واشنطن: سيطر مقاتلون معارضون الاثنين على سد الفرات في شمال سوريا، وهو اكبر السدود المائية في البلاد، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان، مشيرا الى انها quot;الهزيمة الاقتصادية الاكبرquot; للنظام السوري منذ بدء النزاع.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان المقاتلين quot;سيطروا على سد الفرات في مدينة الطبقة الذي ما زال عاملاquot;.

واوضح عبد الرحمن ان quot;مقاتلين من جبهة النصرة (الاسلامية المتطرفة) وكتيبة احرار الطبقة وكتيبة اويس القرنيquot;، دخلوا الى غرف التحكم بالسد quot;قبل ان يعودوا ويتمركزوا على مدخليه، تفاديا لان يقوم النظام بقصف هذا السيد الحيويquot;.

واشار الى ان السيطرة على السد الواقع في محافظة الحسكة في شمال البلاد quot;هي الهزيمة الاقتصادية الاكبر للنظام السوري منذ بدء الثورةquot; قبل اكثر من 22 شهرا.

وبث ناشطون شريطا مصورا على شبكة الانترنت، يظهر الاجهزة العاملة في داخل السد. ويقول المصور quot;من داخل سد الفرات في مدينة الطبقة، جولة ميدانية (...) ها هو السد يعمل في شكل طبيعي بعد تحريره من عصابات الاسدquot;.

وقال عبد الرحمن ان السد والمدينة quot;سقطا في 24 ساعة من دون اي مقاومةquot;. واضاف quot;فر قادة الاجهزة الامنية يوم امس (الاحد) الى مطار الطبقة العسكري عبر طائرات مروحية، كما فر الكثير من عناصر الامن من احياء المدينة التي تقطن فيها كافة مكونات الشعب السوري الدينية والعرقيةquot;.

ويسمح السد المقام على النهر الذي يعبر تركيا وسوريا والعراق، بري آلاف الهكتارات، ويحجز خلفه quot;بحيرة الاسدquot;، ودشن في مطلع عهد الرئيس الراحل حافظ الاسد، والد الرئيس الحالي بشار، خلال السبعينات من القرن الماضي.

ويبلغ طول السد 4,5 كليومترات وعرضه من القاعدة 512 مترا وفي القمة 19 مترا، وارتفاعه 60 مترا، بحسب الموقع الالكتروني لوزارة الموارد المائية السورية.

اما البحيرة فيقارب حجمها 14,1 مليار متر مكعب.