تقريره الأخير تحت مجهر القانون الدولي:
براميرتس توصل الى كل الحقائق وكشف بعضها

النص الحرفي لتقرير برامرتز

مروان حمادة يعتبر تقرير براميرتس اتهاميا

ريما زهار من بيروت: يطرح تقرير القاضي البلجيكي سيرج براميرتس في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري الكثير من التساؤلات لجهة ما الذي قدمه من جديد، وهل هو على طريق كشف الحقيقة في كانون الاول(ديسمبر) المقبل، وماذا عن التعاون السوري الذي وصفه براميرتس بالمرضي هل هذا التعاون سيؤدي الى كشف الحقيقة كاملة وما مغزى ربط التقرير بين جريمة الحريري والجرائم الاخرى التي حصلت في لبنان العام الماضي؟

يطرح تقرير القاضي البلجيكي سيرج براميرتس في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري الكثير من التساؤلات لجهة ما الذي قدمه من جديد، وهل هو على طريق كشف الحقيقة في كانون الاول(ديسمبر) المقبل، وماذا عن التعاون السوري الذي وصفه براميرتس بالمرضي هل هذا التعاون سيؤدي الى كشف الحقيقة كاملة وما مغزى ربط التقرير بين جريمة الحريري والجرائم الاخرى التي حصلت في لبنان العام الماضي؟

يقول الدكتور شفيق المصري الخبير في القانون الدولي لـquot;إيلافquot; ان هذا التقرير يشكل مرحلة لاحقة ومتقدمة من التحقيق الذي كلف به اصلًا السيد براميرتس، وهذا التقرير تضمن امورًا متقدمة في سياق الكشف عن معلومات جديدة توصل اليها، مع انه كعادته حريص الا يفضي بكافة المعلومات التي توصل اليها، وذلك لاسباب حرفية وتقنية معروفة بمعنى انه سيعرض القضية برمتها على المحكمة الدولية عندما يصار الى انشائها، وعندما يعين لدى هذه المحكمة مدعى عام جديد لها، فالتقرير في هذا السياق لا يكشف كل الذي توصل اليه رئيس اللجنة وانما يمثل بعض الامور المتقدمة ومنها اولًا اكد التقرير ان التفجير كان نتيجة عمل انتحاري وان الشخص الذي قام بهذا التفجير كان اما في السيارة او قربها، وبالتالي اكتشفت بعض اشلاء من هذا الشخص الذي يقول التقرير انه يساعد في معرفته بالنسبة للامر وبالنسبة للجزم بانه غير لبناني، الامر الثاني الذي توصل اليه التقرير ان المعلومات السابقة حول الاهداف اصبحت اكثر وضوحًا لديه، وان الامور الاخرى التفصيلية يريد ان يتحقق منها اكثر، ولا سيما مع الجانب السوري ولهذا قال ان سورية تعاونت ولكنه يفترض انها ستقدم مزيدًا من هذا التعاون.

الامر الآخر في التقرير ان المعلومات التي كان قد ذكرها في تقاريره السابقة، اكد على معظمها ولكن اليوم بعد اتصالات وكشف معلومات جديدة، وهو يلمح الى ان عملية الاغتيال، وهذا اصبح مبتوتًا به في الواقع، وربما هذه هي خلاصة خطيرة ان يتوصل اليها، ان ثمة ارتباط بين جريمة اغتيال الرئيس الحريري وبين الجرائم ومحاولات الاغتيالات ال14 التي سبقت ولحقت هذا الاغتيال، وذكر هنا انه يمكن ان يكون لهذه الاغتيالات عوامل مشتركة سواء في ظروفها او في موعدها، وهذا طبعًا اورده وربما للمرة الاولى بشكل محقق، واكد على الصلة بين اموال بنك المدينة وتمويل هذه الجريمة، وكل هذه الامور يمكن القول انها اصبحت استنتاجات وثيقة ولم تعد مجرد فرضيات ولكن براميرتس يقول انه بصدد استكمال تفاصيل اخرى وانه سيعرض هذا الامر مع المحكمة وقد ينهي تقريره في الشهور الثلاثة المقبلة مع انشاء المحكمة الدولية.

معرفة الحقيقة

ولدى سؤاله هل هذا التقرير هو طريق لمعرفة الحقيقة في كانون الاول المقبل، هل هناك ملامح لهذه الحقيقة فيه؟ يجيب المصري:quot;هذه حلقة ولكن لا ينتظر ان يقول رئيس اللجنة كل شيىء ولا ينتظر ان يصل الى نتائج دامغة بالنسبة لهذا الموضوع حتى وان كان يعلم كل هذه التفاصيل التي المح اليها ولكن تقنيًا لا يجوز له ان يعلن كل هذه المعلومات قبل ان يرسلها الى القضاء اللبناني اذا تعثر تشكيل محكمة دولية او الى المحكمة الدولية بالذات، فالتحقيق هذا يشكل حلقة اساسية من مسيرة متكاملة قد تستكمل مع انشاء المحكمة الدولية التي سيرفع اليها التحقيق.

تعاون سورية

تحدث التقرير عن تعاون سوري في هذا المجال، هل استمرار هذا التعاون سيؤدي الى كشف الحقيقة كاملة؟ يجيب المصري:quot;مسألة تعاون سورية هي مفروضة وليست اختيارية لان القرار الذي انشأ المحكمة والقرارات الاخرى التي سبقته بدءًا من ال1644 كلها مستندة الى الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة، وبالتالي فانها ملزمة ليس فقط لسورية بل لكافة الدول الاخرى تحت طائلة المسؤولية وبالتالي سورية ملزمة بالتعاون، ولكن التحقيق بالاضافة الى هذا الالزام أكد ان ما قامت به سورية يمثل نوعًا من التعاون، ولكنه اكد من ناحية اخرى انه يرتقب المزيد من التعاون بالنسبة لهذا الموضوع، اعتقد ان سورية ستقدم وجوب تعاملها، لان القرارات التي صدرت ملزمة وليس فقط بالنسبة لافادة براميرتس.

الجرائم الاخرى

ربط التقرير بين جريمة الحريري والجرائم الاخرى هل هذا دليل قانوني قد يفضي الى اكتشاف المخطط والقاتل الحقيقي؟ يجيب المصري:quot; عندما نقول جرائم اخرى طبعًا نتحدث عن مجموعة تصدر اوامرها، ونميز هنا بين ما ميزه هو من ممول وآمر ومخطط وفاعل، ففي هذا التحقيق الفاعل كان انتحاريًا بدليل التأكد من اشلائه، فمسألة القاتل فلكل جريمة ربما يكون لها فاعلها، ولكن عندما يتحدث عن ترابط المقصود هنا ان الممول قد يكون واحدًا، والآمر واحدًا، ولكن من خلال عدة فاعلين.