قادة سياسيون وناشطون تركمان يؤكدون لـ'إيلاف':
نرفض الفيدرالية التركمانية ضمانا لوحدة العراق

إقرأ أيضا

رئيس حزب الاتحاد التركي محسن يازيجي أوغلو لـ'ايلاف':
على بارزاني وطالباني وقف دعمهما لحزب العمال

وزير الخارجية التركي عبد الله اوغلو لـ'إيلاف':
نريد تمثيلا مناسبا للتركمان في الحكومة العراقية

أسامة مهدي من أنقرة: أكد قادة سياسيون من التركمان العراقيين رفضهم لدعوات إقامة فيدرالية تركمانية إيماناً منهم بأن الفيدراليات يمكن أن تؤدي إلى تقسيم العراق مستقبلاً ووجهوا اتهامات لقوى عراقية بالعمل على شق الجبهة التركمانية العراقية وإضعاف دورها السياسي، وطالبوا بتمثيل التركمان الذين يمثلون القومية الثالثة في العراق في الحكومة الجديدة تمثيلاً يتناسب وثقلهم السكاني. وأشار ثلاثة من قادة الجبهة وممثليها في الخارج في حوارات أجرتها quot;إيلافquot; معهم في أنقر اليوم إلى رفضهم التام للمطالب الكردية بضم مدينة كركوك الشمالية الغنية بالنفط إلى إقليم كردستان باعتبارها مدينة تركمانية تتعايش فيها جميع القوميات العراقية مشددين على ضرورة انتخاب مجلس محلي يدير شؤونها تتمثل فيه هذه القوميات كلها. وأعربوا عن اعتقادهم بأن ضم المدينة إلى كردستان سيهيء لإقامة دولة كردية وتقسيم العراق. وفيما يلي توضيحات السياسيين التركمان الثلاثة حول مختلف القضايا التي تهم الشأن العراقي الحالي:

ممثل الجبهة التركمانية العراقية في أنقرة أحمد مرادلي (خاصة بإيلاف)
أحمد مرادلي (ممثل الجبهة التركمانية في انقرة):
*ماهو موقفكم من الدعوات التي انطلقت مؤخرا منادية بالفيدرالية التركمانية ؟
اننا نرفض الفيدرالية التي تقام على اسس مذهبية او طائفية او عرقية لان هذا المشروع لايفيد العراقيين فهو يمهد لتقسيم بلدهم في النهاية الى دويلات صغيرة ولذلك نحن متحفظون على مطالب شخصيات تركمانية بالفيدرالية التركمانية لان لنا مطلب اكبر من ذلك هو ابقاء العراق موحدا ديمقراطيا تعدديا برلمانيا.. اما اذا قرر الشعب العراقي اختيار نظام الفيدراليات فاننا نفضل ان تكون على اساس المحافظات الادارية وليس الفيدراليات التي نص عليها الدستور العراقي الجديد فهذه تشكل خطورة على مستقبل العراق. وهنا يجب الانتباه الى وجود اياد خارجية تعمل على تمزيق وحدة العراق.. صحيح ان في العراق اطياف لكن هذه تعمل منذ القدم على ان تكون متماسكة وموحدة.. واذا ما تم انشاء المؤسسات التشريعية والتنفيذية على اسس الهوية العراقية فنعتقد ان العراق سيصل الى مصاف الدول المتقدمة لان للعراق من التاريخ والحضارات القديمة والاضافات للتاريخ البشري التي كان منطلقها وادي الرافدين فانه قادر على حماية عراقيته والاعتزاز بها موحدا ارضا وشعبا اما الفيدراليات الاثنية والطائفية فانها تشكل خطرا على هذا الارث وعلى حاضر ومستقبل العراق.

