نائب كتلة التغيير والاصلاح وليد خوري لـquot;إيلافquot;
حزب الله quot;يرقّعquot; الحكومة ونحن نريد تغييرها
ريما زهار من بيروت: يعتبر النائب الدكتور وليد خوري (كتلة التغيير والاصلاح برئاسة العماد ميشال عون) انه لا يمكن لحكومة من حزب واحد ان تكون ممسكة بالبلد وتديره. وفال في حديث خاص لquot;إيلافquot; ان التيار الوطني الحر وحزب الله يقولان بان هذه الحكومة لم تعد صالحة لكن حزب الله يجرب quot;ترقيعquot; الموضوع اما نحن فنطالب بالتغيير.
ويضيف بان الامور لا تزال على حالها منذ عام، وهناك خلل اذا لم يتم تشخيصه، فاننا سوف نصل الى كارثة كبيرة.
ويبدي تفاؤله بانه سيتم الوصول الى تفهم لكل الافرقاء بخصوص موضوع الاستراتيجية الدفاعية في مؤتمر الحوار المقبل، مؤكدا ان هناك جدية كبيرة في التعاطي ان كان مع القاضي السابق ديتليف ميليس او مع الحالي سيرج براميرتس في قضية الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وهو لا يتصور ان جريمة من هذا النوع يمكن ان تمر دون معرفة من قام بها.
وفيما يلي نص الحوار مع النائب وليد خوري
* كتلة التغيير والاصلاح تطالب دومًا باقالة الحكومة، على ماذا ترتكز بذلك؟
- لماذا نطالب بذلك؟ لان الحكومة منذ سنة اعطتنا وعودًا كثيرة في البيان الوزاري، وبعد عام لا يزال كما هو، لذلك نعتبر بانها لم تحقق شيئًا اطلاقًا، حتى المجلس الدستوري الذي ورد في البيان الوزاري من خلال التأكيد على تعيين اثنين فيه، لم يتم بل أفشلوا المجلس الدستوري، واطاحوا بالقوانين، وقاموا باعمال تنافي الدستور، وآخرها كانت وزارة الداخلية حيث لم يتم تعيين وزير اصيل، فضلا عن قضايا اخرى لم تقم بها الحكومة، وحتى الحوار لم تنفذ قراراته، واللوم لا يقع كله على الحكومة لكن الوضع يشهد انقسامات كثيرة، وبالنسبة لنا كمعارضة في هكذا وضع انتقالي للبلد، لا يمكن لحكومة من حزب واحد ان تكون ممسكة بالبلد وتديره، بالنهاية نعتبر ان مسؤولياتنا الوطنية تحتم وجودنا في حكومة وحدة وطنية ولا يمكن ان تحصل في ظل ظروف كثيرة quot;تمشي البلد كما تريدquot;.
خلافات
* بالنسبة لاقالة الحكومة في هذه النقطة يختلف التيار الوطني مع حزب الله اذا ان الاخير لا يطلق حاليًا اقالة الحكومة، هل هي بداية لخلافات في وجهات النظر بين التيار وحزب الله؟
- بيننا وحزب الله الامور لا تجري هكذا، لا نملك تحالفًا بمعنى اننا نؤيد كل ما يقولونه والعكس صحيح، بل لديهم توجهاتهم الخاصة، كما لدينا توجهاتنا ، الاهداف محصورة بورقة التفاهم، وبالنسبة للحكومة هم يرتأون بان المعارضة يجب ان تمثل بقوة في الحكومة لان هذه الحكومة تقوم على جناح واحد وهذا مستحيل، وبالنسبة لهم فان حزب الله متواجد في الحكومة ويطالبون بتعديل حكومي وطرحنا ان تتغير الحكومة لانه يجب ان تنبت حكومة اخرى تمثل بطريقة صحيحة الاتحاد الوطني في لبنان، ونرى بان لجنة الحوار يجب ان تصبح هي الحكومة، ونحن وحزب الله نقول ان هذه الحكومة لم تعد صالحة ولكنهم يجربونquot;ترقيعquot; الموضوع اما نحن فنطالب بالتغيير.
المجلس الدستوري
* ماذا عن تجربة المجلس الدستوري هل تعتبر انه سيتم تعيين الاعضاء بشفافية؟
- نحن ضد تعيين الاعضاء في هذا الخصوص، وقد اطلعنا على الموضوع، ولم ندخل في اللجنة التي تعين القضاة، ونعتبر ان هناك مسؤولية كبيرة على القضاة المعتكفين كي يعودوا عن اعتكافهم ويكونوا موجودين ويقيموا جلسة للبت في القانون الاساسي للمجلس.
