مع كل مشاركة فلسطينية خارجية في المحافل الرياضية العالمية، يقفز الى الاهتمام موضوع حرية تنقل الرياضيين الفلسطينيين في ظل الكلام الدائم عن ممارسات ومضايقات يتعرضون لها من قبل السلطات الاسرائيلية ما يعيق حركة العبور من الحدود.

واعتبرت دائرة الاعلام باللجنة الاولمبية الفلسطينية ان الأمر الاهم والمنتظر حاليا هو معرفة مدى امكانية موافقة السلطات الاسرائيلية على استصدار التصاريح اللازمة للرياضيين من قطاع غزة والتحاقهم بزملائهم في الضفة قبل السفر معا الى اذربيجان. 

ويبلغ عدد أفراد الرياضيين القادمين من غزة 25 رياضيا واداريا من اصل 105 .

وأفادت دائرة الاعلام ان افراد البعثة تم تجميعهم من رياضيين يمثلون الضفة الغربية وقطاع غزة والشتات والقدس.

وقالت إن "عملية "تجميع" البعثة تبدو اكثر الصعوبات بسبب الاحتلال الاسرائيلي الذي يفصل المدن الفلسطينية عن بعضها لدرجة يصعب معها تواجد افراد المنتخب الخاص بلعبة معينة للتدرب بشكل جماعي".

وعن المشاركة في "باكو 2017"، أكدت دائرة الاعلام في رد على سؤال لخدمة "فرانس برس" :"اننا ومنذ اللحظة الأولى التي قررنا فيها المشاركة بدورة العاب التضامن الاسلامي باكو 2017،بدأنا العمل بجهد واجتهاد كوننا ما زلنا في المراحل الأولى لبناء الرياضة في فلسطين،ورغم قلة الامكانيات الا اننا سنكون حاضرين ببعثة قوامها 105 مشاركين بين لاعب وفني واداري علما انه تم الغاء مشاركة عدد من الرياضيين بسبب الاصابات حيث تكونت البعثة اصلا من 122 مشارك".

وتمثل المشاركة بالنسبة للفلسطينيين "أهمية كبيرة انطلاقا من ايماننا كفلسطينيين بالعمق الاسلامي، استنادا لكوننا شعب مشبع بالانسانية ومحب للحياة ورغبته في مد جسور الاتصال والتواصل مع محيطه العربي والاسلامي والقاري والدولي، فنجد ان دورة العاب التضامن الاسلامي محفل رياضي مهم بحضور 5 الاف رياضي تقريبا يمثلون 57 دولة لتقديم صورة تليق باسم فلسطين وتاكيد قدرتنا على الحضور والمشاركة باكبر عدد ممكن رغم كل المعوقات".

واخيرا، ينظر الفلسطينيون الى هذه الدورة كبطولة مصغرة عن الالعاب الاولمبية الدولية وهي مهمة لاعطاء فرصة للرياضيين الفلسطينيين للاحتكاك وكسب المزيد من الخبرة وعمل تقييم كامل للمشاركة والوقوف عند النقاط الايجابية ودعمها وتطويرها والكشف عن النقاط السلبية ومعالجتها بالشكل الأمثل وصولا الى فرق رياضية قادرة على تمثيل فلسطين افضل تمثيل انطلاقا من الخطة الاستراتيجية التي وضعتها اللجنة الأولمبية الفلسطينية في سبيل الوصول الى الالعاب الاولمبية في طوكيو ببعثة مميزة قادرة على التاهل دون الحاجة الى بطاقات الدعوة والاجتهاد في سبيل تحقيق افضل النتائج.