*لماذا طرحت المطالب بالفيدرالية التركمانية الان ومن يقف وراءها ؟
.. ان من يطرحون مطالب الفيدرالية التركمانية يعملون على تمزيق مكونات الشعب العراقي وعلى الذين يطرحون مشاريع تتعلق بمصير العراق ان ياخذوا بالحسبان الحالة العراقية الجديدة الحالية.. ومن هنا يمكن ادراك ان هذه المشاريع غير صالحة للشعب العراقي لان المرحلة التي يمر بها مرحلة حرجة للغاية تتطلب الانتباه بوعي وادراك كبيرين الى جميع النوايا والمخططات التي تحاك ضد العراقيين.

*ولكن الدعوة للفيدرالية التركمانية تنطلق من تركمان ايضا؟
اذا خرجت هذه الدعوة من شخصيات تركمانية فعلينا ان ننظر اولا الى من هؤلاء ولماذا يطلبون بالفيدرالية التركمانية.. ونحن كجبهة تركمانية لانريد هذه الفيدرالية لاننا نركز على وحدة العراق ارضا وشعبا ولانريد ولا نقبل بان نكون جزءا من من جزء وانما جزءا من كل هو العراق الكبير.. فالفيدرالية التي يطالبون بها ليس لها راغبون على الساحة التركمانية.. ان الاجواء الديمقراطية اطلقت حرية الاعلان عن مشاريع جديدة لايعرف من اين اتت ومن وراءها .. اننا التركمان عشنا في بلدنا العراق منذ الاف السنين ولانريد له تمزيقا كما تسعى هذه المشاريع.

*تم في العراق مؤخرا توزيع المناصب السيادية في الدولة ولم يكن للتركمان أي نصيب فيها.. فما هو سبب ذلك؟
ان هذا الذي جرى في مجلس النواب العراقي يوم السبت الماضي كرس المحاصصة الطائفية والاثنية بشكل ليس في صالح العراق مطلقا في المرحلة الراهنة.. لقد كنا نتطلع ونفضل ان تكون هناك حكومة وحدة وطنية ذات قاعدة شعبية عريضة ولكن مع الاسف جرى توزيع المناصب على اساس هذه المحاصصة.. ولكننا مع ذلك نتامل ان تستطيع الحكومة المقبلة بتشكيلتها الجديدة ان تجمع مكونات الشعب العراقي بجميع اطيافه تحت راية التشكيل الوطني الممثل بحق عن كل العراقيين الذي يبتعد عن الفئوية والطائفية.

وفي هذا المجال فاننا نطالب ان يعمل القائمون على تشكيل الحكومة على تمثيل التركمان فيها تمثيلا يتناسب وثقلهم السكاني كونهم القومية الثالثة في البلاد وان يمنحوا منصبا سياديا ووزارات يستطيع من خلالها الوزراء التركمان خدمة شعبهم العراقي بجميع مكوناته وبينهم التركمان طبعا من دون تفريق لاننا راغبون بفتح الابواب امامنا لخدمة بلدنا ونحن بهذه المناسبة نؤكد للعراقيين جمبعهم وللعالم كله اننا قادرون على خدمة بلدنا بالشكل الصحيح المطلوب من اجل تعزيز وحدة العراق لان لدى التركمان الكثير الذي يمكن ان يقدمونه من اجل خدمة البلد وتعزيز اواصر الاخوة بين كل اطياف الشعب العراقي.

