جدة: لم تسلم الفنانة الشابة أسيل عمران من النقد منذ بداية ظهورها في برنامج quot;نجم الخليجquot; واعتبر بعضهم فوزها جاء بوساطة شقيقتها المذيعة لوجين عمران، وترفض إعتبارها فنانة سعودية تعتمد على الدلع ولإغراء للوصول إلى النجومية، معتبرة أن صوتها خالٍ من النشاز. أسيل عمران وحوار صريح جدًّا مع إيلاف:

أسيل ما الذي تغير بداخلك بعدما أصبحت زوجة مراهقة من جهة وبعد شهرتك من جهة أخرى؟
أعجبتني جملة زوجة مراهقة، فلقد أشعرتني ببراءتي فمن المؤلم أن هناك من يشعر بأنها ذم وسب للفتاة، المراهقة الطبيعية عشتها. وانتهت بمجرد وصولي إلى برنامج quot;نجم الخليجquot; الذي صقل من مهاراتي الصوتية والجسدية وقوة شخصيتي بنفسي، فعندما أصبحت محط أنظار الجميع وأقف على المسرح شعرت حينها فقط بالمسؤولية، لكن الآن عمري 19 عامًا، وزوجة، وعشت لحظات الأمومة حين كنت حاملاً بأول طفل لي فكيف أصبح زوجة مراهقة، لكن إذا كنت أمًّا مراهقة فهذا شيء ثانٍ.


كيف فقدت طفلك؟
فقداني لطفلي الذي كان حيًّا وتوفي بعدما تم إجراء عملية قيصرية لإخراجه وكنت بالشهر السادس حينها، ففقدانه حدث عندما بدأ ينبض قلبه في أحشائي فشعرت بحركاته داخل جسدي، صحيح أن فرحتي لم تكتمل بولادة طبيعية لكن الخيرة فيما أختار الله، ويكفيني الحسنات التي جنيتها من صبري على فقدانه هذا دون أنه سيشفع لي ولوالده يوم القيامة بإذن الله.


انعزلتِ عن العالم ما يزيد عن الشهرين متأثرة بموت الجنين وترين نفسك صابرة!!، فكيف استطعتِ تخطي هذه المأساة وهل قدرتِ على نسيان ما حدث؟
نعم صابرة، لكن أكذب عليك إن قلت إني نسيت ما حدث لأني لم ولن انسى لأنه كائن عاش بداخلي وأحسست بوجوده بكل لحظات يومي ولمدة ستة أشهر، لكن للحق هذه المأساة جعلت مني إنسانة حنونة أكثر من قبل وصابرة على المحن فالحمد لله لأن المسلم هو من يبتلى وأنا محتسبة أجري عند الله، وبالنهاية عسى أن تكرهوا شيئًا وهو خيراً لكم.


quot;سارة وأسيل ثنائي الصوت النشاز في السعودية فهما معتمدتان على الدلع والغنج، فهما من يعتمدن على أنوثتهن بشكل أساسي فلقد اتخذتن منهما طريقًا لشهرة؟

أحترم سارة ولها خطها في الغناء وهو ما يميزها لكن مع كامل احترامي للجميع لا وجهة للمقارنة بيني وبينها لا في السن ولا بخط غنائي ولا في quot;ستايلهاquot;، فأنا لي شخصيتي البعيدة كل البعد من شخصيتها وإن كنت قد نشزت في يوم فهذا متوقع لفنانة للتو بدت تخطو أولى خطواتها في عالم الفن، لكن صوتي بشكل عام ليس نشاز وهذا أكيد، وإن أتينا لدلع والغنج فأين كان موقعه ومتى اتخذت من أنوثتي بوابة عبور لي، كفى تجريحًا وهتك في الأعراض متى سنكبر وتكبر عقولنا معًا.
هذا معناه أنك لا تتقبلين النقد، والدليل حين اتصلت بك فتاة سعودية في برنامج على الهواء ولقبتك quot;بالحثالةquot; وأدمعت عيناك؟
ليس صحيح لأني أدمعت بعدما رديت عليها وأخبرتها أني أحترم رأيها وهذه وجهة نظرها ولن أساهم في تغيرها لأنها بالأساس غير صحيحة، ولقد أدمعت عينأي خوفًا على والدي من الجرح الذي قد تسببه تلك الكلمة فلقد كانوا يتابعون الحلقة وكما كانوا متحمسين لظهوري، وبعد هذا الاتصال كان هناك فاصل إعلاني بالأساس وفسروا الناس أن الفاصل بسبب تضايقي من الكلمة وهذا غير صحيح.


تعتبرين أغنية quot;خجلانةquot; هي الأقرب إلى نفسك في الوقت الذي صرحتِ فيه بأن أغنية quot;الله يهنينيquot; هي تراكمات مشاعر وأحاسيس اتجاه زوجك خالد الشاعر، فهل الخجل الذي تدعينه هو مصطنع في الوقت الذي نراك تعبرين عن حبك لزوجك أمام الملا وترسلين له كلمات الحب من خلال الجمهور؟
أرى أن سؤالك ملغم وأنا لا يستهويني هذا النوع من الأسئلة لذلك سأفصل كل جزء على حده هل ترين أني أتصنع الخجل مثلاً؟، الجمهور أصبح أوعى وأذكى من أن نستغفله أنا أو غيري ، فخجلي طبيعي وهو خجل أنثوي وليس خجلاً مرضيًا وهو quot;المصطنعquot;، وبخصوص أغنية quot;الله يهنينيquot; فهي بالفعل عبارة عن مشاعر حب فالحب شعور متبادل بين الزوجين، الحب ترجمة وحياة، الحب إحساس خفي يتلبسنا دون أن نعي به، فهل أصبح عيب الآن بعدما تزوجت، هل عيب أن أشعره بقيمته في حياتي وعملي، كفى أرجوكم كفى عندما كنا في فترة الخطوبة انتقدتم ذهابنا وإيابنا وبعد زواجي انتقدتم أحاسيسنا كفى.
نحترم رأيك لكن ألا ترين أنك تثيرين عواطف المحبين من خلالك أنت وزوجك في أغنية quot;الله يهنينيquot;؟
لا، ولن أكون يومًا كذلك اعتبروها أغنية عاطفية عادية أين المشكلة في ذلك.


