دبي: قرر الرئيس الاماراتي الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان الاثنين العفو عن خمسة ناشطين مطالبين بالديموقراطية حكم عليهم بالسجن امس الاحد بتهمة quot;اهانةquot; قيادة البلاد، وفقا لما اعلنه محاميهم.

وقال محمد الركن لوكالة فرانس برس quot;ابلغنا احد المسؤولين بقرار العفوquot;. واضاف ان quot;الامر صدر لادارة سجن الوثبة والافراج عنهم في طريقه للتنفيذquot; مشيرا الى ان اطلاق سراحهم سيتم في وقت لاحق اليوم.

ويتزامن العفو مع اقتراب الذكرى الاربعين للاستقلال الوطني في الثاني من كانون الاول/ديسمبر المقبل.

وغالبا ما يقرر رئيس الجولة الشيخ خليفة وهو حاكم ابو ظبي العفو عن عدد من السجناء بهذه المناسبة.

وحكم على الخمسة المطالبين بالاصلاحات بالسجن لمدد تتراوح بين سنتين الى ثلاث سنوات بتهمة quot;اهانةquot; قادة الامارات الدولة الخليجية التي بقيت في منأى من الربيع العربي.

وحكم على المدون احمد منصور المهندس وعضو اللجنة الاستشارية في فرع هيومن رايتس ووتش بالشرق الاوسط وفي الشبكة العربية للاعلام حول حقوق الانسان، بالسجن ثلاث سنوات وعلى رفاقه الاربعة بالسجن سنتين.

وقد اعتقل الناشطون الخمسة -وهم اربعة اماراتيين وواحد من quot;البدونquot;- في نيسان/ابريل وبدأت محاكمتهم في 14 حزيران/يونيو امام المحكمة الاتحادية العليا في ابو ظبي.

وفضلا عن منصور، حكم على ناصر احمد خلفان بن غيث الاماراتي الاستاذ في فرع السوربون في ابو ظبي والناشط الداعي الى اصلاح سياسي، والمدونين الاماراتيين فهد سالم دلك وحسن علي آل خميس واحمد عبد الخالق احمد (من البدون).

وافادت الوكالة الرسمية ان الحكم صد اثر quot;ثبوت اتهامهم باهانة رئيس الدولة ونائبه وولي عهد ابو ظبي والتحريض على عدم الانصياع للقوانين والامتناع عن انتخابات المجلس الوطني الاتحادي والتحريض على عمل تظاهرات وزعزعة السلم والامن بالدولةquot;.

كما امرت المحكمة ايضا باغلاق موقع منتدى الحوار على الانترنت الذي يستعمله الناشطون.

من جهته، اعلن ممثل هيومن رايتس ووتش سامر مسقطي ان العفو quot;خطوة في الاتجاه الصحيحquot; متسائلا عما سيليه.

وقال انه يبقى معرفة ما اذا كانت الاحكام الصادرة بحقهم ستلغى ام انها ستبقى مذكورة في سجلهم العدلي.

وعبر عن اعتقاده بان المحاكمة ستترك اثارا سلبية على حرية التعبير وستردع كثيرين عن توجيه انتقادات الى السلطات.