هاجم المدعي العام بشدة في الجزء الثالث من مذكراته
صدام : خيبنا آمال خميني

في إيلاف أيضا

صدام : وقعت على الاعدامات (2)

مذكرات لصدام في زنزانته (1)

أسامة مهدي من لندن : في الجزء الثالث من مذكراته التي كتبها في زنزانته بمعتقل quot;كرويرquot; قرب مطار بغداد الدولي يؤكد الرئيس العراقي السابق صدام حسين ان ايران هي التي بدأت بالعدوان على العراق الذي قاد الى حرب الثمان سنوات بين البلدين مشددا على ان العراقيين حطموا احلام الخميني quot;آية الله قائد الثورة الايرانيةquot; في التوسع على حساب الدول العربية بعد ان حاول تغطية ثارات كسرى بالدين .. وشن صدام هجوبا عنيفا على جعفر الموسوي المدعي العام في المحكمة الجنائية العليا التي تحاكمه وسبعة من مساعديه السابقين بتهمة اعدام 148 مواطنا من ابناء بلدة الدجيل عام 1982 اثر تعرضه لمحاولة اغتيال هناك واصفا اتهاماته لهم بالاباطيل .

واضاف صدام حسين في المذكرات التي تنشرها صحيفة quot;الشاهد المستقلquot; الاسبوعية في بغداد والتي تقول ان نسخا منها موجودة ايضا لدى رئاسات الجمهورية والحكومة والمحكمة الجنائية ان ايران هي التي شنت العدوان على العراق عام 1980 توسيعا لنفوذ خميني التي غطيت فيها ثارات الاكاسرة وابو مسلم الخراساني بالدين quot;والدين منها براءquot; واراد توسيع ايران غربا مستغلا كبت الايرانيين في عهود الشاهات وظن ان quot;ثورتهquot; في ايران ستكون ممكنة في العراق ومن بعده في اقطار الامة العربية ليعيدوا نفوذهم الذي كان عليه قبل الاسلام حتى وصلوا الى مصر واليمن مشددا على ان quot;العراقيين الابطالquot; قد خيبوا امالهم من العدوان .

وهاجم الرئيس السابق في المذكرات التي بدأ كتابتها في التاسع عشر من تشرين الاول (اكتوبر) الماضي لدى بدء محاكمته ورفاقه السابقين والتي ستستأنف في الخامس من الشهر المقبل .. جعفر الموسوي واصفا اتهاماته التي وجهها الى المتهمين بأنها اباطيل واكاذيب وقال انه اذا كان يتحدث عن اعتقال افراد في الدجيل فلماذا لايحتج على اعتقال الاحتلال عشرات الالاف من العراقيين بعد دخول بغداد في التاسع من نيسان (ابريل) عام 2003 . وتساءل الرئيس السابق عما اذا كان منتظرا منه تعليق انواط الشجاعة على صدور الاشخاص الذين حاولوا اغتياله والذين وصفهم بعملاء ايران او نثرالورود على رؤوسهم ويهاجم الموسوي لانه يتهم quot;الاحرار الذين يواجهون الاحتلالquot; بالرفض ويحاول التغطية على ممارسات quot;الغزاةquot; .

وفي هذا الجزء الثالث من مذكراته يقدم صدام مطالعة اشبه بالدفاع عما حصل في الدجيل عام 1982 مبررا اعتقال مواطنين وتجريف بساتين ومزارع لكنه يشير الى انه عفا عن معتقلين وعوض الناس الذين تضررت بساتينهم .. يقول صدام في هذا الجزء من المذكرات :

او ليس مما يشرف وهو حق وواجب ان ينتصر من هو جزء من جهاز القضاء ومنه (الادعاء العام) مثلما ادعى الادعاء العام ان ينتصر الى قضية شعبه ام ان العراق ليس شعبه لذلك لايكترث الى قضية الغزو والاحتلال والقتل الجماعي والفردي وتدمير ونهب الممتلكات العامة والخاصة ومحو مدن كاملة... ويجهد نفسه في القول الكاذب على امل ان يروي من يغويه بالباطل فيكون مثله؟! نعم ايها القاضي الاول واخوانه رجال القضاء والقانون ادعى ان يتبع من اخلص النية ووطن النفس ان تجفل من الباطل ويستهويها الحق وهو شرف للقضاة وواجب عليهم ان يفعلوه بغض النظر عن اجتهاداتهم الاخرى..