في برنامج quot;على الهواءquot; تمت استضافتك وكان معك خريج برنامج quot;ألبومquot; ماهر السعودي الجنسية الذي صرح دون أن ينظر إلى وجهك طوال الحلقة بأنه لا يحترم الفتاة التي تغني وأنها يجب ألا تدخل هذا المجال لأنه ليس مكانها ورددت عليه بأن المجتمع السعودي قد يرفض أن يدخل الرجل هذا المجال فسكت ولم يعلق، هل جرحت رجولته مثلاً؟
تضحك قائلة لا أدري، لنكون واقعيين عندما غنى الفنان الراحل طلال المداح قامت الدنيا ولم تقعد هذا وهو رجل، فعلى الشخص أن يفكر قبل أن يصرح ويبدي برأيه، لا أنكر أن رأيي ماهر فأجاني كثيرًا لأكني أحترمه لأن رأيه نقيض رأيي ورأيي زوجي وأهلي.
هل سنرى أسيل تشجع المنتخب السعودي على المدرجات الرياضية وتغني له في المونديال وتشارك في الأغاني الكروية؟
صحيح أن التشجيع للمنتخب السعودي حماس وبه الكثير من المتعة لكن معلوماتي في الرياضة لا تصل 1% للأسف فكيف أدخل هذا المجال وأنا لا علم لي به، وتضحك قائلة رحم الله أمرؤ عرف قدر نفسه، فأنا أشجع نعم أغني له لا.


quot;أسمعني وإذا عندك شيء تعال كلمنيquot; رسالة وجهتيها للملحن الإماراتي خالد الناصر الذي كان أحد أعضاء لجنة التحكيم في برنامج نجم الخليج، فما مناسبتها وهل أعماك الغرور لأنك الوحيدة التي أثبتت نفسها بين المشاركين؟
لقد أعطيتم الموضوع بالفعل أكبر من حجمه لأن الملحن خالد الناصر كان دائمًا ما يعلق على لبسي وماكياجي لا على صوتي في البرنامج وكان ينتقدني بروح رياضية وكنت أتقبل النقد فلست حساسة اتجاه المديح والذم، فلقد أتى الحديث عنه في لقاء معي وعلمت أنه غير راضٍ عما قدمته، فقلت تلك الجملة من باب أني مستعدة لتقبل النقد وأريد منه أن يوجهني إن كنت قد أخطأت في أمر ما.


quot;إفتح فمك يرزقك ربكquot; مثل أبتدعه الجمهور وربطه بك!، فهو يرى أنك صاحبة الصوت النشاز وأن جمالك وأنوثتك هي سبب استمرارك فما رأيك؟
ضحكت كثيراً ثم قالت مثل متخلف بصراحة لأكنه مضحك فهل معنى ذلك أنني كلما فتحت فمي سيأتي لي رزق أكثر، جمالي ليس بذلك الجمال، وأنوثتي في الفن تكاد تكون معدومة بسبب ضرورة إتباعي لريتم معين في الصوت كـ الطبقات ونحوها، الأنثوية موجودة في كل امرأة جميلة كانت أو قبيحة، فكيف بفنانة كل يوم بستايل وشكل وأغنية مغايرة لما هي قبلها.


من أغرب ما سمعنا أن هناك من يتمنى أن يراك أنت وزوجك تتعذبون بالنار ويضحكون عليكم لأنهم نصحوكم وأنتم أبيتم النصيحة هل هذا صحيح؟
لا حول ولا قوة إلا بالله!! وأنا مراهقة وعمري لم يتجاوز السادسة عشر جعلوا مني امرأة ومسؤولة وأني لي غايات وأهداف غير نبيلة وعندما تزوجت لم أسلم من القيل والقال وأنا قد أكملت نصف ديني، والآن يتمنون أن يشاهدوني في النار مع زوجي الذي لا يتجاوز الواحدة والعشرين من عمرها، لا أستطيع إلا أن أقول حسبي الله ونعم الوكيل اتقوا الله وخافوا أنفسكم فيه.
لمن تديني بالفضل لما وصلتي إليه؟
لأهلي أولاً ومن ثم لأختي لجين التي دعمتني وعرفتني على الإعلاميين ومن ثم زوجي، تضحك وتقول، الذي هو الآن الأمر الناهي في حياتي.
ما جديدك؟
جديدي مفاجأة ستفاجئ الجمهور السعودي خاصة، فهو عمل جماعي برسالة جديدة فكرة ومضمومًا، لن أصرح عنها حاليًا فهي مفاجأة، إضافة إلى أني غادرت شركة روتانا عن حب.