&امال العرب، محبي كرة القدم تحديدا و تطلعاتهم و امنياتهم مع رئيس عربي لقيادة اتحاد كرة القدم العالمي “الفيفا”، و الباب يبدو انه مواربا و يسمح بالدخول و المجازفة.
لكن من المتابعة الحثيثة للاتحاد، للانتخابات الاخيرة لاكثر من دورة، لتقسيم الاصوات، تداخل القارات، اللجان، الوعود و التنسيب بتشكيلتها قبل الفوز، المعاهدات و الترتيبات السرية، وقوة اللاعبين المشهورين و تآثيرهم علي التصويت، و غيرها هي مفاتيح الدخول الي هذا العالم، تزداد الحاجه الي التربيطات و تداخل الساسة و السياسة لاجل فوز الامير علي بن الحسين بمنصب الرئيس.
و لكن، التمنيات ليست بالاحلام، و انما بالجهد و المواظبة و التكتيك. و اعتقد انه من الانسب &مناقشة كل مايثار ووضع كل العراقيل علي محك المكاشفة، و التي هي امام صعود الامير علي بن الملك الحسين لمنصب الرئيس وذلك لاجل الفوز و لاجل ايجاد الحلول لها، عوضا عن الندم لا سمح الله ان لم تآت السفن بما لا تشتهي الرياح.
&
اسئلة الصحافة و الهجوم غير المبرر علي الامير&
اول عقبة في مواجهة اعتلاء الامير، حسب العديد من تعليقات الصحف، و بعض من اعضاء الاتحادات الرياضية هي “الاردن الدولة نفسها “، حيث يجب ان يدفع الامير، مثلما دفعنا جميعا ثمن ان يكون “اردنيا”، ونحن نفتخر باننا اردنييون رغم كل النتائج.
و اقصد ان ما يتردد في الصحف، هو ان الاردن و رغم علاقاته المتميزة دوليا و عربيا، الا انه، حسب ما كتب في الجرائد، بلد خالي من الديمقراطية و الشفافية، فكيف يآتي اميرا من اعلي سلطة الهرم في بلد غير ديمقراطي ليمارس الديمقراطية في داخل اروقة الاتحاد ؟
الاردن يشار اليه في الجرآئد علي انه بلدا لم يدخل فريقها لكرة القدم و لم يشارك في اي دور من ادوار ١٦ في كاس العالم علي اقل تقدير، و لا نقول الادوار الاربعة النهائية،و لم يحقق فريقه اي ترتيب ضمن العشره او العشرين &علي مستوي العالم، و لم يظهر به اي لاعب دولي انضم الي نادي اوروبي من اندية الدرجة الاولي، و لم يتخرج من مدرسته الكروية اي مدرب عالمي. انه من البلدان الناشئه و الحديثه بكره القدم.
الاردن، اتحادات كرة القدم و مجالس ادارتها، بالواسطة و اغلب اعضائها غير ممارسيين لكرة القدم، بل ان بعضهم دخل الاتحادات و هو لا يمارس اي لعبه رياضية و لا يتحلي باي اخلاق رياضية مستمده من الملاعب.، و يخشي ان يتحول ذلك الي ممارسة دخال اروقة الفيفا.
الامير علي بن الحسين، لم يمارس كره القدم، لم يكن ضمن اي فريق، و اصبح رئيسا للاتحاد لان اخيه الامير عبد الله اصبح فجآة ملك البلاد فعهد اليه اداره الاتحاد و هو في العشرينيات و دون اي خبره او احتكاك.
الامير علي بن الحسين “مسلم” سيحاول ان يجعل بوصله الكرة في اتجاه ديني و يستغل ذلك.
الامير علي لم يقدم اي ملف الي الاتحادات، و اي برنامج عمل قابل للتحقيق للنهوض باللعبه، باستثناء حديث عن الشفافية و ابعاد الفساد عن الفيفا.
كل تلك الاسئله متداولة و يكتب عنها و حولها في محاولة لابعاد الامير علي عن المنصب و لا يوجد اي رد مدروس من الاعلام الاردني و الامير &الانسان المهذب و الخلوق و الادمي التعامل، يتحرك دون الحشد الاعلامي الكافي و اللازم.
و اود الاشاره هنا الي كيف ان مصر مثلا &لعبت دورها في انجاح بطرس غالي، رحمه الله عليه، في الامم المتحدة من خلال وزارة الخارجية و المخابرات و جهد الوزير الديناميكي للاعلام صفوت الشريف و التسيق الامريكي عبد اتفاقية كامب ديفيد،كيف نجحت اول مره و كيف فشلت ثاني مرة.&
تلك دروس في ادارة حملات انتخابية علي المستوي الدولي في السياسة و الرياضة.

انتخابات الفيفا الاخيرة كانت ضد بلاتر و ليست مع الامير
آن حصول الامير علي ٧٣ صوتا في انتخابات الفيفا الاخيرة &و التي فاز بها بلاتر &عليه، لا يعني بتاتا قوة التصويت لصالح الامير بقدر ما يعكس الاحتجاج علي بلاتر الذي اتهم بالفساد.
و اقصد، اننا جميعا نتطلع الي فوز الامير، و لكن ماذا هو “الاردن “ فاعل امام تلك الاسئلة التي تتردد ؟، و تزداد يوما بعد يوم علي صفحات الانترنت ؟ و تتناقلها صفحات الرياضة الدولية.
