القاهرة: يشخص داء السكرى عندما تصل نسبة السكر فى الدم الى اكثر من 126 غراما من السكر (الجلوكوز)فى اللتر الواحد، ويوجد نوعين من مرضى السكرى النوع الاول ممن يعتمدون اعتمادا كليا على هرمون الانسولين فى علاجهم ، اما مرضى السكرى من النوع الثانى فهم ممن بعتمدون على الاقراص فى علاجهم وهم عادة ممن تخطوا سن الاربعين وتبلغ نسبتهم نحو 85 فى المائة من مجموع مرضى السكرى.
اما اصحاب المرض من النوع الأول فهم فى الغالب يحملونه بالوراثة يصابون به قبل سن الأربعين وكثير منهم يحمله منذ الطفولة ، وبالنسبة لمرضى السكرى من النوع الثانى فهم فى الغالب يكتشفون اصابتهم بالتحليل العفوى. ويقول الدكتور حسن بن ملوكة أن هذا النوع من داء السكرى – النوع الثانى – عادة ما يكون بطىء فى تكوينه وسببه الاساسى هو وجود خلل جينى وظهوره يرجع الى تاثيرات خارجية كالافراط فى الطعام الذى يحتوى على سكريات ونشويات ودهون ، وقلة الحركة.

وينصح بن ملوكة مرضى السكرى من النوع الأول والمعتمدين على الانسولين فى علاجهم بعدم الصوم على الاطلاق ، أما مرضى داء السكرى من النوع الثانى غير المعتمدين على حقن الانسولين فيجب أن يلتزموا بتعليمات الطبيب المعالج بحيث يكون مستوى السكر فى الدم مقبولا وفى هذه الحالة لا مانع من صيامهم ، أما فى حالة تذبذب نسبة السكر فى الدم بالرغم من تعاطى العلاج فيمنع الصيام حتى تستقر الحالة تماما. وبعتبر الصوم مناسبة لانقاص الوزن بما يحقق نتائج هائلة للمريض ، واخيرا يبشر الدكتور حسن بن ملوكة من لديهم الاستعداد للمرض بأن صيام رمضان هو بمثابة فرصة عظيمة لتفادى هذا المرض اذا ما التزم الشخص المعرض للاصابة به بالاعتدال فى الاكل والعمل على انقاص وزنه فى هذا الشهر مع ممارسة رياضة تتناسب مع طبيعة الصيام اهمها مثل رياضة المشى.