اذا على اساس مثل النوايا المسبقة للادعاء ومن يمثله او يأتمر بأوامرهم زج عشرات الالوف في السجون منذ اليوم الخاسر في 9/نيسان 2003 حيث دخلت جيوش الغزو بغداد وحتى الان. وبمثله يواجه اناس ابرياء من خطيئة اي فعل ارتكبوه في حوادث الدجيل حتى لو سلمنا بشرعية الاجراءات بتشكيل هيئة تحقيق ومحاكمة للاحرار. اهي جريمة ان يحضر نائب رئيس الجمهورية لتنفيذ امر لمجلس قيادة الثورة بازالة اشجار ارهقت مدينة الفارس -الدجيل- في الجانب الامني او بقرار من صدام حسين رئيس الجمهورية ان كان قد حصل ايا كان يحلو له الادعاء العام فيقبع المتهمون في الاعتقال الى السنة الثالثة ومثله برزان ابراهيم ورئيس جمعيات فلاحية سابق في قضاء الدجيل وعامل بدالة هاتف ومسؤول الحزب سابق حسب ادعاء من ادعى... وبعد الحادث سلم على كثر من اهل الدجيل وحضروا تجمعا فهل يستحق اولئك ان يحاكموا عن جريمة..

ويوغل الادعاء فيقول ان الاراضي والاشجار التي تمت ازالة الاشجار منها لم تعوض! بل عوضت ودفع اكثر من ثمن استحقاقها بما في ذلك الاراضي الاميرية ثم على طريقة صدام حسين ومسيرة الثورة حيث يحثون الكرم عندما يتضرر من اجراءات الدولة من يتضرر ثم اعيدت اليهم الاراضي عندما زارني وجوه قضاء الفارس ولم يسترجع منهم ما عوضوا به.. ثم اية جريمة في اجراء قانوني في هذا مع وضح الاسباب؟! ثم اليس اثقل (الادعاء) في كذبه المفضوح في تعويض الاراضي ولم يذكر الحقيقة وهل هي جريمة ان يحضر نائب رئيس الجمهورية الى ساحة العمل ومثله برزان لو حضر ليتأكد من دقة التفتيش تنفيذا لامر من جهة عليا ان كان قد حضر ولم يرتكبا جريمة قتل او سرقة؟! بل هي هل جريمة ان يحضر اي مواطن شريف وحتى لو يشترك في عملية التفتيش ومن ذا الذي لايعتبر شرف عليه لو طلب منهم من اية جهة مسؤولة ليقوم بواجبه الوطني انذاك او طلب منه رئيس الجمهورية متابعة التفتيش ومتابعة اجراء قانوني بما في ذلك لو كان قاضيا او جزء من الادعاء العام.. واذا امتنع من امتنع فتحت اي من المسوغات والاسباب يمتنع فهو شرف.. وليس سبة؟!

اما ان المجرمين من عملاء ايران كانوا ينتظرون منا ان نعلق على صدور الفاعلين انواط الشجاعة وننثر على رؤوسهم الورود ام ان الباطل عندما يدلس فرصته يوغل تعبيرا عن سوءه! ثم تستمر عملية تمثيله اتهام الاحرار الذين يواجهون الاحتلال بالرفض والتصرف الذي يستحق فيزج اهل القضاء العراقي ورجال منهم في امر قد لايكون هواهم كغطاء للغزاة والعدوان بعد ان اخفقوا في اثبات دعواهم في اسباب الغزو والاحتلال.. ثم ان (الادعاء) يوغل في القول بانه لم تجري للمتهمين محاكمة ليتهم زميلا له في القضاء العراقي هو الاستاذ عواد البندر وكيل رئيس ديوان رئاسة الجمهورية وربما زملائه في محكمة الثورة وهو تشكيل قضائي قانوني ولكن ذلك التشكيل نظر طبقا لاوامر الاحالة القانونية في جرائم ارتكبها بأمر من حزبهم منتسبو الدعوة العميل لايران ويحجز الاستاذ عواد البندر للسنة الثالثة على اساس ذلك الاتهام.

