جماهيرية عالية ونومنيه أسبوعي دون أنوثة:
شاعر المليون يتحول إلىquot; ستار أكاديمي البدوquot; !

سلطان القحطاني من أبو ظبي: وصفه الإعلامي السعودي تركي الدخيل حين تحدث مع quot;إيلافquot; حوله بأنه quot;ستار أكاديمي البدوquot;، في إشارة إلى أن برنامج شاعر المليون، الذي يعتبر إحدى مشاريع هيئة الثقافة والتراث لأمارة أبو ظبي، أصبح يشابه إلى حد كبير برنامج تلفزيون الواقع الشهير quot;ستار أكاديميquot; الذي يصدر سنوياً نجوم غناء، يتم ترشيحهم عبر أراء لجنة مكونة من خبراء من جنسيات متفرقة، إضافة إلى التصويت الجماهيري الحي عبر الرسائل النصيّة.

ومع مرور الوقت يتحول البرنامج الذي يحظى بدعم لا مثيل له من قبل ولي عهد أبو ظبي وسادن حداثتها الشيخ محمد بن زايد، إلى مفرخة تلفزيونية للنجوم الجدد من الجيل الشعري الجديد، إذ إن جميع الذين شاركوا فيه منذ بدايته قبل نحو شهرين، أصبحوا نجوماً في دولهم حتى وإن كانوا قد خرجوا من المراحل الأولية منه، حاصلين على عدة مكافآت عينية بشكل غير رسمي.

ورغم أن البرنامج ذائع الصيت يواجه بحملة انتقاد عنيفة كونه يسهم في إعطاء فرصة كبيرة لتنمية الفكر القبلي في المجتمعات الخليجية، كما يقول منتقدوه، إلا أن مدير عام هيئة الثقافة بأبو ظبي محمد بن خلف المزوعي قال في حوار سوف تنشر quot;إيلافquot; نصه الكامل يوم السبت المقبل أن هذا البرنامج يسهم بشكل كبير في عملية quot;تطهير الساحة الشعبيةquot; على حد تعبيره، مشيراً إلى أن نمو الفكر القبلي في دول الخليج أهون بكثير من رواج الفكر الطائفي.

وفي منطقة تبعد عن العاصمة أبو ظبي بنحو 45 دقيقة بالسيارة يتواجد مسرح ضخم على أرض تابعة المشروع السياحي الجديد في الأمارة المسمى شاطئ الراحة، الذي من المقرر أن يكون مشروع أبو ظبي الضخم الذي سوف يستقبل أكثر من مائة ألف زائر، ويحتضن على أرضه المسرح الخاص ببرنامج شاعر المليون.

ويتخوف متابعوا البرنامج من أن يكون طول مدة عرضه التي جاوزت نحو شهرين قد يسهم في تقليص عدد متابعيه، فيما أعلنت مصادر موثوقة أن البرنامج سيستمر بشكل سنوي بأفكار جديدة.

وأمام بوابة المسرح الأنيقة يتواجد منظمو الحفل لمنع دخول الفضوليين من هذه البوابة الرسمية المخصصة للضيوف دون تقديم اعتبار للمجاملات المعتادة في التقاليد الخليجية، وذلك في محاولة ضبط التكاثر اللا محدود من قبل التجمع الجماهيري.

وفي داخل القاعة ذات الديكور اللافت يجلس أعضاء لجنة التحكيم المكونة من عدة شعراء ونقاد من كافة أرجاء الوطن العربي على منصة مرتفعة تواجه المسرح الذي يتتالى عليه المشاركين في المنافسة لإلقاء قصائدهم ومن ثم يتم تقييمهم من قبل الجمهور في المسرح ، وكذلك من قبل الجمهور خارجه عبر التصويت بالرسائل النصية الخاصة بالهاتف المحمول.

و مع دعم هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث لمشروع شاعر المليون، وتنفيذه من قبل شركة بيراميديا، (شاعر المليون) فقد صنع ليصبح أنجح المشاريع الإعلامية والثقافية لعامي 2006/2007، مقدما الثقافة والتراث في الإمارات العربية المتحدة وفي منطقة الخليج، وذلك في أضخم إنتاج إعلامي خليجي موجه لجميع أفراد الأسرة حسب ما تقول النشرة التعريفية الرسمية للبرنامج.

وبدأت مسابقة (شاعر المليون) فعالياتها بجولة لجنة تحكيم البرنامج استمرت لمدة 3 أسابيع خلال شهر واحد، وخلال تلك الفترة التقت لجنة التحكيم الشعراء الذين تم اختيارهم من خلال المشاركات التي أرسلوها، وذلك لتقيم اختبارا لهم على الشاشة بشكل مباشر.

وشملت الجولة: الإمارات العربية المتحدة، المملكة العربية السعودية والكويت. حيث تستقبل اللجنة الشعراء المرشحين من جميع أنحاء العالم العربي، وذلك لاختيار 48 متسابقا للمشاركة في المرحلة الثانية من البرنامج في إمارة أبوظبي للوصول إلى صاحب لقب (شاعر المليون).

وأستطاع البرنامج حديث الولادة أن يحقق جماهيرية جارفة في دول الخليج لدرجة نسى فيها الخليجيون عاداتهم القديمة في متابعة القنوات اللبنانية وأحدث الأغاني المصورة على طريقة الفيديو كليب.