الدكتور كريم الوائلي : تميز المهرجان بقدر من الفوضى وعدم الانتظام.
محمد علي الخفاجي: لم يكن المهرجان ناجحا والاسباب كثيرة.
علي شبيب: اننا نجد انفسنا في سوق بعيد كل البعد عن الثقافة الاصيلة والشعر الحقيقي.
جمال جاسم امين: كان هناك نوع من العلاقات والاخوانيات التي افسدت القيمة الثقافية.
محمد علوان جبر: المهرجان افشلته الادارة.
حسين القاصد: البعض دعي على انه صديق فلان والبعض دعي لاسباب اخرى.

في الوقت الذي ما زالت فيه الثقافة العراقية تنزع الى تضميد جراح مفاصلها ما لحقها من حيف كبير نتيجة ما تعرضت من تشويه في ظل النظام الدكتاتوري السابق وما عمله جاهدا لمسخها وضياع هويتها تاتي اقامة مهرجان مربد 2005 في البصرة محاولة لاضافة نوعية في مشهد الثقافة وقد استبشر المثقفون والمبدعون ولم يخفوا سعادتهم لذلك عبر تصريحات عديدة صبت في هذا الاتجاه تعزيزا منهم لدور الثقافة الفاعل والمتمثل من روافد كثيرة ليست اخرها المهرجانات الادبية وكان الامل يحدونا ونحن نتوجه الى البصرة في انم يكون المربد في دورته الحالية افضل حالا من المربد السابق على مستوى حركيته الثقافية واشاعته لمفاهيم جديدة تغذي الثقافة الا ان الذي تبين لنا ولمسناه ان المرجو لم يتحقق بسبب ما رافق المهرجان من اخفاقات عديدة ابتداء من اسماء المدعوين وطريقة دعوتهم المجانية التي لم تخضع لمعايير ابداعية حققية حتى اختلط الحابل بالنابل اذ كان من بين الشعراء ممن لا يجيد اللغة فضلا على النحو فحضر كل شيء الا الشعر الذي تعرض ايضا الى القت القسر تحت وطاة اليات ادارية وتنظيمة لم ترق الى المستوى الصحيح تمثلت في الجلسات الشعرية التي ازدحمت باسماء المشاركين حتى بلغ عدد الشعراء في احدى الجلسات اكثر من 60 شاعرا وهذا ما لم يحصل في اي مهرجان سابق مما اثار استغراب المشاركين وتنذرهم.
واذا كان من المعروف ان نجاح اي مهرجان شعري يتوقف على الروح الجماعية للجنته التحضيرية في العمل واتخاذ الاجراءات والقرارات فان الذي حدث في مهرجان المربد هو انفراد رئيس اتحاد ادباء البصرة بالقرار فكان الامر والناهي متجاوزا شعار التعاون المرفوع في الملصقات وتهميش دور وزارة الثقافة ودور الاتحاد العام للادباء العراقيين كجهتين مشتركتين في اقامة المهرجان وما ان احس بممارسة نوع من الضغط عليه حتى سارع ليعلن استقالته من رئاسة اتحاد ادباء البصرة وسحب عضويته في المجلس المركزي للاتحاد العام للادباء هذا كله بالاضافة الى ما جرى من مهزلة توزيع الجوائز التي زادت الطين بلة اذ عمل ادباء البصرة على تكريم انفسهم ز وكانهم هم الضيوف الوافدين حتى تجاوز حصول الواحد منهم على ثلاث جوائز او اكثر في حين لم يحصل الكثيرون من المشاركين على شيء الى جانب شطب اسماء الكثيرين واستبدالها بغيرها من قبل رئيس اتحاد البصرة وعند سؤالنا قال ان جماعة بغداد هم الذين يقومون بذلك اشارة منه الى اعضاء المكتب التنفيذي في الاتحاد العام للادباء العراقيين والغريب في الامر ان جريدة المهرجان وبالرغم من كل ذلك لم تتوان عن اعلان نجاح المهرجان وهذا عين العجب اذ ان اصحاب الشأن هم يمتدون انفسهم ويروجون لنجاحهم وليس المشاركون الاخرون وقد تمثل ذلك جليا في ان الجريدة خلت صفحاتها من اي استطلاع لاراء المشاركين بشأن فعاليات المهرجان وليس حول المهرجان كتظاهرة ثقافية كما حصل لمرة خجولة استشعروا اخفاق المهرجان لدى الاخرين وقد صحت مقولة ان الذي في الهامش اهم مما في المتن حيث كانت هناك جلسة الشاعر المحتفى به فوزي كريم والندوة التي تمت فيها مناقشة ادب الشباب من قبل السيد وزير الثقافة واعلان بيت الشعر العراقي اذ كانت جريدة المهرجان لم تستطلع اراء المشاركين حول المهرجان نحن نفعل ذلك وخصوصا حولا الطريقة الاخوانية في توزيع جوائز المهرجان اذ قال الدكتور كريم الوائلي عن المهرجان وتوزيع الجوائز ما اكثر الشعراء وما اقل الشعر.
