الإرهاب الإسلامي الجبان ضرب، هذه المرة، تونس الخضراء، السائرة، ولو بتعثّر، ووسط صعوبات جمّة، نحو غد أفضل. الارهابيون الجبناء يريدون منع مسيرة تونس، وخلق مصاعب جديدة، لاسيما بضرب اقتصادها، الذي& تشكل السياحة واحدة من أهم مواردها المالية.
في هذا اليوم العصيب الذي تمر به تونس، لابد من التأكيد مرة بعد مرة على أن الإرهابيين الإسلاميين لايمثلون غير عصابات قتل وكراهية وعشاق الكهوف، مستخدمين الدين ورقةً وأداة وقناعا.
في هذه المناسبة الأليمة، نذكر العفيف الأخضر، ذلك المفكّر التنويري الشجاع الذي رحل عنا تاركا تراثا هو مدرسة للتنوير. وكان الراحل يفضح جوماً ما سمّاه بنرجسيتنا الدينية، التي تغسل الأدمغة والنفوس، غسلا عكسيا، وذلك بملئها بالكراهية والاستعلاء ورفض الآخر... وكان الفقيد يدعو بإصرار إلى إصلاح ديني شامل وعميق، يتماشى مع العصر، عصر حقوق الإنسان وحرية المرأة وحرية المعتقد والتعبير...
لقد سارت تونس شوطا للأمام وأمامها أشواط. ولنا ثقة بأن شعبها ونخبها المتنورة قادرون على إكمال المسيرة نحو غد ديمقراطي، علماني، رافض للتطرف الديني وسائر حثيثا مع موكب الإنسانية.
&