تسابقت الهيئات الخيرية الكويتية على تبيان مساهمتها الكبيرة في حملة إغاثة الشعب السوري، تلبية لدعو أطلقها أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح.


حيان الهاجري من الرياض: أعلن برجس حمود البرجس، رئيس مجلس ادارة جمعية الهلال الاحمر الكويتية، اليوم انطلاق الحملة الشعبية لجمع التبرعات لدعم الوضع الانساني للاجئين السوريين.

وقال في تصريح صحافي إن الحملة تشكل امتدادًا طبيعيًا للمواقف النبيلة التي طالما بادرت اليها الكويت، لتقدم المساعدات الانسانية والاغاثية للدول الشقيقة والصديقة في أوقات المحن والازمات،وللتخفيف من معاناة المنكوبين والمتضررين.

وكان امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح وجه نداء استغاثة لاخوانه وأبنائه المواطنين، ولضيوف الكويت المقيمين عربًا وأجانب، ولجمعيات النفع العام ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص والشخصيات الاعتبارية، دعاهم فيه الى المشاركة في الحملة الوطنية لمسيرة الخير والعطاء لاغاثة الشعب السوريداخل سوريا وخارجها.

مواد إغاثية

دعا البرجس في تصريحه الجميع إلى التبرع، من باب الانسانية، خصوصًا أن أهل الكويت جبلوا منذ القدم على التسابق في عمل الخير ومساعدة الاخرين، quot;والهلال الاحمر الكويتي من أقدر الجهات على ايصال المساعدات الاغاثية إلى المنكوبين، وذلك يتأتى من الخبرة العالية التي يتميز بها العاملون في الهلال الاحمر الكويتي منذ سنوات طويلة، ومن العمل المتواصل في المجال الانسانيquot;.

وأعرب البرجس عن تقديره لمبادرة أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح باطلاق حملة التبرعات لمصلحة الشعب السوري ما يدل على المعدن الاصيل للشعب الكويتي أميرا وحكومة وشعبًا.

وقال خالد الزيد،مدير إدارة العلاقات العامة والاعلام في الجمعية، إن حملة الهلال الاحمر الكويتيمخصصة لمساعدة السوريين النازحين إلى الاردن وتركيا ولبنان، وسيكون تسلم التبرعات على فترتين صباحية ومسائية.

أضاف: quot;الجمعية سترسل المواد التي يحتاجها النازحون من مواد غذائية واسعافات أولية ويتم التنسيق حاليًا مع الهلال الاحمر الاردني والصليب الاحمر اللبناني، لمعرفة ما يحتاجه النازحون من مواد لتزويدهم بهاquot;.

تلبية النداء

والهلال الأحمر الكويتي هيئة من بين هيئات وجمعيات خيرية حكومية واهلية كويتية أجمعت على اهمية تلبية النداء الانساني الذي اطلقه الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح لاغاثة الشعب السوري.

وقال ابراهيم الصالح، مدير عام بيت الزكاة، إن المبادرات الانسانية ليست مستغربة من امير البلاد بعاطفته الأبوية ومشاعره الصادقة ودعمه السخي، من أجل انهاء الأزمة الانسانية التي يواجهها اللاجئون السوريون.

وقال يحيى العقيلي،الامين العام للرحمة العالمية،إن تبرع أمير الكويت بـ 500 مليون دولار يؤكد الدور الرائد للكويت تجاه الشعب السوري الشقيق وتخفيفمعاناته الانسانيةغير المسبوقة في العصر الحديث.

وأوضح أن مبادرة الرحمة العالمية تعهدت بجمع مبلغ 15 مليون دولار خلال العام الحالي، quot;وهذا التعهد سيتم صرفه في المجالات الاغاثية التي قامت بتنفيذها الرحمة العالمية، في مناطق تواجد المهاجرين السوريين في لبنان والاردن والعراق وتركيا والداخل السوري، ومن خلال المؤسسات الخيرية الرسمية، وبإشراف لجنة الرحمة العالمية المباشرquot;.

مشروع مميز

واوضح محمد الانصاري،مدير عام جمعية النجاة الخيرية، أن الجمعية طرحت مشروعًا مميزًا، وافقت عليه الجمعيات الخيرية الكويتية وجمعيات النفع العام والمؤسسات الكويتية، ويهدف إلى بناء عشر قرى كويتية، كل قرية تضم 1000 منزل، شاملة البنية التحتية وكافة المرافق التعليمية والصحية والترويحية،ما يوفر حياة كريمة للاجئين، وتبلغتكلفة المنزل 4000 دينار كويتي.

أما جمعية فهد الاحمد الانسانية، فقال رئيس مجلس ادارتهاالدكتور هاشم الهاشمي إنها مدت يد العون للاخوة السوريين اللاجئين في مناطق اللجوء بدول الجوار وفي المناطق المحررة يالداخل السوري، من خلال متطوعيها وشركائها.

وذكر ان الجمعية لديها العديد من المشاريع الانسانية موجهة إلى السوريين، كتوزيع السلال الغذائية وكفالة الايتام والأسر، وتوزيع الدقيق وتشغيل المخابز في الداخل وتوزيع الاضاحي وافطار الصائم وكسوة الشتاء وتوزيع الاغطية والبطانيات، إلى جانب بناء عشر مستشفيات ميدانية في الداخل السوري، وعدد من المراكز الطبية في مناطق اللاجئين، وتوفيرالادوية والمستلزمات الطبية الضرورية، وتبني العمليات للمحتاجين في مناطق اللجوء وتوفير احتياجات المعاقين.