الرياض - محمد نجيب سعد: صرح هيثم عبده, مدير تسويق القطاع المصرفي وتطوير المنتجات في شركة "انظمة الكومبيوتر المتكاملة" Integrated computer System العالمية, واختصاراً ITS, بأن تقديرات "صندوق النقد الدولي" تشير الى ان عمليات غسيل الأموال تقدر عالمياً بنحو 1800 بليون دولار سنوياً, اي ما يوازي نحو 5 في المئة من الناتج الاجمالي العالمي. وتأتي هذه الاموال من انشطة غير مشروعة مثل تجارة السلاح والمخدرات وجرائم الابتزاز والجاسوسية والتهرب الضريبي وأعمال الجريمة المنـظمة وغـيرها.

وجاء كلامه في تلخيص لمجموعة من الأنشطة نظمتها شركته, المتخصصة في تكنولوجيا المعلوماتية, في هذا المجال. والمعلوم ان شركة ITS نظمت اخيراً مجموعة من الندوات في لبنان وعدد من دول الخليج حول احدث النظم الرقمية وبرامج الكومبيوتر, لهذه الظاهرة, وخصوصاً تلك التي تقدمها شركة "انظمة الكومبيوتر المتكاملة" لعملائها من المصارف والمؤسسات المالية في مجالي مكافحة عمليات غسيل وتبييض الاموال, اضافة الى الحلول المتعلقة بتنظيم البطاقات المصرفية الالكترونية.

وأشار عبده الى ان الحلول التي تقدمها شركة ITS تتضمن مراقبة الصفقات والتحويلات المالية, والاشراف الكامل عليها, بما يمكن نظم الكومبيوتر من ان تعطي المصرف اكـثر طرق المراقبــة فاعلية, وبما يؤدي الى اكتشاف العمليات المريبة او مثيرة للشك.

واوضح ان اهم ما يميز التكنولوجيا التي تطورها الشركة, يتمثل في كونها حلولاً رقمية عالمية, ويمكن بسهولة تعديلها بحيث تتطابق مع القوانين والنظم المصرفية في بلدان الشرق الاوسط, الى جانب مطابقتها مع نظم المصارف المركزية.

واضاف ان "انظمة الكومبيوتر المتكاملة" تبتكر الحلول التي تناسب دول المنطقة بالاعتماد على التقنيات العالمية, وبمعنى اخر, فانها تصيغ الحلول التكنولوجية العالمية باسلوب محلي, يتناسب مع احتياجات الشركات في المنطقة.

وذكر ان الاحصائيات غير الرسمية تشير الى ان أقل من 5 في المئة من المصارف والمؤسسات المالية في المنطقة تطبق نظماً الكترونية في مكافحة غسيل الاموال وتبييضها.

وبيّن ان ذلك يعني "وجود حاجة ملحة لدى المئات من المصارف والمؤسسات العربية لتطبيق هذه النظم والحلول, لا سيما اذا اخذنا في الاعتبار ان تطبيقها قد يصبح قريباً أحد الشروط التي يمكن ان تفرضها المصارف العالمية في تعاملها مع مصارف المنطقة".

واكد ان عمليات غسيل الاموال وتبييضها لم تعد مشكلة دولة من دون الأخرى, "لأنها اصبحت من المشكلات العالمية". وشدد على ضرورة تعاون جميع الاطراف في مكافحتها.