كيف نمحو من مخيلتنا طيف الطغاة

توطئة

عندما لم يذكر احدٌ وردة
آثرتُ الوقوفَ على الشراسة فيها
و تركُ ما للحربِ للاوغاد...
حاولتُ إختراقَ جدران الأيام
فسالتْ وردةُ على خديَّ دمعةً
و على ألوان علم بلادي دماً
ما لهذا الفتيتُ المبعثرُ
يبعثرُ ذاكرتي، يحيُلها مدخنةً ؟
و أنتِ في ضيق أنفاسكِ، تسترجعين الموتى...
* قاسم، ملطخاً بألوانه
* عبدالواحد، متشحاً بهزائمهِ
* و سعدي، ملوحاً بمؤخرتهِ ... لمن ؟
ها أنا قدْ أرخيتُ في جوفِ الهزيمةِ ما تبّقــى من ستائري
ثــم نمـــتُ
لا احتاجُ ليقظــةٍ
****


الفتيت

أيّها المفلـّـش بالضرباتِ
يا وطنــــي...
ما الذي سيجئُ من السماء؟
موتٌ جديدٌ
مطــرٌ اسودٌ
وردة...
ها هو حزنُك المترهـلُ ،
لو تصبرين لكنتِ تحدثتِ إلــى الجلمودِ و تحديتهِ
أمّا أنتَ...
يا فتيتاً مبعثراً
فليس هنالك سوى...
ليلٍ طويلٍ
ملامح باردة
و وطــن يلمُ يديــهِ كـــي لا تطالــه
****

الطفولــة

كنّا صغاراً
نتفيّأ نخلــةَ بيتنا
و نسيجَ طفولتنا بالأحلام
و كانتْ مدارسنا...
و أمهاتنا...
و لكن
لأيَّ حــــربٍ ستأخُذنا المواســم


****
نزهة مع المتبقي من الفتيت

أيها الجنرال
هذه حربٌ أم نزهــة ؟
كم مــرةً نحاورُ الرصاصة ؟
كم مــرةً ستحاورنا هـــي/ الأزمـــة ؟
كم مــرة سيُغازلنا ـ عنوةً ـ اللون الكاكـــي ؟
كم مــرة سننتحــبُ ؟
كم مــرة تُغرقنا الوحــولُ ؟


****
خاتمـــة

لا معنـــى...
للسؤال
أو الذهـــــول


اشارة:
* الفتيت المبعثر رواية للعراقي المقيم في اسبانيا د محسن الرملي
* الاسماء قاسم،وردة،عبدالواحد،سعدي التي وردت في النص هم من شخوص الرواية


كاتب من العراق يقيم في المانيا