بيروت: تعترف معظم الفنانات بأنَّ الحب يسبق الفن في سلّم أولوياتهن، لأنَّه يمهّد الطريق إلى الأمومة. بمناسبة عيد العشّاق، ترصد إيلاف quot;الحبquot; في حياة النجمات اللبنانيَّات، وتسلط الضوء على ما تقوله أمل حجازي وإليسا وميريام وكارمن وسيرين ونجوى وكارول ونانسي عن الحب.

quot;أشعر كأي امرأة بالحاجة إلى رجل حقيقيquot;... كلام تردّده الفنانة إليسا معربة عن جهوزيَّتها التامَّة للحب وللزواج. تضيف إليسا quot;أنا أقدم نفسي دائما كفتاة عادية، عندي مشاعري ورغبتي في أن أحب وأعشق وأفكر في الذي اخترته على الدوام. وأنا اليوم أكثر من أي وقت مستعدة للأمومةquot;. ولدى سؤالها عما اذا كان هناك حب حاضر في حياتها، تعطي الجواب نفسه: quot;لا أحد، لكن الأيام كفيلة بأن تضع أمامي من يرضيني ويكون مثلما أتأملquot;.

أما كارول سماحة الفنانة المضغوطة بحفلات وأسفار وتسجيلات، فتقول إنَّ quot;موضوع الحب والارتباط رهن بالقضاء والقدر، والإنسان فيه مجرد أداة تنفيذية، لذا أحب أن أترك هذا الأمر للمصادفة حتى ولو طال الوقتquot;. وتعتبر كارول الحب quot;محطة أساسية في حياة المرء، ويصعب التعويض عنه بأي عنصر آخرquot;، وهي بالمناسبة تفرح quot;لكل عاشقين يحتفلان دائما بعيد العشاقquot;.

تستشهد الفنانة نانسي عجرم بما سبق ووعدت به بأنها ما إن تحب، ستتزوج وستبقى في الفن، لتؤكد لاحقًا أن الحب جميل جدا لكن الأجمل منه هو الأمومة. وتشير نانسي إلى أنَّها تدرك الأن معنى الأنوثة الحقيقية، وهي فخورة بنجاحها في الحب والزواج والأمومة. وترى نانسي أن المأساة العميقة هي في عدم وجود من يحبنا.

أمَّا الفنانة نجوى كرم، فتعلن بصريح العبارة أن تجربتها السابقة لم تلغ عندها الرغبة في خوض الحب مجددا، وتقول: quot;لن أتصرف بشكل صبياني بل بنضوج كامل وعندما أصادف الرجل المناسب، يعني الرجل الرجل، فلن أتأخر في الموافقةquot;. وتضيف: quot;نحن نغني وبالتالي في أعماقنا مشاعر رقيقة ولا بأس من استنفارها واقعياquot;.

الحب مشوار يوصل إلى الأمومة... كلام طبّقته بحرفيته الفنانة اللبنانيَّة أمل حجازي. فبعد أن أعلنت أنَّها تريد رجلا تحبه وتنجب منه طفلا لطالما حلمت بأنَّها تحمله وتربيه وتفخر به، وجدت الشريك ووجدت نفسها تقول له quot;نعمquot; وأنجبا طفلا قرّرت التفرغ للاهتمام بتربيته. ثمّ افتتحت أمل مطعمًا في الوسط التجاري، وقرّرت الابتعاد عن الفن، للاهتمام بابنها، وخصوصا أنَّها تعتبر نفسها قطفت ما تتمناه من نجاح وشهرة، وبالتالي فانها غير مستعجلة على العودة، فما طمحت اليه نالته مع ابنها البكر.

الفنانة ميريام فارس وان كان يحلو لها القول إنَّها ما زالت صغيرة على الارتباط، فهي تتمنى حبّاً يملأ كيانها بالفرح والتفاؤل. تكمن المشكلة لدى ميريام في ضيق الوقت وكثرة الأسفار، ولكنَّها تصف الحبّ بأنَّه quot;الطاقة العجائبية التي تجعل الإنسان في حالة من الرضى الكامل عن نفسهquot;. وتضيف: quot;أحب أن أعيش حياتي وأيامي بكل ما أستطيع من انطلاق، وخلال الرحلة أنا مستعدة لكل الاحتمالات وأعني المصادفات العاطفيةquot;.

أما الفنانة كارمن لبس، والتي كان عندها منذ أشهر مشروع ارتباط، فلا تزال حرة، ولكنها في الوقت عينه لا تتوانى عن اعتبار الحب في حياة المرأة شاحنا قويا لطاقاتها الأنثوية بحيث تظل منطلقة ترغب أكثر وأكثر في أخذ الدنيا كلها فى حضن واحد. وهي تؤكد في هذا السياق أن حياتها مرتبطة بحساسية كاملة باستقرارها العاطفي لأن هذا يدعمها في عملها كممثلة وكإنسانة.

من جهتها، تشير سيرين عبد النور إلى أن الحب في حياتها أساسي جدا. وهي لم ترتبط إلا حين أحبت. وتبادر بالقول: quot;ما من إنسان في الكون يستطيع المتابعة من دون حب. وأنا مخلوقة من لحم ودم فكيف تريدني أن أعيش جمادًا لا عاطفة ولا آخر يهتم بي ويواسيني أو يخاف علي. وتعتبر سيرين أن التقدير الذي تحصده في أدوارها سببه شلال عواطف لا ينضب، لذا فهي مهتمة بأن تبقى ممتلئة عاطفيا.

هكذا صورت بعض الفنانات الحب، والأرجح أن ما قلنه صادق وواقعي!