إن أكثر ما يعيق تطور الأمم هم أولئك الأشخاص الذين إذا ما وثق بهم وأسند إليهم ممارسة المسئوليه كجهات مؤتمنه في ذلك المجال سواء كان صحي أو تعليمي أو إشرافي وتنسيقي، نجد ذلك الشخص أو الأشخاص ينبرون في ممارسة الإساءه المباشره أو غير المباشره ممن هم مكلفين بخدمتهم في ذلك القطاع.
لاشك أن هؤلاء القله والذين يوصفون بالبيروقراطيين الإداريين الذين يستخدمون الجانب الغير مضئ في إدارة شئونهم تجاه الآخرين، فبعد أن يُرشح ذلك الشخص لهذه المسئوليه تجده قد إختلف تماماً وأصبح يرى أن مايقوم به من واجب هو منة على ذلك الشخص أو الأشخاص وأنه أصبح كالبقره المقدسه (holly cow) فما يراه هو الصح، والنظام يكيف حسب ما يراه وأي إستفسار أو وجهة نظر تعتبر إنتقاصاً من حقه وتجاوز للحدود، لاشك أن الأمر يكون أكثر خطوره عندما تكون هذه الممارسه خارج الوطن ، فبدلاً من الإهتمام والمتابعه تجد اللامبالاة وعدم الإهتمام.
بالرغم من إنتقاء المسئولين لهؤلاء الأشخاص الذين يكلفون بالعمل خارج وطنهم إلا أن الطبائع تتغير وينتاب البعض منهم شعور بتزايد أهميته وتراه يتخبط في ممارسة أبسط الأمور النظاميه. هذا أمر يواجهه كثيراً من بعض أبناء الدول العربيه ِمن قبل مَن يتولون شئونهم، فهل يعاد النظر في كيفية إختيارمن يمثلون بلدهم في الخارج بضوابط أكثر دقه وتدريب فعال على طبيعة الخدمه الإداريه التي سيكلف بها سواء لخدمة المواطن الزائر أو السائح أو المبتعث للدراسه أو المواطن الذي ينشد العلاج ويُركز أكثر على شئون المبتعث خاصة في نطاق المكاتب التعليميه أو الثقافيه، وهؤلاء الأعداد الكثيره التي تكلفهم دولهم بالعمل خارج الوطن ومن ضمنهم المكلفين في الملحقيات الثقافية الهدف الأول من مهمتهم هو القيام بخدمة ورعاية ومتابعة شئون هؤلاء المبتعثين فوجود أي موظف مكلف بالعمل في الخارج هو تشريف له معنوياً وتكريم مادي وتمتع بمزايا قد لاتتوفر لكثير من غيره.