رشحت الصحافة الإسبانية ثلاثة أسماء لتولي مهام الجهاز الفني لمنتخب بلادها خلفاً لفرناندو هييرو الذي انتهت مهمته على رأس الجهاز الفني بنهاية مغامرته في بطولة كأس العالم المقامة حالياً بروسيا ، بعدما ودع "لاروخا" منافسات البطولة من دور الستة عشر بخسارته أمام روسيا بركلات الترجيح (3-4) بعد التعادل في الأشواط الأصلية والإضافية بهدف لمثله .

وبحسب صحيفة "ماركا" الإسبانية ، فإن هناك ثلاثة ملفات فنية على مكتب رئيس الاتحاد الإسباني لويس روبياليس ، وضعها تحت الدراسة والتقييم قبل الاستقرار على الاسم الأنسب لقيادة المنتخب الوطني في المرحلة القادمة التي تفرض على المدرب الجديد القيام بثورة إحلال في صفوف الفريق في ظل احتمالية إعلان عدد هام من اللاعبين المخضرمين اعتزالهم بعدما تقدمت أعمارهم.
&
وأكد التقرير أن العائق الذي يعقد من مهمة الاختيار بين المدربين الثلاثة ، هو انه لكل منهم نقاط إيجابية تشجع على التعاقد معه، تقابلها نقاط سلبية تعيق اختياره.
&
ويعتبر لويس إنريكي من أبرز الأسماء الثلاثة و الذي بقي دون عمل منذ نهاية عقده مع نادي برشلونة& في صيف عام 2017 ، حيث يتمتع إنريكي بسيرة ذاتية جيدة بعدما حقق نجاحاً باهراً مع الفريق الكتالوني خاصة في عامه الأول عندما حقق الثلاثية التاريخية، كما انه يمتلك خبرة كبيرة في الاستحقاقات الدولية الهامة ، غير أن ما يعيق التعاقد معه هو علاقاته الفاترة مع الإداريين واللاعبين و وسائل الإعلام ، حيث لا يتردد في فرض شروطه.
&
أما الاسم الثاني فهو أسطورة ريال مدريد السابق خوسيه ميغيل غونزاليس مارتن ديل كامبو الشهير بـ& "ميتشيل" ، والذي يتمتع بشخصية إيجابية في التعامل مع اللاعبين والمحيطين به ، بالإضافة إلى قدرته في السيطرة على غرف الملابس ، غير انه يمتلك سيرة ذاتية متواضعة جداً وسجل خالٍ من الألقاب و البطولات، بعدما اقتصرت تجاربه على تدريب أندية ضعيفة أبرزها أولمبيك مرسيليا الفرنسي و أولمبياكوس اليوناني ، مع الإشارة بإنه لم يسبق له أن تعامل مع الأسماء الكبيرة .
&
ثالث الأسماء هو كيكي سانشيز فلوريس الذي يفتقر هو الآخر لسيرة ذاتية بعدما اقتصرت مسيرته التدريبية على أندية متواضعة ، بإستثناء تجربته مع نادي اتلتيكو مدريد الإسباني في عامي 2009 و 2001 ، حيث لم يسبق له أن خاض استحقاقات رسمية كبيرة ، كما يُعاب عليه الأسلوب التكتيكي الذي ينتهجه في اللعب، فضلا عن صعوبة سيطرته على تصرفات اللاعبين في غرف الملابس ، ولكن في المقابل فإنه يحسب له انه يجيد وضع إستراتيجية عمل ويمتلك علاقة جيدة مع وسائل الإعلام والأشخاص المحيطين به ، كما انه سبق له أن تعامل مع أسماء لامعة خلال فترة تدريبه لـ "الروخي بلانكوس" على غرار سيرجيو اغويرو و دافيد دي خيا و دييغو فورلان.
&
الجدير ذكره بأن أمام الاتحاد الإسباني متسع من الوقت لدراسة السير الذاتية الثلاث واختيار المدرب المؤهل لقيادة "لاروخا" في واحدة من أصعب المراحل التي يمر بها في تاريخه ، إذ يجب على المدرب القادم ان يكون مؤهلاً لتقديم الإضافة ومعالجة القصور الذي حال دون تحقيق الإسبان لنتائج مميزة في الاستحقاقات التي أعقبت بطولة كأس أمم أوروبا في عام 2012.