ولا نتحدث فقط بالطعون لكن بالقانون، واذا بقيت الامور على ما هي سيؤدي الامر الى مشاكل.
8 آذار
* يطرح البعض بان التيار الوطني الحر انتقل من قوى 14 آذار/مارس الى 8 آذار مارس ما هي صحة هذه الطروحات؟
- انه مجرد كلام، واصبحت القضية وراءنا، اليوم هناك بناء للوطن يجب ان يحصل، وقوى موجودة على الارض لا يمكن تهميشها، وشخصيات يجب ان تقوم بمسؤولياتها لخدمة البلد، واذا هم لا يريدون مشاركتنا فليتحملوا المسؤولية، والبرهان هو ان الامور لا تزال على حالها منذ عام، وهناك خلل اذا لم يتم تشخيصه، سوف نصل الى كارثة كبيرة، ولا يمكن ان نتنازل عن قضايا اساسية هي ملكنا، المسألة ليست وصولًا الى السلطة بقدر ما هي قيام البلد، والبرهان ان الورقة الاصلاحية لم تمر وكذلك بيروت 1 والمجلس الدستوري، وهناك امور كثيرة يمكن ان تحل بالتعاطي الجيد والحواري، لكن هذا التعاطي هو فوقي واستفزازي، وبكل ديموقراطية نسّهل عندما يجب التسهيل وعندما يجب ان نقول كلمتنا لا نتأخر.
رئاسة الجمهورية
* هل انتهى موضوع رئاسة الجمهورية ولن يتم البحث فيه مجددًا؟
- نعم هذا ما توصل اليه الحوار الوطني.
* ما الذي تتوقعه من مؤتمر الحوار الوطني هل سيتم الاتفاق على موضوع الاستراتيجية الدفاعية؟
- انا متفائل انه سيتم الوصول الى تفهم لكل الافرقاء بخصوص موضوع الاستراتيجية الدفاعية، فنحن لبنانيون في النهاية ولن نصل الى مشاكل كبيرة، وسنتفق على خط وطني كي يتم العمل به.
ميثاق الشرف
* هل يتم الالتزام في لبنان بميثاق الشرف الاعلامي؟
- الى حد ما، وهو احسن من قبل صارت الالسنةquot;دافيةquot; واخيرًا حصلت بعض الاستفزازات في هذا المجال.
براميرتس
*ما هي قراءتك التحليلية لتقرير القاضي البلجيكي سيرج براميرتس لملف التحقيق في قضية الرئيس الشهيد رفيق الحريري؟
- سيرج براميرتس قاض محترف لم يفصح عما توصل اليه، وتبين ان التقرير الذي قام به لم يكن بحجم التوقعات التي كان ينتظرها الكثيرون من خلال قلبها لمقاييس. لا يمكن تصور حلول لقضايا كثيرة، ولكن هناك موضوع اللضباط الاربعة الموقوفين في قضية الرئيس رفيق الحريري، وهنا السؤال الكبير هل يا ترى ان تقرير براميرتس سيبرىء فيه احد الضباط؟ كما جاء في الصحف.
* هل تعتقد انه سيتم التوصل فعلًا لمرتكبي جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري وستتم محاكمتهم في المحكمة الدولية؟
- لا نعرف ما الذي توصل اليه براميرتس بالضبط فبالامكان ان يكون قد اكتشف كل الحقيقة او لم يكتشف شيئًا، والمؤكد ان هناك جدية كبيرة في التعاطي ان كان مع القاضي السابق ديتليف ميليس او مع الحالي سيرج براميرتس، ولا اتصور ان جريمة من هذا النوع تمر دون معرفة من قام بها.
طبيب
* كيف توفق بين عملك كطبيب وبين العمل السياسي؟
- حتى الساعة هناك توفيق بين الاثنين، لانني جراح وعملي الطبي لا يخضع لدوام. يومان للجراحة في الاسبوع الاثنين والجمعة وما تبقى مخصص للسياسة.
* ما الذي اضافته السياسة الى حياتك اليومية؟
- حياتي اليومية كانت طبية وتعليمية، واليوم اصبحت متشعبة اكثر وجعلتني اشعر بحس المسؤولية في مراجعة بعض الامور التي بامكانها ان تغير حياة الناس، فمثلًا قصة المطمر الذي كانوا يريدون وضعه في منطقة المنصف في جبيل، قمنا بتحرك كبير وانشأنا quot;لوبيquot; كبير من النواب واستطعنا العمل للتأثير على الحكومات ومراكز القرارات، ولو كنت طبيبًا فقط كنت ساتفرج على الموضوع ولم يكن باستطاعتي ان اتصرف. وهي قصة تعطيك سلاحًا قويًا من اجل تغيير امور حياتية ومصيرية.
التعليقات