( 1 )

ارتدى رجل ملابسه في عجل وشرب قهوة باردة صنعها بيده أمس، وقبل امرأة نائمة، وتململ طفل صغير في سريره، وأصدر باب صوتا مزعجا أثناء فتحه وصوتا غير مزعج أثناء غلقه.

( 2 )

ارتدى رجل ملابسه في عجل وشرب القهوة التي أصر أن يعملها أمس بنفسه، رافضا توسلات زوجته التي تكره رائحة القهوة، وقبل المرأة النائمة التي هي زوجته، وتململ الطفل الصغير الذي هو ابنه، وأصدر باب الغرفة صوتا مزعجا أثناء فتحه، فحرص ألا يتكرر ذلك أثناء غلقه، ولكنه رغم ذلك أصدر صوتا، وإن كان أقل إزعاجا هذه المرة.

( 3 )

ارتدى زوجي ملابسه في عجل ، دائما هو في عجل ، وها هو يترك ملابسه فوق السرير وفي الصالة، ويحيل شقتنا إلى فوضى، وشرب قهوة باردة، لا أطيق رائحة القهوة، باردة كانت أم ساخنة وقبلني وأنا نائمة، لماذا يوقظني؟ رائحة فمه كريهة، خليط من رائحة التبغ والقهوة وبقايا طعام متخمر، أقول له اغسل أسنانك، فيهز رأسه بالإيجاب، ومع ذلك يعتبرني متخلفة ولا أفهمه، فنان يظن نفسه فنانا، وهذا الطفل الذي سهًرني طوال الليل نسخة أخرى من أبيه، ها قد بدأ يصحو، شيء مقرف ،لقد بلل ملابسي، علىً أن أرتدي ملابس أخرى نظيفة، ولكني لم أغسل منذ أسبوعين؟ أما هذا الباب المزعج فليس هناك حل غير إحراقه .

( 4 )

ارتديت ملابسي على عجل، تؤنبني زوجتي على هذه العجلة، نائمة هي الآن، أرجو ألا تصحو حتى لا أسمع اسطوانتها المعهودة: الكرافتة معوجة، شعرك منكوش ، لماذا لم تنظف أسنانك؟ و… سأحرص اليوم على فتح الباب برفق حتى يخفت صوته المزعج، وسأتركه مفتوحا حتى لا يصدر صوتا على الإطلاق. لكن لماذا أدخل هذه الغرفة وقد أكملت ارتداء ملابسي ؟ لن أدخل الغرفة ولن أفتح الباب ، ولن أقبل المرأة ولن أداعب الطفل ولأن أغلق الباب ولن أذهب إلى العمل ولن أحني رأسي، ولن اخلع ملابسي.