وتميز المهرجان بقدر من الفوضى وعدم الانتظام في مفاصل اعماله وتنظيماته الادارية والخدمية ولا ريب ان هناك جوانب لابد من التأكيد عليها حث تاثر المهرجان ببعض النزاعات الاقليمية اذ تمت العناية الفائقة بشعراء مدينة البصرة على حساب غيرهم ولولا الضغوط الهائلة من شعراء المحافظات لاستشرت هذه الظاهرة السلبية ومن العجائب والغرائب ان يرتقي منصة الشعر بعض الشعراء وهم قلة لحسن الحظ وقصائدهم تفتقر الى ابسط المقومات اللغوية والنحوية ومن المؤسف حقا ان يتم توزيع بعض الجوائز والشهادات على سكة غير سليمة فلقد اهمل الشعراء الجيدون من قراءة نصوصهم ومن الاساتذة بجهودهم الامر الذي دفع بعض الاخوة للدفاع عنهم وضرورة تكريمهم اسوة بنظرائهم.
اما جريدة المربد فقد تأثرت هي الاخرى بالمناخ العام للمهرجان وعلى سبيل المثال فان العدد الاخير مثلا استقطع الجزء الاكبر من دراستي عن الشاعر وليد حسين الامر الذي شوه الدراسة النقدية كما انها نشرت موضوعات لا علاقة لها بالمربد ومهرجانه على الاطلاق وفي حديثه قال الشاعر محمد علي الخفاجي : رغم انني شكرت علنا الجهود المبذولة من قبل البعض في السعي لانجاح لمهرجان المربد الا انه عموما لم يكن ناجحا والاسباب كثيرة اضافة الى الظروف الموضوعية لمدينة البصرة وفي مجال توزيع الجوائز سارع اهل الدار لتكريم انفسهم ققل غيرهم كما استأثروا بعدد من الجوائز لعدد من الشعراء في حين غبن حق الكثيرين دون ان يحصلوا على اية جائزى حيث حصل اكثر زملائهم على خمس او ست جوائز هذا الاستئثارالذي نشهده ليس في مهرجان المربد فقط وانما حتى ف اداء وزارة الثقافة اصبح خطأ واضحا ومفضوحا لكل الادباء وبالنسبة لمهرجان المربد لم يأت القضائي او الصحافي او الاداري لو لم يأت الشاعر والمشارك في دراسات الشعر في حين كرم جميع هؤلاء اا الشاعر واقتصر التكريم على البعض من هؤلاء الشعراء ورغم مطالبتنا لهم بمنحهم فرص التكريم الا انه جرى غض النظر بقصدية وعمد وصمتت رئاسة امانة الاتحاد امام هذا الحيف رغم تبنيها لنا وحثنا لها بالمطالبة بحقوق من لم ينل حقه واشعر ان ما جرى كان مقصودا ايضا ورأى الشاعر علي شبيب الموضوع من جانب اخر قائلا الحقيقة لم نكن ايضا نتوقع هذه الخيبة الكبيرة التي لمسناها فاننا كنا نتصور ان مهرجان للشعر يكون فيه احتفاء حقيقي بالشعر الحقيقي وبالشعراء الحقيقيين واذا بنا نجد انفسنا في سوق بعيد كل البعد عن الثقافة الاصيلة والشعر الحقيقي الذي تعلمناه وقراناه وجدنا الدخلاء والمتطفلين والمحسوبين على الثقافة والشعر منذ اللحظة الاولى التي طالعنا فيها القوائم باسماء المدعوين لقد كان الشعراء الحقيقيون والنقاد الحقيقيون والمثقفون الحقيقيون المدعوون هم القلة بل الندرة ، لقد ضاعر الشعر كما ضاع الشعراء بين المحسوبين على الشعر والادب والثقافة.
