برلين: طلبت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل quot;الصفحquot; الخميس من عائلات ضحايا سلسلة جرائم لنازيين جددا بين 2000 و2007، وذلك بمناسبة يوم وطني للذكرى. وقالت ميركل التي ارتدت الاسود quot;اطلب الصفح من اهالي الضحاياquot;.

والقت كلمتها امام 1200 مدعو من نواب ومسؤولين رفيعين في الدولة الالمانية وعائلات الضحايا، اجتمعوا لاحياء ذكرى هؤلاء في احدى اكبر قاعات الحفلات الرسمية في برلين. وتابعت ان عمليات القتل تلك quot;اعتداء على بلادناquot; وquot;عار على بلادناquot; مؤكدة انه quot;على ذلك الا يتكرر على الاطلاقquot;.

وفيما كانت البلاد مصدومة في الخريف لاكتشاف عمليات القتل العنصرية المذكورة سعت الحكومة الالمانية الى تحويل هذا اليوم رمزا لالتزام البلاد ضد كره الاجانب. وعند الظهر التزم الملايين في الشركات والمدارس والنقل العام والشارع دقيقة صمت في ذكرى عشرة اشخاص قتلوا في مختلف انحاء البلاد بين 2000 و2007 هم ثمانية اتراك ويوناني وشرطية المانية.

في تشرين الثاني/نوفمبر فوجئ الالمان بمعلومات مفادها ان خلية من النازيين الجدد مسؤولة عن تلك الجرائم، وتم اكتشافها بعد مقتل اثنين من المشتبه بهم الثلاثة الاساسيين، فيما سلم الثالث نفسه الى الشرطة.
وبدأت ميركل كلمتها بقراءة اسماء الضحايا امام شموع بيضاء.

وانتهى الحفل الذي تخللته قطع موسيقى على غرار كونشيرتو الكمان لباخ او اغنية quot;ايمادجنquot; لجون لينون، بكلمة مؤثرة لسامية سميسن التي كان والدها التركي اول ضحايا الخلية في ايلول/سبتمبر 2000. وبدأت الحكومة التعويض على الضحايا بمبالغ تتراوح بين 5000 و10000 يورو.

واقرت الاستخبارات الداخلية بعد انتقادها في الاعلام باخطاء في التحقيق الذي استغرق 11 عاما للتعرف الى المنفذين. وتحقق النيابة الفدرالية حاليا في 13 شريكا مفترضا من بينهم 5 موقوفون للتحقيق.

كما يشتبه في تخطيط الخلية لعمليتين بالعبوة الناسفة في كولونيا عامي 2001 و2004 اسفرتا عن اصابة 23 شخصا بجروح، وسلسلة سرقات مسلحة في وكالات مصرفية. واعادت القضية اطلاق النقاش في البلاد حول حظر حزب النازيين الجدد.