خديجة العامودي من الرباط: تتواصل في مدينة مراكش أشغال الدورة الثامنة للمؤتمر المتوسطي حول داء الصرع بمشاركة أكثر من 400 خبير دولي في الأمراض العصبية ينتمون لاكثر من 25 دولة.

ويصيب داء الصرع الذي يصنف من بين الأمراض المستعصية واحدا في المائة من المغاربة، ثلاثون في المائة من الإصابات وراثية أما باقي الحالات فتنتج عن خلل يصيب القشرة الدماغية، كما أن أغلب نوبات الصرع ترتبط بعمليات الولادة التي لا تحظى بالرعاية اللازمة .

ورغم ارتفاع نسبة الإصابة بمرض الصرع التي تصل إلى 350 ألف مريض، فإنه لم يتم لحد الآن إجراء أية دراسة وبائية في المغرب حول هذا المرض، كما أن عدد المتخصصين المغاربة في الأعصاب لا يتجاوز السبعين طبيبا.
يقول أخصائيون مغاربة إن هذه الدراسة ستمكن من تقليص عدد المصابين بمرض الصرع بنسبة 40 في المائة.
ويتطلب علاج مرض الصرع تكاليف مرتفعة تدفع حوالي 200 ألف مريض وفي ظل غياب التأمين الإجباري على المرض إلى التوجه إلى الطب التقليدي خصوصا في أوساط الفئات ذات الدخل المحدود، مما يعرض المريض إلى مضاعفات صحية ونفسية خطيرة.

ويستعرض خبراء من دول الشمال والجنوب خلال المؤتمر الذي سيختتم أشغاله غدا أحدث المستجدات التشخيصية والعلاجية لنوبات الصرع وسبل إعادة إدماج المرضى في المجتمع.