تحولت تظاهرات يوم العمال في السويد الى صدامات عنيفة بين النازيين الجدد، وخصومهم اليساريين، وانضم اليهم لاحقا مهاجرون عرب وكرد. quot;إيلافquot; رصدت المواجهات بالصور.

جانب من الاشتباكات - عدسة (إيلاف)

ستوكهولم: في حدث نادر الوقوع ببلدان اوروبا الأسكندنافية، تحولت تظاهرات يوم العمال العالمي في مدينة إسكلستونا السويدية ( حوالي 120 كلم غرب العاصمة ستوكهولم ) الى صدامات عنيفة بين النازيين الجدد، وخصومهم أعضاء ومؤيدي حزبي اليسار والأشتراكي الديمقراطي، وانضم اليهم لاحقا العشرات من المهاجرين العرب والكرد.

اندلعت الاشتباكات التي سقط فيها عدة جرحى، عندما نظم النازيون تظاهرة معادية للتظاهرة السنوية المعتادة بمناسبة عيد العمال، رفعوا فيها شعارات معادية للمهاجرين، ما دفع أنصار الحزبين إلى التعرض لهما.

وتعكس هذه التطورات مدى اشتداد الصراع بين التيارات النازية والعنصرية من جهة، والجماعات اليسارية المؤيدة للمهاجرين.


وتأتي هذه التطورات في خضم تصاعد المد اليميني في دول أوروبا عموما، ما أدى الى صعود الحزب المتطرف السويدي quot;سفاريا ديموكراتنا quot; المعادي للاجانب والمهاجرين لاول مرة الى البرلمان السويدي.

ويحكم السويد حاليا تحالف يمين الوسط بقيادة حزب المحافظين، فيما يقف أكبر وأقدم الأحزاب السويدية وهو الحزب الأشتراكي الديمقراطي، في موقع المعارضة متحالفا مع حزبي اليسار والبيئة.

ونشرت الحكومة السويدية المئات من افراد الشرطة في المدينة، وحلقت عدة طائرات في سماءها. واستمرت الاشتباكات بين الطرفين الى ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء.

وقامت الشرطة بقطع الطرق المؤدية الى أماكن التظاهرات، واستخدمت الكلاب البوليسة لتفريق المتظاهرين، في الوقت الذي توقفت فيه حركة القطارات بين المدينة والمدن الأخرى.

ولم تستطع شرطة المدينة السيطرة على الأوضاع، ما دفعها الى طلب المساعدة من الشرطة في المدن القريبة.

وردد الشباب في التظاهرة المناهضة للنازيين شعارات: quot; لا للعنصريين في شوارعنا quot;، وأخرى تهاجم الفكر العنصري والنازي، فيما رفع النازيون لافتات ضد التعددية الثقافية، ومطالبين بطرد المهاجرين من السويد.

وكان حزب quot; سفاريا ديمكراتنا quot; العنصري دخل لاول مرة الى البرلمان السويدي في الانتخابات الأخيرة التي جرت في أيلول 2010، وهو الحزب الذي يعادي علنا المهاجرين والأجانب في السويد.

ويعيش في السويد مئات الالاف من المهاجرين أكثرهم من العراق وإيران وعدة دول عربية منها سورية ولبنان وفلسطين.