اما توزيع الجوائز فانني كنت اود ان اقترح على الاتحاد العام للادباء واتحاد ادباء البصرة اسما اخر له كان الاولى لهم ان يسموه بمهرجان المربد (للحواسم) حواسم اقتسام الصدقات والغنائم فشيء عجيب وغريب ان نرى اناسا لا علاقة لهم بالشعر من بلدية ومن صحة ومن لجان اخرى يأخذون الجائزة والجائزتين والثلاث وراينا المضيفين يؤثرون انفسهم باكبر عدد من الجوائز بحيث ان لا يكاد احدهم ينزل من المنصة بعد استلام حجائزة حتى يستدعى مرة اخرى ، لقد نسي الشعر الحقيقي ونسي الشعراء في هذه الاحتفالية التي لم تسر احدا من الشعراء والمثقفين ربما ان هناك قلة تستحق التكريم والمكافأة ولكن هذه القلة اسيء اليها بالذين حشروا معها ممن هم ليسوا اهلا للتكريم واسيء بالذات للشاعر الذي احتفي به في هذا المهرجان الشاعر فوزي كريم حيث سوي به من لا يجيدون حتى قراءة الشعر انه شيء غريب هل ان الذين يحكمكون ثقافتنا وادبنا هم ادباء ومثقفون ام انها مافيا لقد تساءلت كثيرا اننا نكتب ونقرأ عن الفساد الاداري ولكن تكشف لنا فساد ثقافي اكثر استشراء في بنية الثقافة العراقية والادب العراقي من الفساد الاداري يالها من طامة كبرى ليس على الادب والادباء وانما على العراق والعراقيين وقال الشاعر احمد جليل الويس مهرجان المربد برغم كل الامكانيات التي توفرت له هذا العام الا انه كان دون مستوى الطموح وخاصة مهرجان العام الماضي اضافة الى غياب الشعر وتهميش دور الشعراء اذ ان الجلسات كانت غير منظمة ولم نسمع في حياتنا بجلسة شعرية تضم سبعين شاعرا عراقيا اما مسألة جوائز المهرجان التي قدمتها اللجنة فقد قدمتها اللجنة العليا للذين تربطهم واياها علاقات ما حيث وزعت حسب المحاصصة اذ كرم كل اعضاء المكتب المركزي للاتحاد العام للادباء العراقيين وممثلو المحافظات ممن حضر منهم من الادباء وكذلك ممثلي الحركات السياسية.
ولا ادري ما هي المقاييس التي اعتمدت لتوزيع الجوائز حسب وجهة نظري انها وزعت وفق مزاج اللجنة العليا للمهرجان وفي ختام المهرجان حضر الامبراطور وغاب الشعر ووجد الشاعر ستار زكم ان المهرجان لم يكن مبنيا على قضية ثقافية وانما على قضية اعلامية وعلينا ان لا نجعل من المرأة المثقفة ديكورا ونمنحها الجوائز على هذا الاساس انما نريد ان نمنحها الجائزة من خلال ابداعها هذا جانب والجانب الاخر هناك انعكاس الجانب الشخصي على الابداعي كما ان هناك مسالة مهمة جدا نعاني منها من التراكمات خلال 30 عاما من التهمي.
اين الادباء المهمشون من هذه الجوائز انا اتحدى الان كل المشرفين والمسؤولين على المهرجان ان يحددوا هذه القضية فقد سوقت بشكل غير طبيعي في حين راى الشاعر يوسف المحمداوي انه بطبيعة الحال ان ان المهرجان السابق افضل من هذا المهرجان لماذا غيبت الوزارة التي دعمت المهرجان وكأنها ليس لها حضور لقد تحكمت في المهرجان الاخوانيات والعلاقات الشخصية فقد كان توزيع الجوائز غير عادل فلماذا يأخذ رئيس اتحاد البصرة اربع جوائز ولا يأخذ غيره جائزة واحدة ورأى الشاعر هاشم لعيبي من ميسان ان المهرجان شهد بعض الاخفاقات من الناحية الادارية والتنظيمية ومن الناحية الفنية فمسألة توزيع الجوائز كانت في كل مرة حيث اصبح التلاعب بالاسماء يخضع للهواء الشخصية بابدالها من قبل فلان وفلان.

