واشنطن: اقترح كبار أعضاء الحزب الجمهوري في مجلس النواب اجراء خفض كبير في المساعدات الخارجية وزيادة نفقات الدفاع التي طلبها الرئيس جورج بوش في خطة النفقات الطارئة التي تبلغ قيمتها 81 مليار دولار للعراق وافغانستان. وتضيف هذه الخطة 1.8 مليار دولار الى طلب بوش لدعم القوات في العراق وافغانستان بمعدات مثل أجهزة لاسلكي وشاحنات وسترات واقية من الرصاص لكنها تخفض الاموال المخصصة لاعمار افغانستان واعفاء ديون دول تضررت من أمواج المد الزلزالي في اسيا ومهام حفظ السلام الدولية ودول حليفة في الحرب.

وطلب بوش من الكونغرس مبلغ 81.9 مليار دولار من بينها 75 مليار دولار للعمليات العسكرية في العراق وافغانستان. وقال نوام نيسنر المتحدث باسم مكتب الميزانية بالبيت الابيض "سنواصل العمل مع الكونجرس لضمان تأييد اقتراح الرئيس الذي سيساعد قواتنا على القتال وتحقيق النصر في الحرب على الارهاب." وشمل اقتراح بوش نحو أربعة مليارات دولار مساعدات خارجية طارئة. لكن من خلال القول بأن معظم هذا المبلغ ليس هناك حاجة اليه في اغراض طارئة قام أعضاء جمهوريون بخفض الجزء المخصص للطواريء الى 1.7 مليار دولار. ويزمع هؤلاء الاعضاء تحويل مبلغ اضافي قدره مليار دولار من ضمانات قروض قدمت لتركيا في عام 2003 ولم تستخدم أبدا لسداد بنود غير طارئة من بينها مشروعات غير امنية في افغانستان ومساعدات للفلسطينيين ومساعدة عسكرية لباكستان والاردن. ويتعرض النواب الجمهوريون لضغوط لتقييد النفقات من أجل خفض العجز الهائل في الميزانية. والمساعدات الخارجية بند مفضل لاجراء الخفض من جانب النواب الذين يكافحون للحصول على هذه الاموال لمناطق محلية.

وقال جيم كولبي عضو مجلس النواب الجمهوري عن اريزونا الذي يشرف على المساعدات الخارجية بالمجلس ان "أعضاء الحزبين يشعرون بالقلق بشأن حجم نفقات المساعدات الخارجية في وقت لا يسمح فيه بزيادة الاولويات المحلية." ووجهت اللجنة ضربة الى خطة تم الاتفاق عليها دوليا لتقديم اعفاءات ديون للدول التي تضررت من أمواج المد الزلزالي بالغاء مبلغ 45 مليار دولار طلبها بوش. وقالت اللجنة في بيان "الرحلة التي قامت بها اللجنة في الاونة الاخيرة اكتشفت ان اعفاءات الديون لن تقدم مساعدات فورية لضحايا أمواج المد."

وتشمل الخطة 570 مليون دولار لمشروعات اعادة اعمار افغانستان. كما اوصت اللجنة باجراء خفض قدره 70 مليون دولار الى 592 مليون دولار في الاموال المطلوبة لبناء سفارة في بغداد واجراء خفض قدره 200 مليون دولار الى 570 مليون دولار المبلغ المخصص للمهام الدولية لحفظ السلام ولاسيما السودان. واذا وافق مجلسا النواب والشيوخ على مشروع القانون فانه سيتم اسقاط 400 مليون دولار يريدها بوش لصندوقين جديدين مخصصان لمكافأة الدول التي ارسلت قوات الى العراق وافغانستان. كما تشمل الخطة 200 مليون دولار مساعدات للفلسطينيين لكن يجب عدم استخدامها كمساعدات نقدية مباشرة للسلطة الفلسطينية.