*بالرغم من ان التركمان يشكلون القومية الثالثة في البرلمان الا ان عدد ممثليهم في مجلس النواب لايتناسب وثقلهم السكاني اضافة الى ان الجبهة التركمانية لم تحصل الا على مقعد واحد فيه.. ماهو السبب ومن وراء ذلك ؟ وهل هناك جهات تعمل على تشتيت اصوات التركمان بين مرشحين ينتمون لقوى متعددة؟
لقد كان من المفترض ان يكون التمثيل البرلماني للتركمان متناسبا كونهم يشكلون القومية الثالثة في العراق لكن هناك جهات استطاعت ان تحجم الصوت التركماني كما عملت المليشيات التابعة لبعض الاحزاب السياسية في المناطق التركمانية على عرقلة تصويت المواطنين التركمان و قيامها بتزوير الانتخابات في المناطق التي تسيطرعليها اضافة الى الاشكالات التي شهدتها الانتخابات الاخيرة ولذلك فان حجم التركمان وثقلهم السياسي لم بنعكس على وجودهم في مجلس النواب. اما بالنسبة لوجود جهات تعمل على تشتيت اصوات التركمان فاني لا اريد ان اتهم احدا في هذه الظروف.. لكن التركمان واعين لهذه الاشكالات وهم يلتفون اكثر فاكثر حول جبهتهم التركمانية ويعرفون لماذا نزل مرشحون تركمان الى الانتخابات تحت مظلة احزاب وقوى مختلفة لكننا قادرون ونعمل الان من اجل تنظيم قوانا وتنسيق عمل منظماتنا لنكون طرفا قويا يساهم في بناء العراق.

*من خلال عملكم ممثلا للجبهة التركمانية في انقرة فانتم على اتصال دائم بالمسؤولين وقادة الاحزاب وبالمواطنين الاتراك.. فما هي مواقفهم من المطالب الكردية بضم مدينة كركوك الى اقليم كردستان؟
ان الاتراك يرون ان بلدهم جارة للعراق ولها اواصر تاريخية معه ويعتقدون ان أي تجزئة له او الحاق كركوك بالشمال العراقي سيشكل مرحلة متقدمة على طريق تقسيم البلاد.. ان كركوك هي مدينة التاخي العراقي برغم ان غالبية سكانها من التركمان والتاريخ يؤكد انها تركمانية ولذلك نعتقد ان اعطاءها الى الاكراد هو ضد ارادة الشعب العراقي لانها مدينة عراقية.. ومصيرها يحدده الشعب العراقي كله وليس سكان كركوك وحدهم وذلك عن طريق استفتاء شعبي نزيه ومراقب دوليا. اما المطالب الكردية بالحاق المدينة بكردستان فنعتقد انها غير صحيحة واذا ما استولى الاكراد على كركوك فان هذا سيهيء لاقامة دولة كردية منفصلة عن العراق.. وهذا ليس خوفا عراقيا فقط وانما هي مخاوف كل الدول المجاورة للعراق.. والاتراك مثلا يقولون : صحيح ان الشعب العراقي مكون من اطياف عدة لكن يجب ان تكون المواطنة هي الاساس ويتمتع جميع العراقيين بالمساواة من دون سيطرة طرف على اخر. ان من اسباب التدهور الحالي الذي تشهده الدولة العراقية هو سيطرة مجموعات معينة على مجموعات اخرى.

ان الشعب التركي وحكومته متعاطفون مع وحدة العراق ارضا وشعبا ويؤكدون ان العراقيين وحدهم من يقرر مصير انفسهم ويجب ان تسود الديمقراطية والتعددية فيه وان لايكون مصدرا لاحداث خلل لامن المنطقة وخاصة دول الجوار منها. اما اذا تم التلاعب بمصير كركوك فلا اعتقد ان تركيا ستتدخل في هذه المرحلة عسكريا لكن التوتر والاضطراب في المنطقة سيزداد ويتوسع وتدخل علاقات العراق مع تركيا مرحلة سيئة جدا لذلك لابد ان يكون لكركوك وضع خاص يشبه وضع بغداد وان يدير مواطنيها شؤون محافظتهم عن طريق اختيار مجلس محلي بانتخابات نزيهة ومن دون تدخل من أي جهة يمثل فيه سكانها من التركمان والعرب والاكراد وان تكون مواردها الطبيعية وخاصة النفط والغاز ملك لجميع العراقيين.

