اولا لنتفق على تعريف امريكا بالدولة الجبارة الغاشمة القوة التي تلاقت مصالحها في المنطقة مع المصلحة العليا للوجع العراقي في خلاص الاجبال القادمة من السرطان الصنمي العبثي المتمثل بالصنم المخلوع ولنتفق على ان امريكا قبضت من العراق ثمنا باهضا للتحرير من ظلم صدام الا وهو جعل العراق ساحة حرب مباشرة بينها وبين كل من يعاديها........أتفقنا؟؟؟
ونجحت امريكا في جعل العراق بمدنه وقرآه باديته وحضره شوارعه وأزقته ساحه حرب وفتحت حدود العراق الطويلة لكل من هب ودب حتى ان الخارج من مطار بغداد الدولي يصاب بالذهول عندما يقرأ في القائمة الموضوعة بقرب ضابطة الجوازات العراقية اسماء 9 اشخاص عرب ممنوعين من السفر فقط واكرر الرقم 9 فقط هم الممنوعون من السفر من العراق وعندما سألت المرأة فيما لوجاء الزرقاوي الملعون ومر من امام شباكها هل يختم جوازه ويخرج من العراق فأجابت مبتسمة وبألف سلامة طالما غاب أسمه عن قائمة الممنوعين !!
الواقع ان امريكا كافئت بول بريمر على نجاحاته في العراق !!!!وارادت ان تعين مستشاره الامني لشؤون وزارة الداخلية العراقية وزيرا لأمن الولايات المتحدة الامريكية وهذا يدل على نجاح لسياساته الامنية في العراق فما هي هذه السياسة الامنية الناجحة؟؟؟
امريكا تنظر الى التمرد وهو يبدأ صغيرا من بعيد وتهيء له كافة السبل المنبعثة من الداخل العبثي او من القادمة من الخارج الطائفي ثم تضخم هذا التمرد وتضخم القائمين عليه ويصبح مقتدى اماما رافضا للاحتلال وقائدا لميليشيا عسكرية اسلحتها الرشاشات المستهلكة والقامات!!!ويدك النجف وتهان ارض النجف الحرة الشريفة الطاهرة بل ويضرب مرقد امام المتقين ويهدم جامع المخيم
الفلوجة ايضا فتحت لها كل طرق الدعم المادي السلفي العبثي وتحصن فيها الجمع المسلم بطريقة الاسلام المبيد القاطع للرؤوس وتضخمت قوتها من تسليب جهادي للقادمين من الاردن وتهريب اسلامي الى الاردن الى امارة سلفية وقلعة جهاد وزرقاي وجنابي وحديد وحصار لمدة شهر ثم تدك في ليلة القدر الموعود
الحاصل ان امريكا لاتريد لضربتها الا ان تكون على جسد ضخم كي يكون هذا الجسد المقطع والممزق عبرة لمن يعتبر وحتى تكبر اللطيفية وبهرز ستنتظر امريكا ريثما تمزقان هاتان البقعتان
يبقى السؤال هنا لماذا ننساق الى هذا الفخ؟؟؟ولماذا نمجد بطولات فارغة يكون اطفال العراق ونسائه وشيوخه ضحاياها؟؟؟
ثانيا
من الطبيعي القول ان امريكا هي قارة الحداثة علميا وتقنيا ولذلك يكون طبيعيا استعمالهالآخر مستجدات التقنية الحديثة في تصريف الامور اليومية لرعاياها ورعايا الدول التي تحتلها او تحررها ومن غير الطبيعي ان لاتفعل ذلك
ومن الطبيعي ان تستعين امريكا بالاقمار الصناعية التجسسية لحماية حدود العراق من التسللات الغير مرغوبة ومن غير الطبيعي ان تعطي السلاح للعشائر لتقوم بذلك
ومن الطبيعي ان يضع الامريكان كاميرات مراقبة لحماية الجسور والشوارع الحيوية داخل المدن ومن غير الطبيعي ان يضع الامريكان افراد الحرس الوطني والشرطة البائسة والحواجز الكونكريتية للقيام بتلك المراقبة والحماية
ومن الطبيعي ان توضع رادارات المراقبة على طريق الحلة عند اللطيفية لمراقبة من يضع الالغام ويقطع الطريق ومن غير الطبيعي ان يقوم الامريكان بتفجير الالغام بعد ان يضعها الجنابي الساكن اللطيفية ويعود الى البيت لتناول الغذاء بل ويعينون شيخ عشيرته وزيرا للشؤون السياسية
ومن الطبيعي ان تعتقل امريكا السيد مقتدى الصدر عند اول خطبة يهاجمها فيها ومن غير الطبيعي ان تتركه يشكل ميليشيا اسلحتها الرشاشات القديمة والقامات !!وان يعلن انه ذراع حماس وحزب الله وان والده كان يرسل من ما اعطاه مساكين شيعة العراق من خمس لفلسطين ويرسل الشيعة العراقيون للقتال تحت راية طالبان ضد شيعة شمال افغانستان
ومن الطبيعي ان يجلس العبثي البعثي خائفا متخفيا كسيده الصنم المخلوع طالما كان قانون أجتثاث العبث صارما وحازما في توجيه صفعة المظلوم للظالم ومن غير الطبيعي ان يظهر تايه عبد الكريم متحدثا عن تأريخ حزب العبث البائد وان يظهر الفريق محمد عبد القادر الشيشاني معاون رئيس اركان جيش الصنم المخلوع ومحافظ الموصل رئيسا لجمعية المحاربين القدامى
ومن الطبيعي ان تضع الشرطة العراقية والحرس الوطني مفارز وحواجز تفتيش طوال الليل لحماية النائمين الذين هم في خدمتهم وطالما كانت معظم تفجيرات السيارات الملغومة تحدث صباحا عند توجه الناس لأشغالهم وحيثما كان ازدحام الشارع صباحا مانعا لتنقل السيارات المفخخة ومن غير الطبيعي ان تتجول السيارات المفخخة ليلا وعند سريان منع التجول ومن غير صادود ولا رادود!!
ومن الطبيعي ان يرشح رئيس الوزراء نفسه وحزبه ووزير دفاعه ووزير داخليته وامنه الوطني طالما كان قانون ادارة الدولة الكوردستانية يسمح له بهذا الترشيح ومن غير الطبيعي ان يكون شعار قائمته قيادة قوية ووطن آمن !!!!!!!!!!!!
ظافر المختار

[email protected]