معتز الحديدي: أكد أهالي الطلاب الستة الذين تم القبض عليهم داخل إسرائيل وتقديمهم إلي المحاكمة بتهمة التخطيط لسرقة أحد البنوك الإسرائيلية والاستيلاء علي دبابة أن القوات الإسرائيلية خطفت أولادهم من الحدود المصرية بالعريش أثناء قضاء الإجازة السنوية وادعت بالباطل تسللهم للتخطيط لعمليات إجرامية داخل إسرائيل.
قالوا إن أبناءهم ليست لديهم أية أنشطة سياسية أو حتي دينية وأنهم زملاء الدراسة بمعهد المطرية الصناعي منذ 8 سنوات وظلت صداقتهم بعد التحاقهم بكليات الهندسة والحاسب الآلي. ولم يقبض علي أحدهم من قبل لحسن سلوكهم.
أضافوا أن أولادهم يعملون في فترات الاجازة الصيفية في أعمال النقاشة للانفاق علي أنفسهم في الدراسة بالجامعة. وأنهم تعودوا قضاء الاجازة الصيفية بشواطيء العريش.
قال أبو ضيف بخيت ناظر مدرسة اسكان حلوان والد الطالب "مصطفي" بكالوريوس حاسب آلي إن ابنه سافر مع أصدقائه الخمسة إلي العريش 18 أغسطس الماضي لقضاء اجازتهم كالمعتاد.. وكان يتصل بنا يومياً.. حتي يوم 22 ابنه أخبره أنه سيعود إلي القاهرة 24 أغسطس. مؤكداً أن ابنه لا علاقة له بأي نشاط سياسي أو غيره حتي انتخابات الاتحادات الطلابية كان يتغيب عنها.. مشيراً إلي أنه قام بتجهيز حقيبة ملابس ابنه بنفسه ولم يكن بها إلا ملابسه الدخلية وغيار خارجي واحد وان قوات الاحتلال الإسرائيلي خطفتهم وما تم نشره لا يمت للحقيقة ولا يتفق مع العقل والمنطق.
كما أكدت أمينة أحمد والدة الطالب "مصطفي" موجهة بالتربية والتعليم أن ابنها طيب القلب ويخشي العنف والمشاجرات فكيف يعقل أن يسرق بنكاً إسرائيلياً بسكين.. وهل تصلح السكين لسرقة بنك؟!
قال يسري حسين سالم والد "محمد" مقيم بالمجاورة 3 بالمشروع الأمريكي بحلوان وصاحب سنترال خاص والد محمد الطالب بكلية الهندسة جامعة حلوان بحثت عن ابني وأصدقائه في كل مكان بعد اخبارهم لنا بالعودة يوم 24 أغسطس الماضي.. إلا أنني فوجئت بما نشر في الصحف فلم أصدق أن ابني يمكن أن يخطف دبابة أو يسرق بنكاً.
تضيف شقيقته راندا "محامية" لو كان ادعاء إسرائيل صحيحاً لوجب عليهم إعلان السلطات المصرية بالأمر حتي يمكن لمصر تكوين لجنة للدفاع والمرافعة عنهم.. إلا أن السلطات الإسرائيلية أخفت الأمر وبدأت محاكمتهم سراً.
وفي المجاورة 9 بالمشروع الأمريكي حيث تقطن عائلة الطالب مصطفي محمود يوسف الطالب بكلية الهندسة جامعة القاهرة.. قال والده موظف بالشركة المصرية للانشاءات: أنا متأكد من قيام قوات الاحتلال بخطف أولادنا بغرض الضغط للإفراج عن بعض الإسرائيليين الذين ضبطتهم السلطات المصرية أثناء تسللهم لسيناء بطرق غير مشروعة.
أما أحمد ماهر سيد أحمد شقيق الطالب محمد ماهر بكلية التعليم الصناعي فيقول ان شقيقي الأكبر "محمد" طيب القلب وان أصدقاءه كانوا يحضرون للمذاكرة في بيتنا ولا علاقة لهم بأي أنشطة سياسية وتساءل.. هل يعقل ان يسيروا ثلاثة كيلو داخل إسرائيل ولم يقبض عليهم كما ادعوا.
بينما تساءل سيد أحمد تهامي "تاجر بالإسماعيلية" ووالد الطالب عماد بكالوريوس المعهد العالي للدراسات النوعية هل يعقل قيام ابنه وأصدقائه بسرقة دبابة كما ادعي قرار محاكمتهم مشيراً إلي أن السلطات الإسرائيلية ستمارس كافة وسائل الضغط والقهر والتعذيب لحث الطلاب علي الاعتراف بتلك الأكاذيب وهذا ليس غريباً علي إسرائيل التي تمارس قهرها ضد أبناء ورجال المقاومة.
قالت والدة الطالب محمود جمال عزت ان ابنها دائماً في حاله.. ولم يتعرف علي أي صديق سييء السمعة.. ولم ينخرط في أي عمل سياسي وانه اتصل بها من العريش 22 أغسطس وأخبرها بعودته يوم 24 إلا أنه لم يحضر حتي الآن. ولا تعلم عنه شيئاً إلا ما يقوله الناس وتنشره الصحف.
أما والدة جمال عزت الموظف بشركة النصر للسيارات فأكد انه تم الاتفاق مع أسر الطلاب علي التوجه لمبني وزارة الخارجية وتقديم شكوي وطالبوا بالإفراج الفوري عن أولادهم.
أكدت أنصاف أحمد مهدي والدة مصطفي محمود أنها اتفقت مع أمهات وشقيقات الطلاب علي التوجه إلي المجلس القومي للمرأة وتقديم مذكرة للتدخل لحسم الأمر والإفراج عن أولادهم.