عاصف سرت توركمان ممثل الجبهة التركمانية العراقية في لندن
عاصف سرت توركمان (ممثل الجبهة التركمانية في لندن):
*مارأيكم بالدعوات التي تطالب بالفيدرالية التركمانية ومن يقف وراءها؟

بداية فاننا نرفض تطبيق الفيدرالية في العراق بشكل عام لانها تمهد لتقسيمه الى دويلات وكانتونات.. وهو امر على عكس ماحدث في العالم حيث كانت هناك دويلات وكانتونات اتحدت وكونت دولا.. والعراق دولة مؤسسة ويريدون بالفيدرالية تقسيمها مع الاسف وهو موجود منذ الاف السنين منذ دخول السومريين اليه قبل الميلاد.. وهنا نتساءل هل اخذ راي الشعب العراقي بالفيدرالية ؟ وهل للاحزاب السياسية الحق في احتكار وتقرير الفيدرالية ؟ المفروض اجراء استفتاء شعبي على مستوى العراق كله يكون نزيها وبعيدا عن تدخل المليشيات المسلحة للاحزاب او تخويف المصوتين مثلما جرى في الانتخابات الاخيرة.

ان الفيدرالية التي تؤسس على الطائفية او العرقية او القومية او الدينية مرفوضة رفضا تاما لانها ستؤدي حتما الى تقسيم العراق الى اجزاء.. وسط وجنوب وشمال وغرب..تتحول الى كانتونات وامارات ضعيفة. اما بالنسبة لنا في الجبهة التركمانية العراقية فنحن رافضون لدعوات الفيدرالية التركمانية لاننا اصلا رافضون لمبدا الفيدرالية وممارستها فكيف نطلبها للتركمان ؟ اننا مصرون على العمل من اجل بقاء العراق موحدا ارضا وشعبا ولانريد ولانقبل تجزئته.


*ولكن هناك قوى تركمانية هي التي تطالب بالفيدرالية التركمانية ؟
ان من بين القوى التركمانية احزاب كارتونية لاتمثل الشعب التركماني.. والجبهة التركمانية باعتبارها الممثل الشرعي للشعب التركماني الذي يبلغ تعداده ثلاثة ملايين ونصف المليون مواطن يمثلون نسبة 13 في المائة من مجموع سكان العراق البالغ 28 مليون نسمة تحظى بدعم وتاييد مواطنين يعيشون في منطقة حساسة اقليميا ومحليا تشكل خطا فاصلا بين الاكراد في الشمال والعرب في الجنوب وهي منطقة مهمة اقتصاديا واستراتيجيا وفيها ثروات طبيعية وطنية ضخمة هي ملك جميع العراقيين ويجب ان تبقى تحت سيطرة الحكومة المركزية وليس تحت سيطرة الاحزاب. ان هناك حاليا جهات تحاول شق صف التركمان ومعاداة الجبهة التركمانية مثلما فعلوا منذ نشاط المعارضة العراقية للنظام السابق وحاولوا تحجيم دورها وتجاهلوا تمثيلها بالشكل الصحيح في جميع المؤتمرات والاجتماعات التي عقدتها .. وما يجري الان هو تكرار لما حدث في السابق.. ان هناك قوى خارجية تستعين باحزاب داخلية.. قوى تسعى لتقسيم العراق والتمركز في المنطقة لحماية مصالحها.