فهل يجوز ان يتهم تشكيل قضائي عراقي يمارس واجبه الشرعي بموجب القانون وهل تبعا لذلك لو اتبع قياس ان يقاضي الشعب العظيم بعد ان يطرد الغزاة وينجز ثورته العظيمة ان يقاضي من تولى من جهاز القضاء او من خارج جهاز القضاء من تولى التحقيق لقادته وفرسانه لتستمر ثورة الضغائن والاحقاد!

ان الدكتاتورية على طريقة صدام حسين تعفو من يصغي قلبه للايمان والامر الواقع مثلما فعل صدام حسين ورفاقه في ثورة تموز التي بانجازها لم يقتل الا جندي واحد وبذلك سميت الثورة البيضاء! واعفي كل السياسيين واطلق سراحهم بل اشركت بعض الاحزاب السياسية منهم في الحكم بعد استقرار الثورة ولم ينبش رجال الثورة وقادتها الماضي وجعلوه هو وما احتواه من مآسي خلف ظهورهم وجعلوا من انجازات الثورة بلسما للجروح القديمة وعلى هذا ادعوا الثوار ليتعاملوا مع شعبهم في المستقبل سواء صدام حسين حيا ام ميتا، وان يشغلوا انفسهم برتق الجراح ولا يفتحوا جروحا جديدة في روح وجسم شعب العراق العظيم المليئة بالجروح سواء بسبب الغزو والعدوان وما نهشت الكلاب السائبة المسعورة في الجسم الحي، كما والروح المتوثبة بالحق والايمان والفضيلة الا ما..

ثم يوغل الادعاء في مسلسل الكذب والافتراء ان هناك من نهبت امواله ولم يقل ما هي وممن نهبت؟ والاكثر صلفا وخبثا واساءة اليه والى اهالي الفارس -الدجيل سابقا- ان يقول وانتهكت اعراض! افي حكمنا تنتهك اعراض اغتصابا!

افي حكم البعث وصدام تنتهك عرض عراقية من غير ان تقوم الدنيا ولا تقعد الا بعد ان يقتص من فاعلها او فاعليها! وهذا موضوع اخر امل ان يطالبه القاضي الاول ان يسند ادعائه من وكيف لو فرضنا المستحيل ان يحدث ثم اذا كانت غيرة الادعاء ترتجف لهذا ومن حقه وحق كل عراقي ان يكون مدعيا عاما فيها لو كانت حقيقة فلماذا لم ترتجف غيرته غضبا على انتهاكات جيوش العدوان والكلاب المسعورة ام ان الغيرة في عرفه تتجزأ فتحضر هنا وتغيب هناك على اساس الهوى وليس على اساس المبادئ الصحيح والدين الحنيف! ثم يكشف الادعاء اسباب حقده فيتواصل مع شطر الذئب الام عندما يتحدث عما اسماه بالعدوان على الجارة ايران وتصور ان شعب العراق العظيم قد نسي كيف ومتى حصل العدوان الايراني عليه في التاسع وقبله من عام 1980 وربما تصور ان ذكاء العراقيين حاشاهم الله ليس كافيا لأن يتذكروا ويصححوا لمن يخطئ بقصد بريء او سيء.. ان تلك الجارة ونظامها لنتجاوز التاريخ ونحسن الظن هم الذين شنوا العدوان على العراق توسيعا لنفوذ خميني التي غطيت فيها ثارات الاكاسرة وابو مسلم الخراساني بالدين والدين منها براء ودعي توسيع ايران غربا واستغل كبت ايران في عهود الشاهات وظن ان ما حصل في ايران ان يجعلوه ممكنا في العراق ومن بعد العراق في اقطار الامة العربية ليعيدون نفوذهم الذين كانوا عليه قبل الاسلام حتى وصلوا الى مصر واليمن، ولكن العراقيون الابطال خيبوا امالهم وكعناوين مختصرة من اجندة العدوان لمن لم يتذكر لأنه تناسى او للجيل الذي لم يقرأ تفاصيل العدوان..