منذ اسبوع واالمدافع والطائرات تدك مدن الجنوب الشيعي بالاضافة الى مدينة الصدر الشيعية ببغداد وتحصد كل يوم عشرات الرؤوس البرئية دون ان نسمع او نرى أي اعتراض من أي دولة عربية كانت لاتكف عن الصراخ على قصف بيت يشغله الارهابيين في الفلوجة او الرمادي.
اين ذهب احمد المنصور واشباهه الذين كانوا ينامون ويصحون مع اهالي الفلوجة وقت الحملة الاميركية على المدينة قبل اشهر واين صراخ الفضائيات العربية؟ هل من يقتل في الفلوجة عربا وفي النجف ليسوا بعرب؟

كان الشيعة ومازلوا يبكون بغباء على ضرب الفلوجة بالرغم من معرفتهم بايوائها قتلتهم، لكنهم يفعلون ذلك بدافع وطني وعدم اخذ الجميع بذنب البعض.
لماذا يتفرج العرب على قتل الشعة دون ان يرف لاحد جفن ويقيمون الدنيا ولايقعدونها اذا اطلقت قذيفة هاون على الفلوجة مصنع السيارات المفخخة التي حصدت المئات من الشيعة؟
هل بعد اليوم من دليل على الطائفية العروبية وعلى حقدها الاعمى على كل من هو شيعي؟
اين التظاهرات التي كانت تملاء شوراع العواصم العربية تضامنا مع ارهابيي الفلوجة بقيادة الزرقاوي حتى ان اليمنيين سموا احد شوراعهم باسم الفلوجة؟ فلماذا النجف ومدينة الصدر والناصرية والعمارة والبصرة والكوت لابواكي لها؟
قالوا ان الشيعة تعاونوا مع المحتلين في احتلال العراق وهزيمة صدام في الوقت الذي لم يدافع عن البلد سوى الشيعة اذ استسلمت المدن السنية بدون قتال حتى. وحين يقاتل ابناء الشيعة يقف الجمع العروبي متفرجا فرحا بالدم الشيعي المراق من قرون.
ترى لو انفصل الجنوب الشيعي المتخم بالنفط والمطل على الخليج بالاضافة لمدن الفرات الاوسط والشمال الغني شبه منفصل الان ماذا يتبقى للوسط السني سوى صحراء الرمادي الجرداء. ولو كانت في الرمادي أي بئر للنفط لانفصلوا منذ وقت عن العراق.
ليت من يقاتل من الشيعة في النجف ومدن الجنوب يواصل ويفعل تهديد معاون محافظ البصرة بانفصال الجنوب وبطريقة سلمية حينا وعسكرية حينا اخر فهي خطوة تصيب العروبيين في مقتل وتكسب الشيعة المهابة كما يفعل الاكراد.