*ماهي مطاليبكم كتركمان عراقيين من الحكومة الجديدة التي يجري تشكيلها حاليا؟
ان التمثيل السياسي للتركمان قد تم تهميشه منذ وصول الحاكم الاميركي المدني السابق للعراق بول بريمر الى بغداد بعد سقوط النظام السابق ربيع عام 2003.. فمنذ تاسيس مجلس الحكم الذي قام على انقاض ذلك النظام لم يتم تمثيل الجبهة التركمانية وكذلك في المناصب السيادية.. صحيح كانت هناك عضوة تركمانية في مجلس الحكم هي صول جابوك لكنها شخصية مستقلة لاتمثل جهة مؤسساتية اوتشكيلا ضمن الجبهة التركمانية.. لقد كان طلبنا ان تمثل الجبهة برئيسها مثلما اصبح رؤساء الاحزاب الاخرى اعضاء في مجلس الحكم لكن هذا لم يحصل.. وكانت هذه بداية التهميش واستمر الوضع في حكومة ابراهيم الجعفري حيث كان مفترضا ان يكون احد نوابه تركمانيا الا ان مقعده ظل شاغرا لحين انتهاء ولاية الجعفري.
نحن كقومية ثالثة ساهمت في تاسيس هذا الكيان الذي اسمه العراق نطالب بمناصب سيادية داخل الحكومة العراقية الجديدة وكان مفترضا ان يكون رئيس الجمهورية تركمانيا بعد ان تمثل الاكراد بالرئيس جلال طالباني خلال الفترة الماضية.. لقد تم توزيع المناصب العليا مؤخرا بحسب المحاصصة الطائفية والقومية وبحسب كل فريق له مليشيا عسكرية..لكننا الان نطمح بان نحصل على وزارتين سياديتين وليس وزارة مستحدثة مثلما حدث عندما عين الشخصية التركمانية رشاد مندان في حكومة سابقة وزيرا للتكنولوجيا.. وهي وزارة مستحدثة لاكادر ولا مقر لها.. نريد معاملة التركمان بقدر تضحياتهم وبقدر حرصهم على العراق ووحدته.. وبقدر حجمهم ايضا وان تنظر الحكومة الى التركمان بشكل فاعل ومؤثر.

غانم عثمان ممثل الجبهة التركمانية العراقية في برلين
غانم عثمان (ممثل الجبهة التركمانية في برلين):
*ماهو رايكم بدعوات البعض من السياسيين لانشاء الفيدرالية التركمانية ؟
اننا كقومية ثالثة في العراق لايقل عدد افرادها عن الثلاثة مليون نسمة وكجبهة ديمقراطية ممثلة لهم لانقبل بهذه الفيدرالية.. ان هذا المشروع يجب اخذ راي الشعب العراقي كله به عن طريق استفتاء عام.. نحن كتركمان وكجبهة فاننا ومنذ تاسيسها عام 1995 ندافع عن وحدة الاراضي العراقية.. لقد شاركنا في جميع مؤتمرات المعارضة العراقية قبل سقوط النظام السابق من لندن الى انقرة الى صلاح الدين.. وكان لنا راينا الوطني الواضح في الكثير من القضايا التي تهم مستقبل العراق.. الفيدرالية يجب ان تكون عن طريق الديمقراطية وليس عن طريق الاحزاب السياسية التي تريد منها تحقيق مصالحها الذاتية الضيقة مثل فيدرالية الشمال العراقي التي تسيطر عليها القومية الثانية برغم وجود قوميات اخرى مثل الكلدان والتركمان لايعرف ماذا سيكون مصيرها.. وعلى هذا الاساس نقول نحن التركمان بضرورة اجراء تعداد سكاني عادل في العراق لانه لحد الان لاتوجد ارقام صحيحة رسمية معتمدة عن حجم القوميات في العراق الحالي.. وكان اخر احصاء سكاني قد جرى في العراق عام 1957 فاظهر ان سكان العراق انذاك يبلغ 7 ملايين نسمة منهم 4 ملايين من العرب ومليون و50 الفا من الاكراد و700 من التركمان.. اما الان فان التقديرات تشير الى بلوغ عدد سكان العراق 27 مليون نسمة وبالمقايسة الحسابية يظهر ان تعداد العرب يبلغ 16 مليون نسمة والاكراد 4ملايين ونصف المليون نسمة والتركمان ثلاثة ملايين نسمة.. أي ان كل قومية زاد عدد سكانها اربعة امثاله عام 1957.. لكنه مع الاسف فان بعض القوى الكردية تحاول الان تغيير تركيبة مدينة كركوك تمهيدا للسيطرة عليها مع ان كركوك هي مدينة التعايش السلمي.. فيجري حاليا عن طريق القوة ومن خلال المليشيات المسلحة تحويل كركوك من مدينة تركمانية الى كردية بهدف فصلها عن الكيان العراقي تمهيدا لضمها الى كردستان كخطوة اولى يجري بعدها تقسيم العراق من خلال اقامة دولة كردية في شمال العراق تكون كركوك عاصمتها. لكننا سنبقى نعمل ونكافح من اجل ابقاء كركوك مدينة عراقية مشتركة لجميع الاديان والطوائف والقوميات.


