في وقت بدأ يستوعب فيه الشعب الفنزويلي حقيقة رحيل الرئيس هوغو تشافيز، بدأت تطفو على السطح مجموعة من نظريات المؤامرة بشأن الملابسات التي أحاطت بوفاته.


بعد مرور أسابيع من الغموض بشأن الوضع الصحي للرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز، عاد الزعيم اليساري بشكل غير متوقع إلى كاراكاس قبل أسبوعين. حيث كان يتلقى العلاج في كوبا بعد خضوعه لجراحة لنوع لم يكشف عنه من السرطان منذ منتصف كانون أول/ ديسمبر الماضي.
لكن وفقاً لمزاعم قامت بنشرها صحيفة quot;إيه بي سيquot; الاسبانية، فإن الزعيم الذي يبلغ من العمر 58 عاماً قد أُجبِر على العودة إلى كوبا من أجل الخضوع للعلاج بشكل طارئ يوم الجمعة الماضي، وذلك بعدما تعرضت صحته لحالة واضحة من التدهور.
وسربت مصادر غير معتمدة ولم تكشف عن هويتها من داخل الفريق الطبي المعالج للرئيس هوغو تشافيز للصحيفة الاسبانية تتحدث عن أن الرئيس قد تم نقله سراً مرة أخرى إلى أحد المستشفيات في كوبا حيث لفظ هناك أنفاسه الأخيرة قبل بضع ساعات.
وتردد، بحسب ما ذكرته صحيفة التلغراف البريطانية، أن تشافيز غادر فنزويلا بعد أن تم اكتشاف ورم جديد، ولم تكن الموارد الطبية كافية من أجل المساعدة في معالجته.
فيما قال مسؤولون إنه بقي في المستشفى العسكري في كاراكاس منذ عودته من كوبا، غير أن بعض المراقبين لاحظوا تناقضات، مثل عدم وجود وزراء الحكومة إلى جانبه.
ومضت مصادر خاصة بصحيفة إيه بي سي لتقول إنه مات في تمام الساعة السابعة صباحاً بتوقيت كوبا يوم الثلاثاء، بعدما قررت أسرته أن تسمح للأطباء بوقف الجهود التي يبذلونها من أجل إبقائه على قيد الحياة. وقيل إنه تم سحب أجهزة الإفاقة، وأنه وبعد أن لفظ أنفاسه الأخيرة، تم اتخاذ قرار بإعادته عبر طائرة إلى كاراكاس.
ومن بين الأفكار التي تم طرحها في غضون ذلك هو أن يقوم نائب الرئيس، نيكولاس مادورو، بإلهاء وسائل الإعلام هناك من خلال إعلانه عن قيام السلطات بطرد اثنين من مسؤولي السفارة الأميركية بالتزامن مع إعادة جثمان تشافيز إلى البلاد.
وجاءت تلك المزاعم لتشكل أحدث التكهنات الخاصة بأن الحكومة الفنزويلية كانت تحرص على إخفاء نطاق المرض الذي كان يعانيه تشافيز في واقع الأمر. فيما ذهب مراقبون كثيرون إلى القول إن تشافيز ربما توفي قبل بضعة أيام، أو حتى بضعة أسابيع، بينما كان يتم التحضير للخطط التي سيتم تطبيقها عقب رحيل تشافيز.
وكانت تحرص الحكومة الفنزويلية في ذلك الوقت على تفنيد الاتهامات التي تتحدث عن فرضها سياجاً من السرية على مرض تشافيز، وكانت تؤكد أنها تكشف أولاً بأول عن كل الأخبار والمستجدات المتعلقة بحالة الرئيس الصحية للشعب ولوسائل الإعلام.