كشف رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم أحمد أحمد أن القرار النهائي بشأن إقامة كأس الأمم الإفريقية 2019 في الكاميرون أو نقلها الى بلد آخر، لن يعلن قبل موعد الانتخابات الرئاسية في البلاد في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.

ومن المقرر أن تستضيف الكاميرون البطولة الإفريقية في حزيران/يونيو، الا أن تصريحات العديد من مسؤولي الاتحاد القاري في الأشهر الماضية، لاسيما رئيسه، أتت متفاوتة بشأن جاهزية البلاد لاسيما على مستوى البنى التحتية، علما أن النسخة المقبلة ستشهد مشاركة 24 منتخبا بدلا من 16 كما في نسخة 2017 في الغابون، والتي أحرزت الكاميرون لقبها.

وقال أحمد في مقابلة مع صحيفة "لوموند" الفرنسية نشرت الجمعة قبل يومين من جمعية عمومية للاتحاد في شرم الشيخ "في آب/أغسطس الماضي، قامت لجنة فنية من الاتحاد الافريقي لكرة القدم وشركة تدقيق بتمضية أيام عدة في الكاميرون في زيارة تقييمية".

أضاف "الاتحاد الإفريقي لكرة القدم لن يدلي بأي تصريح حول القرار (بشأن إبقاء البطولة في الكاميرون أو نقلها الى بلد آخر) قبل الانتخابات الرئاسية الكاميرونية في السابع من تشرين الأول/اكتوبر".

أضاف "لا نريد أن نؤثر على سير الحملة الانتخابية. في 2017، انتظر الاتحاد الإفريقي لكرة القدم حتى نهاية الانتخابات الرئاسية في كينيا لإعلان قراره بسحب تنظيم كأس أمم إفريقيا للمحليين ("شان")".

وشدد أحمد على أنه لن يكون صاحب القرار بشأن إقامة البطولة في الكاميرون أم لا "نحن لم نعد في نظام حوكمة ديكتاتورية، حيث كانت كل القرارات يتخذها شخص واحد"، في إشارة الى سلفه الكاميروني عيسى حياتو الذي حكم الاتحاد بقبضة من حديد لقرابة ثلاثة عقود، قبل أن يخسر أمام أحمد أحمد (من مدغشقر) في الانتخابات العام الماضي.

وتردد في التقارير الصحافية خلال الأشهر الماضية، أن المغرب سيكون الأوفر حظا لاستضافة البطولة في حال سحبها من الكاميرون، علما أن المملكة كان من المقرر أن تستضيف نسخة 2015، قبل أن تعتذر عن ذلك في ظل مخاوف من انتشار فيروس "إيبولا".

وردا على سؤال عن الاحتمال المغربي، قال أحمد "نعم، لكن لماذا لا نتحدث عن إفريقيا الجنوبية ومصر؟ هاتان دولتان تحظيان بكل البنى التحتية المطلوبة".

وكان المغرب قد تقدم بطلب لاستضافة نهائيات كأس العالم 2026، قبل أن يخسر السباق في حزيران/يونيو الماضي في مواجهة ملف ترشيح ثلاثي مشترك بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.