كرر اللواء سليم إدريس، رئيس هيئة أركان الجيش الحر، مطالبته بالسلاح النوعي وبمضادات الطيران ومنطقة حظر جوي، وكشف لـ quot;إيلافquot; أن الهجوم الكيميائي على ريف دمشق رد من النظام على استهداف موكب بشار الأسد في أول ايام عيد الفطر في دمشق.


اسطنبول: أكد اللواء سليم إدريس، رئيس هيئة الأركان العامة المشتركة للجيش الحر، لـquot;ايلافquot; أن ما ينقص الجيش الحر هو السلاح النوعي، وقال: quot;طالبنا مرارًا بمضادات طيران ومنطقة حظر جوي، لكن حتى الان مطالبنا لم تتحققquot;. ونفى إدريس لـquot; ايلافquot; ما أوردته صحيفة ديلي ميل البريطانية حول زيارة له مرتقبة إلى لندن.

وقال: quot;لن استطيع مرافقة رئيس الائتلاف الشيخ أحمد عاصي الجربا في زيارته إلى لندن وقد أبلغته بذلك، فالوضع في الداخل يحتاج مني كل تركيز على العمل العسكري، ما يمنعني من السفر حاليًاquot;.

وحول المطالبات بدعم جبهة الساحل، قال ادريس: quot;نحاول ما استطعنا دعم جبهة الساحل، وأعمل ما استطعت على تأمين السلاح للثوار، وعلى توزيعه على مخازن الأسلحة بشكل جيد ومتكافئ، كما نعمل على فتح طريق الامداد لريف دمشق المحاصر من النظامquot;.

وكانت كتائب المعارضة السورية المسلحة أعلنت أنها تسلمت أكبر شحنة من السلاح حتى الآن، بعد أشهر من المماطلات والتأخيرات. وقال قادة عسكريون ميدانيون في شمال سوريا إن مئات الأطنان من الذخيرة، وكمية من الأسلحة الخفيفة، سُمح لها بالمرور عبر الحدود التركية خلال الأيام الماضية، في ما وصفوه بأول شحنة كبيرة لرفد المعارضة بالسلاح منذ بداية العام.

وكانت الأسلحة مخزونة في مستودعات داخل الأراضي التركية منذ اشهر، وهي تتضمن صواريخ مضادة للطائرات، وعشرات القذائف المضادة للدبابات.

ردًا على كمين الفطر

في غضون ذلك، طالبت مصادر معارضة عدم الضغط على اللواء ادريس في ظل ظروف اقليمية معقدة ودولية متشابكة، والعمل والتنسيق معه بشكل أكثر قوة وانضباطًا. وأشارت إلى رفض ادريس تهديد قادة الجبهات في الجيش الحر بالاستقالة، وتشديده على أن الرد على مجزرة النظام الأخيرة في الغوطة، يكون بالعمل الميداني.

وكان قادة الجبهات في هيئة الأركان العامة للجيش السوري الحر أعلنوا تعليق كل أشكال التعاون مع الدول صاحبة القرار في مجلس الأمن، ما لم يتم فتح تحقيق دولي عاجل لاستخدام النظام السوري السلاح الكيميائي، ومحاسبته على الفور.

وكان الائتلاف السوري كشف عن معلومات عن قيام النظام السوري بقصف الغوطة في ريف دمشق بالسلاح الكيميائي من اللواء155 في منطقة القلمون ومن مناطق أخرى، فيما أكد رئيس هيئة الأركان في مؤتمره الصحافي المشترك مع رئيس الائتلاف أن هذه العملية كانت ردًا من النظام على استهداف موكب بشار الأسد في أول أيام عيد الفطر.