&هل يكفي مثلا رساله من مجلس النواب الاردني خطها عضو الاتحاد السابق خليل عطيه، و عضو مجلس النواب الاردني &ووقع عليها خمسون نائبا &تناشد صاحب السمو الشيخ ابراهيم سلمان آل خليفة التنازل لصالح سمو الأمير علي بن الحسين في انتخابات الفيفا.&
و التساؤل ماذا لو حدث العكس و بعث مجلس شوري البحرين رساله الي الاردن و اميرها ؟ لاجل ان تكون الرئاسة عربية و هو الذي يحظي بصفته رئيس الاتحاد الاسيوي بكره القدم &بدعم اكبر اوروبي و اسيوي و علاقات اقوي مع اللجان ومع &بلاتر نفسه الذي لن يآلو جهدا لابعاد الامير علي.
و تسائل البعص هل يكفي مثلا، تعليق من الملك عبد الله علي “تويتر “ لتاييد اخيه الامير، ام ان الموضوع يحتاج الي تدخل شخصي و و تكثيف الاتصالات مع رؤساء الدول، و مع رؤساء الاتحادات الرياضية لكرة القدم اللذين يعرفون الملك عبد الله منذ ان تولي الاتحاد.؟&
&و هل هنالك تدخل و ادارة للحملة من خلال وزارة الخارجية الاردنية معلن و صريح، ام ان بعض السفراء و القناصل يعتبرون انفسهم في رحلة ترفيهيه تجدد كل اربع سنوات، بعض منها تقديم الخدمة و تجديد الجوازات من بعد و خارج الاسوار !!!.
ان منصب رئيس الفيفا يوازي منصب اي رئيس دوله ان لم يكن اعلي و اهم، لانه يحرك العالم و امواله الرياضية و لعبته الاولي التي يتابع مبارياتها اكثر من ثلاثة مليار، اي نصف سكان العالم.

الامارات العربية المتحدة اول خيط في اتجاه الفوز
البعض يستسفر و يقول هل مطلوب تدخل سمو الشيخ محمد بن راشد، نسيب الامير علي، و زوج شقيقته الاميره هيا بنت الحسين للتآثير علي مرشح البحرين انسحابا، و هل بالامكان لماكينة دبي الاعلامية و جهازها الكروي ان يلعب دورا ؟، و هل بامكان دبي ان تسخر امكاناتها المادية لحملة الامير في اسبوعها الاخير، عن طريق اعلانات في الصحف العالمية تدعو للتصويت له، و مقابلات مع المحطات الاجنبية المتواجد في مدينة دبي الاعلامية.، ووضع طائره تحت تصرفه ؟&
هل بامكان وزيره السعاده الاماراتية ان تساهم في اسعاد جماهير الكرة العربية بفوز الامير ؟
&بلا شك نعم.أن للامارات العربية ثقلا هاما و مهما خليجيا و عربيا، و الاخص &في بريطانيا و بروناي و ايران و تركيا علي سبيل المثال، حيث كلمتها نافذه و يسمع لها.
و بلا شك ان تواجد الملكه رانيا و الاميره هيا و الفنانة المصريه يسرا سفيره النوايا الحسنه لدي الامم المتحدة علي سبيل المثال بالاضافة الي كافة روؤساء اتحادات كره القدم العربية في يوم التصويت سيلعب دورا هاما في دعم الامير الي قمه هرم الفوز و النجاح.
فوز الامير، مكسب للعرب اولا، و الاردن ثانيا، و ما يقوم به هو حملة ترويجية للملكة الاردنية الهاشمية و للكرة الاردنية و للشباب العربي، و يعكس تصميم و ارادة و عزم الشباب للتغيير للافضل.
اكتب حرصا علي ان ينجح الامير و ان يصبح رئيسا للاتحاد، و ان يكون هنالك تحول فعلي في الفكر الخلاق لاجل تحقيق الحلم الاردني من خلال مواجهه الحقائق و الرد و المكاشفة و التوضيح للاعلام الدولي، و لا اريد له ان يمر بتجارب كثيرة كانت الاردن هي العقبة مثلما حدث مع ترشيح الامير زيد بن رعد لمنصب الامين العام للامم المتحدة،
&و ايضا عندما دفعت ثمن موقف وقوف الاردن مع العراق فلم يصوت مرشح الكويت لصالحي في انتخابات رئاسة المجلس الاعلي لهندسة الابنية الشاهقة و التطوير الحضري و مقرها في شيكاغوا، فرسبت بفارق صوتا واحدا امام المرشح الكوري الذي احتفل بتنصيبه رئيسا بوجود الرئيس الامريكي اوباما، فخسر العرب منصبا رفيعا و هاما في اداره شؤون العالم الهندسية، رغم اني حصلت علي دعم امريكا اللاتينية و اوروبا و رسالة خاصة من مستشار جلالة ملكة بريطانيا. &
هكذا نحن العرب نختلف عند ضرورة &توحيد الجهد لتحقيق النجاح، و نتفق عند قرارات تدمير اي دوله عربية او اسقاط زعيم عربي…
لا زال هنالك امل و امل كبير و فرصه كبيره لفوز الامير علي بن الحسين ان احسنت الماكينة العربية العزف الجماعي.
&انها ليست معركة طبيعية و انما كسر عظم، لذا نقول فيفا “علي” &فيفا “علي”.
&
&