صنعاء: كشف تقرير صادر عن السفارة الأميركية بالعاصمة صنعاء أن 290 مليون دولار هو حجم الدعم الأمريكي للحكومة اليمنية خلال الأربع السنوات الماضية 2001 – 2004. وأوضح التقرير الذي وزعته السفارة الأميركية على الصحفيين والإعلاميين خلال حفل العشاء الذي أقامته على شرفهم للتعارف بمناسبة تولي السفير الأميركي الجديد توماس كراجسكي منصبه كسفير للولايات المتحدة الأميركية بصنعاء ، ان إجمالي الإنفاق الاميركي على الجانب التعليمي والثقافي في اليمن بلغ 41،1 مليون دولار كدعم للبنية التحتية للمدارس ويتضمن ذلك دعم مايزيد عن 200 مدرسة وتوفير 200000 كرسي وطاولة ، إضافة الى دعم محو الامية لدى النساء ويتضمن مشاريع بمبلغ 2 مليون دولار في محافظة عمرا ، وتدريب مدراء ومدرسي المدارس ، ومنح دراسية وبرامج زيارات يتضمن دعم مايزيد عن 175 يمني للسفر الى اميركا ، كما تم تنفيذ شبكة انترنت في المدارس في عشرين مدرسة بمحافظتي صنعاء وعدن.
الدعم الثقافي
كما أشار التقرير إلى ان إجمالي الدعم الاميركي في جانب المنح الثقافية بلغ 5،7 مليون دولار لتمويل التحاق يمنيين بمنح تعليمية وتدريبية في الولايات المتحدة الاميركية من طلاب المدارس الثانوية والجامعة وخريجي البكالوريوس والبحوث العلمية وما بعد الدكتوراه إضافة إلى المنح المهنية.
الدعم الصحي
وأضاف التقرير ان إجمالي الدعم الذي قدمته الولايات المتحدة الاميركية لليمن في المجال الصحي بلغ 27 مليون دولار وخصص لتنمية القطاع الصحي كبناء وترميم وتجهيز 40 منشأة صحية في عموم اليمن وتدريب 256 صحي بما في ذلك ممرضين وقابلات ، إضافة إلى مساعدات قدمت للمنشات الصحة والمجالس المحلية في التخطيط للخدمات الصحية ومساعدة وزارة الصحة في إصلاح القطاع الصحي.
دعم الديموقراطية
ورصد التقرير مبلغ 6 مليون دولار لدعم الديموقراطية والمجتمع المدني في مجال برنامج المنح الديموقراطية الصغيرة لدعم المنظمات الغير حكومية والعاملة على تنمية وتطوير المؤسسات الديموقراطية ، اضافة الى دعم الانشطة الانتخابية وتعزيز قدرات الاحزاب السياسية والبرلمان والمجالس المحلية ورفع نسبة مشاركة المراة في الحياة السياسية.
الدعم الزراعي ومحافظة مأرب
وابرز تقرير السفارة الاميركية الدور الكبير في دعم البنى التحتية والنمو الاقتصادي في المجال الزراعي الذي حدد له 56 مليون دولار قال انها رصدت خصيصا لتحسين فرص العمل والامن الغذائي ، مشيرا الى ان هذا المبلغ تم صرفه في عدة مشاريع كبرى منها السائلة التي رصد لها 16 مليون دولار ومشاريع الطرق 9 مليون دولار و4 مليون دولار لمشاريع المياه ، اضافة الى المشاريع الزراعية التي رصد لها التقرير 24 مليون دولار و3 مليون دولار لمشاريع النمو الاقتصادي.
وقال التقرير ان هناك منحة خاصة لتنفيذ خطة تنموية تقوم بها الحكومة الاميركية في محافظة مارب تشمل مختلف الجوانب الخدمية كالصحة والتعليم والموروث الثقافي والزراعة والمياه ودعم المنظمات غير الحكومية ، حيث تم رصد 10 مليون دولار لهذه الخطة الخاصة بمحافظة مأرب فقط.
دعم الأمن
وتحدث التقرير حول الامن اليمني شاملا امن الحدود ومكافحة الإرهاب ومصلحة خفر السواحل اليمنية ونزع الألغام بشئ من الاستفاضة اذ رصد مبلغ 1،51 مليون دولار كتمويل خاص ببرنامج امن الحدود اليمنية ، إضافة إلى دعم الجانب الأمني العام بما يزيد عن 150 مليون دولار على شكل معدات وتدريب ، اما في مجال مكافحة الإرهاب فقد تلقى 165 ضابطا يمنيا تدريبا فنيا كجزء من البرنامج وبتكلفة 1،7 مليون دولار ، اضافة الى ذلك فقد افسح التقرير قسما خاصا بدعم مصلحة خفر السواحل اليمنية الذي يصل حاليا الى 8،5 مليون دولار تشمل دعم وانشاء قواعد ومباني خاصة بالمصلحة ، اضافة الى المساعدة في توظيف 600 عامل وتدريب 30 من خفر السواحل في مجالي الملاحة وامن الموانئ وتدريس اللغة الانجليزية ل25 ضابط في المعهد اليمني الاميركي للغات ، كما تم ارسال 12 شخص الى الولايات المتحة الاميركية لحضور دورات متخصصة وتسليم ثمانية قوارب بحرية من خفر السواحل الاميركية كما يتوقع وصول المزيد من الزوارق البحرية والمعدات في الفترة القادمة 2004 – 2005.
أما برنامج الأعمال الإنسانية لنزع الألغام الذي رصدت له الحكومة الاميركية مبلغ 750 الف دولار سنويا يتركز على شراء السيارات المجهزة والخاصة بنزع الالغام وسيارات الاسعاف وعربات رافعة ووحدات اتصال ومعدات كشف الالغام اضافة الى تدريب 800 عنصر منذ بداية البرنامج ، وذُيل التقرير بعبارة تقول انه بالاضافة الى تلك المساعدات المذكورة فقد وقعت الحكومة الاميركية في يوليو 2002م اتفاقية جدولة وتخفيض ديون اليمن 75 مليون دولار.
التعليقات