ولقد قلت مرارا وتكرار ان في العراق حزبان رئيسيان لا غير حزب السنة وحزب الشيعة الاول منظم والثاني مشرذم وهذه دلائل قراءة السنة واستعدادهم لممارسة الالاعيب السياسية تظهر قوة حزبهم وتمرسه
فصيل سياسي سلطوي يتمثل بغازي الياور رئيس الجمهورية المرشح للاستمرار ويؤمن بنظرية المقبور حرامي بغداد في ترك كلاب الشيعة تعوي على الشيعةوهكذا يضع احد ابرز وجوه قائمته وهو شيعي في مقدمة صفوف صدامييه وناعتي الشيعة الذين اوصلوه للرئاسة باقبح النعوت التي يتخوف منها الشيعي العربي العراقي الا وهي التبعية لبني فارس ويضع اسلاميا منشقا من صفوف الحزب الاسلامي وينسحب من طرفه الحزب الاسلامي من الانتخابات ليترك ناخبيه وهم جمهور السنة لصالح الياور بحجة وجود العضو السابق حاجم الحسني في قائمته
ويحاول في نفس الوقت فصيل سني اخر بزعامة الباجه جي على تفتيت اصوات علمانيي الشيعة في مقابل ميل ماركسي لبعضهم وميل ليبرالي للبعض وملكي يداعب ذكريات بقايا اقطاعيي الجنوب الذين يرون في الشبه الخلقي بين علي بن الحسين والمقبور عبد الاله عاملا مساعدة في استعادة منجزات الملكية السايقة والمتمثلة بسندات ملكية الاراضي الخصبة والمشتراة بمسبحة من الكهرب يهديها الشيخ لسمو الوصي وفصيل ديموقراطي وطني وضع زعيمه نصير الجادرجي محام شيعي على راس قائمته الانتخابية لكسب بضعة اصوات شيعية ساذجة وبعثي طامح بالعودة للبعض الاخر
ويحاول الجناح العسكري لحزب السنة والمتمثل بهيئة علماء المسلحين ان يمد يد ملوثة بالدم الشيعي نحو العراقي المبتلي بهم ويعلنوا له بكل وقاحة انهم المسؤولون عن كل ما يحدث من تفجيرات واغتيالات ودون خوف من مسائلة قانونية طالما ان العراقي الخايب ليس له راعي يتق الله فيه وفي الوقت الذي ينهي بوش حملة البحث عن اسلحة الدمار الشامل يهدد الجناح العسكري لحزب السنة الناخب العراقي بغاز الخردل اذا ما فكر في الوصول الى مركز الانتخابات الذي سيكتشف فيه للمرة الاولى منذ ثورة العشرين انه عراقي وانه قبل عراقيته انسانا وهكذا يستمر جناحه العسكري في الضغط على الشيعة بالحرب النفسية وبانهم سيتمشون على الالغام فيما لو وصلوا المراكز الانتخابية ليتنازل الشيعي عن الذهاب الى المركز ويمشي السني واثق الخطوة باتجاه نفس المركز
اما الحزب الشيعي المشرذم فقد انقسم الى اكثر من اربعين قائمة ومادام ان التعداد السكاني لم يتم لاسباب باجه جية فأن خسارة الشيعة للانتخابات والتي سوف تكون لتفتت الاصوات الكثيرة وليس لقلتها ستعطي الحجة للراغبين باكل لحوم الشيعة بالقول باكذوبة اغلبية الشيعة التي نتمشدق بها واغلب هذه القوائم هي ضعيفة القائدة لاتشمل الا على عشيرة او عصبة معينة
وتبرز منهم قائمتين رئيسيتين الاولى تجاهر بالانتماء للمذهب المظلوم والثانية تستنكف المذهبية الاولى تضم اسلاميين وهكذا تجاهر بالولاء للسيد السيستاني ومرجعيته والثانية تعتبر الدين لله والوطن للجميع
لم تضرب قائمة الشيعة الاولى والتي تتكاسل في الدعاية لنفسها على اساس حتمية الفوز على وتر استقطاب اصوات السنة اللهم الا عندما استقطب الشيعي العلماني المرفوض امريكيا احمد الجلبي لفائز الجربا الشمري لعله يقسم اصوات قبيلة شمر نصف السنية
ولم يبد عن العراقية القائمة الثانية المحسوبة جزافاعلى الشيعة وهي قائمة بعثية سنية خالصة الا استجداء لعواطف السنة بابعاد شبهة التشيع عن بعض اعضائها المولودين كشيعة بالوراثة وتذكيرهم بالتاريخ البعثي لرجالهم والانبطاح المستمر لمحافظات ثلاثة تحكم العراق منذ ثورة العشرين ووالله والله والله لا شعبية لقائمة علاوي الا عند الشيعة البسطاء الذين لا يفقهون في السياسة شيئا الا كون" الدختور "اياد هو شيعي من الحلة
ولاجناح عسكري لحزب الشيعة حتى ما يسمى بجيش المهدي ورغم محاولة عقلاء الشيعة استقطاب تيار الصدر الثاني الذي هو تيار الفقر والجوع والمظلومية الا ان التيار ظل وباقتدار طعنة في الخاصرة الشيعية
وهكذا نصل الى محصلة ابسطها كالتالي
سيحصل الاكراد على ثلث كراسي البرلمان وبما يضمن لهم حق نقض اي قرار لا يعجبهم
في حين لو افترضنا بخروج عشرة من الشيعة و خمسة من السنة للاقتراع
فان نصيب الحزب السني سيكون خمسة اصوات او اكثر في حين ستكون حصة كل حزب شيعي صوت او صوتين على اكثر تقدير
ويبقى الشيعي يلطم ويبقى السني يحكم



ظافر المختار
[email protected]