*ان من يقف وراء المطالب بالفيدرالية حزب الوطن التركماني بقيادة الشخصية التركمانية مظفر ارسلان ؟ ما هو هدفه منها ؟ وهل هناك جهات تقف داعمة لمطاليبه؟
بعد سقوط النظام السابق حدث بعض الانقسام بين القوى التركمانية مع الاسف.. فانضمت بعض الشخصيات التي كانت تعمل تحت مظلة الجبهة التركمانية بسبب منافع شخصية الى جهات معينة واطلقوا هذه الدعوة بدفع من القوى الكردية التي لها امكانات سياسية ومادية ضخمة وتحصل على مساعدات من قوى خارجية لها مطامع ومصالح في العراق تسعى لتقسيمه وهي تدفع تلك الجهات الداخلية لاستغلال بعض السياسيين التركمان لتفريق الصف التركماني.. لكننا ضد هذه الفيدرالية والشعب التركماني واع ويدرك ان الجبهة التركمانية هي ممثله الشرعي وستقف باستمرار ضد محاولات فرض هذه الفيدرالية.. وهذه المطالب لايمكن ان تغير من قناعات التركمان بضرورة العمل للحفاظ على وحدة العراق تحت ظلال الاخوة والمحبة.

*ماهي تطلعات التركمان من التشكيلة الحكومية الجديدة ؟
.. لقد عشنا جميعا عملية الانتخابات الاخيرة التي جرت تحت ظلال الارهاب وانعدام الامن وهيمنة المليشيات المسلحة.. وقد منعت التخلات في مجرياتها من تمثيل التركمان في هذه النتائج تمثيلا حقيقيا وواقعيا يتناسب وعدد اصواتهم والهدف هو عزلهم عن الحكومة المقبلة لان الجبهة التركمانية تشكل العقبة الرئيسية امام القوى الكردية لتقسيم العراق وتاسيس دوله في شماله.. ومن هنا فان الهدف المقصود تقليل عدد التركمان المصوتين من جهة والتلاعب باصواتهم من جهة اخرى.. والا كيف يعقل ان يصوت فقط 78 الف تركماني كما اعلن من مجموع عدد المواطنين التركمان البالغ ثلاثة ملايين نسمة. واود هنا تاكيدا لمحاولات بعض القوى تهميش التركمان ان اشير الى ان رئيس الحكومة المنتهية ولايتها ابراهيم الجعفري حاول تعيين تركماني نائبا له لكنه لم يستطع بتاثير قوى نافذة في الحكومة وبقي المقعد شاغرا لحد الان والغرض واضح : منع وصول أي تركماني الى منصب سيادي لانهم يعرفون انه سيكون عقبة امام تحقيق اهدافهم في تقسيم العراق.

نتمنى على الحكومة الجديدة وعلى السياسيين العاملين على تشكيلها ان يعوا مسؤولياتهم الوطنية وتمثيل التركمان تمثيلا يتناسب وحجمهم.. لقد حاول الجعفري الحفاظ على توازن القوى السياسية في العراق ولكنهم وجدوا ان هذا في غير صالحهم فازاحوه من منصبه.