وقال القاص محمد علوان جبر لم اعرف ما هو القانون الذي تم الاعتماد بموجبه في توزيع الجوائز هل هو معيار ابداعي او معيار او معيار معارف او صداقات ان المهرجان افشلته الادارة فماذا يعني حينما يرتقي الشاعر المنصة يواجه بكلمة اختصر انا اعتبر هذه الكلمة صفعة توجه الى الشاعر فالشاعر لا يعرف ما الذي سيفعله هل يوجز حقا فكيف اذاً سيوصل قصيدته وبالتالي سيفشل في طرح نفسه ورأى الشاعر حسين القاصد انه كان من المفروض ان توزع الجوائز على جميع المشاركين ما دام جميعهم يعتبرون من الشعراء واؤكد على كلمة يعتبرون لان بعضهم مما لا علاقة له بكل شيء فالبعض دعي على انه صديق فلان والبعض دعي لاسباب اخرى المهم كان المفروض ان توزع الجوائز على الجميع ما داموا شعراء ان الجوائز التي قدمت الى ادباء البصرة كانت تعادل ضعف ادباء العراق هل المربد هو مربد البصرة ام مربد العراق وقال الشاعر منصور عبد الناصر بالادب. والشعر عموما هنالك فرق كبير وهوة شاسعة بين ان تمنح جائزة لقيم اعتبارية مجانية لاى تعرف من هو الذي فاز ولم منحت الجائزة له لا اعرف هذا الشيء، لابد ان هناك قيما اخرى خارج نطاق الادب والكتابة به عموما كالعلاقات الاجتماعية وعلاقات المعارف والوصولية وبامور اخرى لا علاقة لها بالشعر والثقافة.

في حين راى الشاعر مهدي القريشي انه بعد التحولات الكبيرة التي حدثت في العراق على الصعيد السياسي والعسكري توقعنا ان يحدث التغيير نفسه في المؤسسات الثقافية وخاصة في اتحاد الادباء وما كان يجري في السابق حيث كانت جميع القرارات سياسية اكثر مما تكون ادبية وثقافية واليوم ونحن في مهرجان المربد حدث ما لم يكن متوقعا فقد كان توزيع الجوائز لا يخضع لاعتبار المستوى الابداعي او الجمالي او الحضور الفاعل داخل المهرجان بحيث تم التويزيع بشكل عشوائي غير انضباطي مما يدل على ان الجهة المشرفة لم تعر اية اهمية للجانب الثقافي والابداعي.

وقال الشاعر علوان السلمان:
الحقيقة هناك كثير من المآخذ على هذا الجانب خصوصا فيما يتعلق بالجوائز وتوزيعها فقد كان التوزيع سلبيا وغير عادل فقد وجدت وزارة التربية هدايا للتربويين ولكننا وجدنا الكثير من التربويين لمك يحصلوا على شيء بل انحسرتت على الاخوانيات في نطاق ضيق ومنحت لافراد لم تكن لديهم دعوة للمهرجان انا احمل السيد حسين الجاف الذي تحمل مسؤولية هذا العمل على عاتقه حين منحه السيد وزير التربية الثقة المطلقة لكن عندما قدم الاسماء تبين انها لم تكن تعمل في الجانب التربوي وراى الشاعر جمال جاسم امين في طريقة توزيع الجوائز وما يخص المهرجان اننا كنا نتوقع بعد التحولات السياسية والاجتماعية التي حدثت في العراق ستكون بؤرة انطلاق لتأسيس ثقافة تعتمد اسس وقيم نزيهة بعد ان خربت هذه القيم ولكن للاسف يبدو اننا نحتاج الى فترة اطول فالذي حصل في طريقة توزيع الجوائز لم يكن معياره الثقافي السائد في احتساب مثل هذه الجوائز. اقول لابد من وجود الجوائز عادلا بسبب عدم الاحتكام الى معايير فنية بل كان الاحتكام تالى الحبيبات والعلاقات الاجتماعية لذلك كان التوزيع مثيرا للجدل بين الادباء الحقيقيين.

وقال الشاعر علي المطيري المهرجان كان من ناحية الدعوات موفقا لانه غطى جميع المحافظات ولكنه كاية ادارات حديثة العهد بالتنظيم كان ضعيفا من هذه الناحية لقلة خبرة الاداريين لتي ادت الى معظم السلبيات. والمهرجان قياسا الى مهرجانات اقيمت سابقا هو لا يمثل نجاحا تجاهها اما توزيع الجوائز فهناك قصائد نالت الاعجاب ولكن احس بها لم يحصلوا على شيء بسبب المجاملات والمحاباة وسوء الادارة بالخصوص من قبل حاتم العقيلي الذي كرم نفسه اكثر من مرة.
ان الجوائز وزعت بشكل اعتباطي حقا فمثلا ان احد الحاضرين منح درعا وهو ليس له علاقة بالمهرجان بينما الضيف والشاعر الحقيقي لم يحصل على شي علينا ان نعمل لايجاد ثقافة جديدة.