الرباط: ينظم مركز الترجمة والتوثيق والنشر والتواصل (وحدة الدراسة والبحث في الترجمة) التابع للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية يومي 23 و24أيلول الجاري بطنجة ندوة دولية حول موضوع " الترجمة وإغناء اللغة .. دراسة حالات" . ويتضمن برنامج هذه الندوة التي ستنظم بمدرسة الملك فهد للترجمة بمشاركة عدد من الباحثين والمهتمين من المغرب والجزائر وإسبانيا دراسة حالات في الترجمة منها "حالة الباسكية و"حالة الكتلانية" و"حالة العبرية" و"حالة العربية" إلى جانب التطرق إلى صعوبات الترجمة نحو الأمازيغية من خلال " المشاكل الكبرى اللغوية والثقافية للترجمة الأدبية" و"الترجمة العلمية والتقنية".
وجاء في توطأة لمركز الترجمة والتوثيق والنشر والتواصل حول الندوة أنه من المسلم به في العالم كله أن الترجمة تلعب دورا بالغ الأهمية في الحفاظ على اللغات وتطويرها وبالخصوص "اللغات المهمشة والقليلة الانتشار"، مشيرة إلى أن لغات معروفة اليوم مثل العربية والفرنسية والإنجليزية استفادت من مجهود الترجمة التي أنجزها متعددو الألسن.
وترى أن هذا المجهود يساعد ،في حالة الأمازيغية ، على الانتقال من الشفوي إلى الكتابي ،وسيسمح لهذه اللغة بأن تصبح وظيفة بواسطة المبتكر من الكلمات، وكذلك بفضل فتح إمكانات جديدة في مجالات التعبير معتبرة أن مساهمة الترجمة إلى الأمازيغية من لغات أخرى لاتنحصر فقط في إثراء المكون المعجمي للأولى ولكنها تعمل على جلب مواد جديدة وصيغ تعبيرية بواسطة نصوص كلاسيكية وحديثة تلقح اللغة المستقبلية بمعجم وأجناس تعبيرية جديدة .
وأضافت أن مساهمة علماء المصطلح في مجال معيرة الأمازيغية وتوحيدها أمر مؤكد ، إلا أن دور المترجم حيوي أيضا، إذ أنه يساهم في تطوير المعجم وتدقيقه وكذلك في انتشار الأمازيغية في صيغتها الجديدة مشيرة إلى أنه بترسيخ تقاليد ترجمية من مستوى عال ستمكن قراء الأمازيغية من الحصول على منفذ على الآداب العالمية في لغتهم الأصلية والانفتاح على التراث اللغوي والثقافي العالمي .
انقر على ما يهمك:
عالم الأدب
الفن السابع
المسرح
شعر
قص
ملف قصيدة النثر
مكتبة إيلاف
التعليقات