تحتفل ايطاليا هذه الأيام باليوبيل الذهبي لأفلام النجمة العالمية صوفيا لورين ، حيث تصادف هذه الأيام ذكرى مرور 50 عاما على عملها بالسينما وأيضا بلوغها 70 عاما.وتعرض الان العديد من دور العرض الإيطالية في روما ومسقط رأسها بمدينة نابولي ومدن أخرى بعض أفلامها الشهيرة، كما تساهم العديد من القنوات التلفزيونية الرسمية والخاصة بتقديم العديد من البرامج والندوات حول عمل وحياة هذه المرأة التي لا زالت بروح طفلة، مفعمة بالمرح والنشاط، فهي تقول في احدى المقابلات الصحفية بهذه المناسبة" اقترب من الذكرى بروح معنوية لشخص سعيد جدا بالحياة التي عاشها. وما زلت اشعر باني شابة ومفعمة بقوة ايجابية تدفعني الى عدم التوقف". وتقول صوفيا التي عانت فقرا شديدا في طفولتها في إحياء مدينة نابولي الفقيرة، وهي تعد الان من ثريات ايطاليا بان " العشرين من الشهر الجاري، وهو يوم عيد ميلادي، سيكون مثل أي يوم آخر، ذلك لأني ومنذ عشرين عاما لا احتفل بعيد ميلادي"
لم تعتزل صوفيا بعد من التمثيل التي جسدت لجيلين، منذ منتصف القرن الماضي حتى مطلع ثمانيناته، صورا مثيرة للمرأة المكافحة ،الدلوعة ،المضطهدة ، الثائرة ، صاحبة الأنوثة الصارخة، فكان فيلمها الأخير" بين غريبين" الذي انجز العام الماضي ويعرض الآن في العديد من صالات العرض المحلية والعالمية مع ابنها المخرج ادواردو بونتي( من زوجها المنتج الراحل كارلو بونتي)، بمثابة تأكيد جديد على قدرتها المتفوقة كفنانة قديرة.
نشر عن حياتها العديد من الكتب في جميع أنحاء العالم، وانتج عنها مجموعة أفلام تلفزيونية، وعاشت قصة حب عاصف مع الممثل الأمريكي الراحل غاري غرانت بعد ان شاركته بطولة فيلم" العاطفة والكبرياء" عام 1957، عملت مع افضل مخرجي اوربا وامريكا، واشتغلت مع مخرج الواقعية الإيطالية الجديدة الراحل فيتوريو دي سيكا أربعة عشر فيلما، حصلت على الاوسكار لافضل ممثلة عن دورها في فيلم " امرأتين" لدي سيكا عام 1960. كما انها مثلت مع الراحل مارشيللو ماستروياني عدة افلام، أبرزها " امس واليوم وغدا" و" الطلاق على الطريقة الايطالية".
- آخر تحديث :
التعليقات