في زيارة مهمة ينتظرها الطرفان
أحمدي نجاد ومعه الغاز إلى البحرين غدا

نجاد في زيارة إستعراضية للبحرين غدًا

إيران تريد إعتذارا وروسيا تجهز وقودا نوويا إلى طهران

مهند سليمان من كوالالمبور: يبدأ الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد اول زيارة له إلى البحرين السبت حاملا في يده ملفات واتفاقيات سيستفيد منها البلدان في حال التوافق عليها، وتأتي الزيارة المهمة في وقت سبقتها توترات إعلامية شوشت الاجواء بين البلدين لكن سرعان ما عادت الاجواء إلى مجراها الطبيعي في ظل سعي القيادتين إلى فتح افاق جديدة أرحب وأوسع من التعاون والتنسيق.

زيارة نجاد إلى المنامة تأتي ايضا محملة بالغاز الطبيعي الذي يأمل القطاع الصناعي البحريني بالحصول عليه خصوصا ان البحرين تعاني نقصًا حادًا في كميات الغاز كونها تنتج 1.2 مليار قدم مكعب يوميا الامر الذي حدا بالحكومة لإيقاف إعطاء التراخيص للمشروعات الصناعية الكبرى، وبحث وزير النفط والغاز رئيس الهيئة الوطنية للنفط والغاز عبدالحسين ميرزا مع مساعد وزير الخارجية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية للشؤون الاقتصادية مهدي مير أبوطالبي الوثائق المراد توقيعها بين البلدين لا سيما في ملف استيراد الغاز الإيراني قبل وصول نجاد.

يشار هنا إلى ان عاهل البحرين الملك حمد كان قد زار إيران في أغسطس/ آب 2002م والتقى خلالها الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي وقام الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي بزيارة لمملكة البحرين في مايو/ أيار 2003 وتم خلالها بحث مجالات التعاون المشترك فضلا عن توقيع اتفاق أمني تضمن عددا من البنود تخص التعاون بين قوات الشرطة في المجالات المختلفة بما يحقق أمن دول المنطقة والتعاون في ما يتعلق بمكافحة الجريمة المنظمة ومكافحة الإرهاب والأعمال التخريبية ومنع التسلل عبر الحدود والتعاون في تقوية نقاط المراقبة ومواجهة مافيا التهريب.

وإعلاميا تبادلت البحرين وإيران وفودا صحافية لكلا البلدين قبل الزيارة لتهيئة الاجواء الاعلامية في إطار ما تم الاتفاق عليه بين الجانبين بعد الازمة التي تسبب بها مستشار المرشد الاعلى علي شريعتمداري قبل أشهر

وزير الاعلام البحريني جهاد بن حسن بوكمال قال في تصريحات رسمية إن زيارة نجاد ستسهم في دعم وتقوية أواصر التعاون و العلاقات الثنائية بين البلدين ودفعها باتجاه فضاءات أرحب وأوسع لتحقيق المصالح المشتركة ارتكازا على مبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل.

وأضاف أن الزيارة من المنتظر أن تفتح افاقا ايجابية جديدة في مسيرة التعاون المشترك بين البلدين على كافة المجالات وبخاصة في المجالات الاقتصادية التي تعتبر المحرك الرئيس لتقوية أواصر علاقات البلدين وتنميتها وذلك من خلال استغلال ما يتمتع به البلدان من مميزات وعوامل اقتصادية.

وقال وزير الاعلام إن العلاقات البحرينية الايرانية تسير وفق منهج مدروس وخطط ثابتة تستهدف في الاساس تحقيق مزيد من التفاهم والتقارب والتنسيق والحوار الثنائي والمباشر حيال كافة القضايا الاقليمية موضع الاهتمام المشترك كما تهدف الى التأسيس لمبدأ العمل والحوار المستمر لما فيه خير وصالح جميع دول وشعوب المنطقة وضمان أمن واستقرار المنطقة وتوفير أسباب التقدم والازدهار لها.

وتكتسب زيارة الرئيس الإيراني للبحرين حسب الجانب الرسمي البحريني أهمية خاصة من حيث التوقيت والمضمون، إذ تأتي في ظل توترات إقليمية عدة تحيط بالمنطقة، الأمر الذي يستلزم تعاون جميع الدول والأطراف من أجل تحقيق أسباب الأمن الاستقرار للجميع من خلال عقد مزيد من اللقاءات المشتركة وفتح قنوات الحوار والتشاور بهدف العمل على إزالة أسباب تلك التوترات وحلها في إطار من الشفافية والعمل الدبلوماسي المشترك لتحقيق المصالح الاستراتيجية للجميع، وتجنيب المنطقة ويلات حروب قد تجر بدولها وشعوبها سنينا عدة للوراء، وتقضي على كل المنجزات التنموية والحضارية التي تحققت في السنوات الأخيرة.

وتتطلع البحرين وإيران إلى زيادة أوجه التعاون الاقتصادي المشترك وزيادة التبادل التجاري وتدعيم المشروعات الاستثمارية المشتركة بين البلدين الصديقين، باعتبار أن الاقتصاد هو الداعم والمحرك الرئيس لتقوية العلاقات السياسية بين الدول.