نداء عاجل من مواطن لبناني إلى "دولة الرئيس" عمر كرامي
عد إلى جذورك الأصيلة قبل فوات الأوان، يا ابن الزعيم عبد الحميد فوالدك أحد رموز ورجالات الاستقلال. عد إلى جذورك قبل أن يأخذك معه إلى مهملات التاريخ تسونامي لبنان. ومن هو تسونامي لبنان؟ تسونامي لبنان ومن دون مبالغة يا "دولة الرئيس" هو تلك الانتفاضة المباركة التي أعلنتها المعارضة اللبنانية الأبية الحرة. انتفاضة الحرية والكرامة والسيادة والاستقلال على الظلم السوري والفساد المستشري والطغيان. فالظلم مرتعه وخيم ومن يرتكبه مصيره عاجلاً أم آجلاً إلى الدرك الأسفلِ في الجحيم.
أعذرني لتنصيص لقب "دولة الرئيس"، لأني كواحد من اللبنانيين تستمد الدولة شرعيتها مني، وكواحد من الرافضين للوجود العسكري السوري نهائياً وإلى الأبد في لبنان - هذا الوجود الذي تحول خلال 30 سنة إلى احتلال استعماري على الطراز الأنكشاري- لا أعترف بحكومة التمديد التي شكلت بإيعاز من الباب العالي على الطريقة السورية العربجية المعروفة. تذكر أن والدك هو واحد من صناع التاريخ اللبناني الحديث. لا تخيب ظنه فيك فلبنان اليوم في عهدتك فلتكن خيرَ وريث. التاريخ سيذكر كل شيء. لا تدع والدك يغضب عليك في قبره ويقول: يا حيف على الكرامة يا ابن كرامي! انهض بهامة الأرز الشامخ وقف مع الواقفين في وجه الاحتلال السوري مع أحرار انتفاضة الاستقلال 2005، كما وقف والدك في وجه الاحتلال الفرنسي مع أحرار انتفاضة استقلال 1943. قلت قبل يومين من اغتيال شهيد الوطن والعروبة الكبير الرئيس رفيق الحريري:" البلاد على مفترق طرق، وعلى اللبنانيين أن يختاروا بين أن يكون لبنان عربياً ذا سيادة واستقلال وبين أن يكون طائفياً ومشرع الأبواب لدخول الصهيونية" كلامك هذا مؤذي خطير وقد أذى الشهيد رفيق ورفاقه الشهداء جدا جداً وأعطى الذريعة والضوء السياسي الأخضر لخفافيش الليل المجرمين لكي تتحرك وتغتال. كلامك الصبياني هذا أزعج والدك في قبره جداً جداً.لقد تململ الزعيم الوطني الكبير عبد الحميد لا يصدق ما يقوله ابنه الصغير. وهل تعتقد أن الشعب اللبناني المروَّع من الحروب والمآسي والآلام العظام، والمتخم من الفتن التي تُصنعُ ضد وحدته ه في أقبية المخابرات والظلام، سيشتري منك هذا المنطق المتسورن الأعوج!
عد إلى جذورك يا أبا خالد واحترم ميراث والدك الوطني الكبير. التاريخ يصنعه العظماء أمثال الشهيد رفيق الحريري، بنى لبنان في حياته حجراً حجراً، ورص صفوف الشعب بعد مماته صفاً صفاً. فنم هنيئاً يا رفيق الوطن. فقبرك مقام الورد وذكرك شذا العطر للبنان والعرب. ولتعرف يا سيد عمر كرامي بأن لبنان ليس على مفترق طريق كما ادعيت، إنما هو الآن يسير في طريق الشهيد رفيق الحريري: طريق العزة والكرامة والعروبة النيرة والسيادة والاستقلال والديمقراطية واستعادة القرار الحر لشعب أبي حر يرفض الضيم ولا يقبل الذل، لا من غريب أو شقيق. ما هذا المنطق الذي تردده منذ أن استوزرت، وكأنك أصبحت حاجب عند وزير البعث المصدوم مثل صدام عاصم قانصوه. فبنظركم اللبناني الذي لا ينبطح أما سوريا ويرفع رجليه يكون عميل! ومن يطالب بالسيادة والاستقلال الحقيقي يكون صهيوني. ما هذا الهذيان يا "دولة الرئيس" تنصيصاً. عفوا لهذا التعبير والتنصيص إلا أن كلمتك التي دخلت مهملات التاريخ " رح نفرجيهم" هي بحاجة إلى هكذا تعبير. احترم ميراث والدك وإكراماً لدم الشهداء ولدم شهيد الوطن والأرز والثلج الأبيض رفيق قدم استقالتك واترك رئيس جمهورية التمديد لحود ليبقى وحده في بعبدا طريد. وافعل كما فعل الوزير المستقيل فريد الخازن لكي تستقبلك طرابلس استقبال الأبطال كما استقبلت والدك عام 1943. أنت الآن على مفترق طريق! اختر الطريق الصحيح طريق انتفاضة الاستقلال.
نداء من سعيد علم الدين
مواطن لبناني يأسف للحال التي وصل إليها عمر بيك كرامي !
- آخر تحديث :
التعليقات