أعلن الاتحاد الاسيوي لكرة القدم الاربعاء تأجيل مباراة كوريا الشمالية وماليزيا المقررة في بيونغ يانغ ضمن تصفيات كأس اسيا 2019 من 8 حزيران/يونيو المقبل حتى 5 تشرين الاول/اكتوبر، "بسبب التوتر الجيوسياسي في شبه الجزيرة الكورية".

وقال الاتحاد في بيان ان المباراة ستعاد "جدولتها في أفضل أول يوم متاح من أيام فيفا والذي يصادف في 5 تشرين الاول/اكتوبر 2017".

وكان الاتحاد الآسيوي اكد في 8 ايار/مايو الحالي ان المباراة المؤجلة، والتي كانت مقررة في 28 اذار/مارس الماضي، ستقام في بيونغ يانغ على رغم التوتر بين البلدين، اثر الأزمة الدبلوماسية التي تلت اغتيال كيم جونغ - نام الأخ غير الشقيق للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ - أون في شباط/فبراير بماليزيا، وشملت سحب السفراء ومنع كل بلد مواطنيه من زيارة الآخر.

وتابع الاتحاد القاري انه "سيراقب عن كثب السلامة والأمن في الأشهر المقبلة، بالاضافة الى مباراة كيغوانتشا الكوري الشمالي وارتشيم المونغولي في كأس الاتحاد الاسيوي المقررة في 31 ايار/مايو 2017، بالاضافة الى تصفيات المجموعة السابعة لكأس اسيا تحت 23 عاما المقررة في بيونغ يانغ بين 19 و23 حزيران/يونيو 2017".

وأشار الاتحاد الاسيوي انه بعد تلك المباريات، سيتخذ قرارا بشأن مكان استضافة المباراة بين كوريا الشمالية وماليزيا بتاريخ 5 تشرين الاول/اكتوبر 2017.

وكان الاتحاد الآسيوي ألمح سابقا الى إقامة المباراة في بلد محايد، الا انه أكد الاسبوع الماضي انها ستقام في الثامن من حزيران/يونيو في بيونغ يانغ، وذلك بعد تأكيد المسؤولين الماليزيين ان قيود السفر لم تعد قائمة.

ورفع حظر السفر بعد توصل البلدين الى حل للأزمة تضمن إعادة الجثمان الى بيونيغ يانغ.

بيد ان رئيس الاتحاد الماليزي، عضو مجلس الاتحاد الدولي (فيفا)، تانكو اسماعيل سلطان شكا من ظروف خوض المباراة.

وشكا عبدالله عبر صفحته على فايسبوك ظروف الاقامة ونوعية الطعام في بيونغ يانغ وقال:"ابلغنا ان بعض الاطعمة غير متوافرة، وعلينا أخذ طعامنا معنا". كما توجس من الظروف النفسية للحكام ومراقب المباراة والفنيين. وقال ان القرار يعود في النهاية الى الحكومة الماليزية.

وتلعب ماليزيا وكوريا الشمالية في المجموعة الثانية التي تضم لبنان وهونغ كونغ، والتي اجريت فيها مباراة واحدة اسفرت عن فوز لبنان على ضيفته هونغ كونغ 2-صفر في بيروت.