الاكتتاب فيquot;أورانج تي فيquot; يبدأ قريبا
35 مليون دولار لاطلاق تلفزيون العماد عون

الياس يوسف من بيروت: يفتتح quot;التيار العونيquot; في لبنان والمغتربات أواخر شهر تموز(يوليو) أو آب (غسطس) المقبل الاكتتاب في أسهم الشركة المسماة OTV أو محطة تلفزيون quot;أورانجquot; الناطقة بأسمه. واستعجالا للبدء بالبث، فأن القائمين على مشروع المحطة لم ينتظروا الاكتتابات ، بل باشروا أعمال الحفر والبناء في مبنى المحطة والاستديوهات التابعة لها في منطقة الضبية، الى الشمال من بيروت. وتؤكد أوساط quot;التيار العونيquot; ان انطلاق بث التلفزيون سيبدأ في اذار/مارس 2007، بعدما توافرت الأموال اللازمة والمقدرة بنحو 35 مليون دولار اميركي، لتمويل أنشطة المحطة في سنتها الاولى، على ان تلي هذا المبلغ دفعات متتالية قدرت بملايين الدولارات من اجل تأمين ثبات المحطة واستمراريتها الى أن يتقبلها الجمهور وتتدفق عليها الإعلانات.

وتطرح الأوساط المهتمة بقطاع الإعلام في لبنان علامات استفهام حول مصدر تمويل هذه المحطة، علما أن ثمة محطات اخرى تملك رصيدا جيدا وخبرة محترمة في قطاع الإعلام المرئي والمسموع لكنها تعجز عن معاودة البث، ومنها تلفزيون quot;أم.تي.فيquot; الذي يتهيب صاحبه الثري اللبناني غبريال المر اطلاقه من جديد بسبب الكلفة المرتفعة لعملية البث التلفزيوني.

ويقول مدير quot;التلفزيون العونيquot; روي هاشم (الصهر الثاني للجنرال ميشال عون بعد جبران باسيل) ان ابرز المساهمين في أسهم المحطة هم النائب الجنرال عون وزوجته السيدة ناديا وبناته، والنائب عباس الهاشم، والسيدتان ريا الداعوق وريم حمادة، ومن الولايات المتحدة طوني حداد (صاحب محطة وقود)، نبيل صحناوي (زوج ابنة شقيقة الجنرال عون وصاحب محل كسر لبيع قطع غيار السيارات) وسيمون ابي رميا (رجل اعمال في فرنسا).
لكن ما يتردد على ألسنة بعض الدائرين في فلك العونية لا يتفق تماما مع إعلانات هاشم. إذ يقول هذا البعض إن تيار الجنرال تلقى مساعدات مالية مختلفة إثر توقيعه ورقة التفاهم مع quot;حزب اللهquot;، وانه ينوي استثمارها في محطة quot;أورانجquot; وشركة انتاج سينمائي وتلفزيوني ستتولى رئاسة مجلس ادارتها ابنته كلودين .
وتسري في هذا السياق إشاعات اخرى ، مفادها ان تيار الجنرال عون تلقى مساعدات مماثلة من بعض الدوائر في الدوحة أثناء زيارة العماد عون الاخيرة الى قطر، لكن دون وجود اي اثباتات تؤكد ذلك.
وفي دراسة الجدوى الاقتصادية التي أعدها أحد الناشطين في قطاع الاعلانات بناء على طلب الجنرال ، يتبين ان محطة التلفزيون سيكون عليها خلال السنة الاولى من عمرها انفاق اكثر من 35 مليونا من الدولارات كي تتمكن من تأمين استمراريتها وفرض نفسها. لكن المشكلة ان تلفزيون quot;أورانجquot; الناشئ ستكون عليه مواجهة محطات تلفزيونية متمرسة في العمل، ليس أقلها quot;التلفزيون الجديدquot; الفاعل والنشط جدا في معارضة قوى 14 اذار المناهضة لسورية. الى جانب تلفزيونات تستحوذ على جمهور واسع، مثل quot;المستقبلquot; و quot;إل. بي. سي.quot; و quot;المنارquot; و quot;تيلي لومييرquot; وغيرها.