بعد عامين على ثورة الارز نواب يتحدثون لإيلاف
حركة 14 آذار...ماذا حققت واين جمهورها؟

ريما زهار من بيروت: بعد عامين على قيام حركة قوى 14 آذار(مارس) يطرح السؤال ما الذي حققته وما الذي لم تحققه، وهل لا زالت هذه القوى متضامنة كما في السابق، اين جمهور 14 آذار، وما هو تأثير انسحاب التيار الوطني الحر من هذه القوى، هل هناك تحضيرات جماهيرية لهذه المناسبة؟هل قوى 14 آذار راضية تمامًا على الحوارات التي تتم بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري والنائب سعد الحريري، ما مصير هذه الحركة في حال حلت المسائل العالقة في لبنان؟
يعتبر النائب الدكتور عمار الحوري في حديث لإيلاف انه منذ اللحظة الاولى وتحت عنوان السيادة والحرية والاستقلال رفعت قوى 14 آذار(مارس) شعارات عدة ابرزها الانسحاب السوري، وقد حصل فعلًا، والتحقيق مع المسؤولين الامنيين وقد تحقق ايضًا بالكامل وهم اليوم قيد الاعتقال والتحقيق في الجريمة، وذهاب رئيس الجمهورية ولم يسمح بتحقيق ذلك حتى الآن اضافة الى اعادة تكوين الحياة السياسية في لبنان وفقًا للديموقراطية وهذا ما يحفظ تدريجيًا حتى الآن، بتقييم هادىء حققت قوى 14 آذار عناوين عدة وهناك عناوين اخرى قيد التحقيق.
ويضيف الحوري:quot;جمهور 14 آذار متضامن اكثر من اي وقت مضى واعتقد ان شرائح كبيرة كانت موجودة خارج اطار هذا الجمهور انضمت اليه وربما بعض هذا الجمهور هو ممن خرج موقتًا لفترة ما وعاد بكثافة اليه. ويشير ان جمهور التيار العوني هو داخل 14 آذار وهذا ما قصدته في كلامي السابق، والتيار العوني بمعظمه عاد الى 14 آذار ويبقى بعض رموز التيار الذين هم في الخارج، والدليل على ذلك ان حشد 14 آذار هو بالحجم نفسه.
عن تحضيرات مرتقبة في هذه الذكرى فيقول الحوري ان الموضوع قيد النقاش.
ويتابع ان الحوارات التي تقوم بين رئيس المجلس النابي نبيه بري والنائب سعد الحريري تحظى بمباركة قوى 14 آذار لان الحوار بحد ذاته مطلب اساسي لقوى 14 آذار ونحن منذ البداية قلنا ونكرر ان الحوار هو الوسيلة الوحيدة للتفاعل والتعبير عن الهواجس في الحياة السياسية بالمطلق وفي لبنان تحديدًا، وبالتالي هذه الخطوة حتى لو جاءت متأخرة فهي ممتازة.
وفي النهاية نحن محكومون بهذا الحوار، والبعض يمكن ان يعطي وجهات نظر اخرى ولبنان بلد اللاغالب والمغلوب ولا يمكن لفريق ان ينتصر على آخر وبلد الاعتراف بالآخر وبالتالي نحن محكومون بهذا الحوار.
عن موقف 14 آذار من حركة 11 آذار والدعوة الى الالتقاء مع 8 آذار يقول الحوري:quot;حركة ديموقراطية مرحب بها وفي المضمون لا نرى خلافًا مع طروحاتها وهي بالتالي تعبر عن هواجس المواطن اللبناني بطريقتها ونرحب بها عنصرًا فاعلًا في الحياة الديموقراطية في لبنان.

زهرا

النائب انطوان زهرا (عن القوات اللبنانية) يعتبر ان حركة 14 آذار وضعت الوطن على الطريق الصحيح لبناء المؤسسات وانهاء كل اسباب الازمات والانتقامات التي تعصف بلبنان، والجهد الاكبر كان تطبيق قرار اخراج الجيش السوري من لبنان، واستطاعت ان تدلل على المشاكل الكامنة التي اورثنا اياها نظام الوصاية السوري، وان تطرح الامور بشجاعة لم تكن متوفرة في ظل نظام الوصاية السابقة، وما لم تستطع تحقيقه فهو استكمال استرداد السلطة من خلال رئيس الجمهورية ولم تستطع حتى الآن تطبيق حصرية حمل السلاح للجيش اللبناني وبسط السلطة على كامل الاراضي اللبنانية.
ويتابع زهرا:quot;اثبتت الايام والمناسبات، ورغم حال التردد التي يعيشها الناس ان جمهور 14 آذار وفيّ لمبادئه ولمشروعه السياسي واهدافه الوطنية ورغم الاجواء الملبدة وفقدان الامل في بعض المرات يبقى جمهور 14 آذار جاهزًا للتحرك للتعبير عن مبادئه وبالتالي الجمهور ما زال هو هو وربما زاد اما بالنسبة لتضامن قوى 14 آذار فقد اثبتت الايام بشكل قاطع الا تمايز ولا خلاف على اي نقطة من الاستراتيجيات المطروحة بالعكس كنا نعيش حالة من التفاهم الدائم.
ويتابع:quot;لا شك ان انسحاب التيار الوطني الحر وورقة التفاهم التي وقعها مع حزب الله سهلت لهذا الاخير التصرف بشكل منفرد بموضوع الحرب والسلم ووضع الشروط السياسية والقيام بالحركة الانقلابية منذ انسحابه من الحكومة.
ولا تحضيرات جماهيرية للقوات اللبنانية اليوم في هذه الذكرى.
عن موقف قوى 14 آذار من 11 آذار يعتبرها زهرا مزحة وكأن السياسة خبرية حساب وهذا منطق حركة 11 آذار تستغل عملية صعوبة الوصول الى حلول بين الطرفين ولكن ماذا يطرحون، لا شيىء.

حبيش

النائب هادي حبيش يرى ان 14 آذار كانت تحمل اهدافًا محددة ومنها استرجاع حرية وسيادة واستقلال لبنان ومنها تحقيق المحكمة الدولية، ومشروع بناء الدولة، وكان هناك عقبات في وجه بعض الاهداف منها استكمال استرجاع سيادة لبنان وقراره الحر من خلال التدخلات السورية المباشرة مع حلفائها في لبنان، وحققت الانسحاب السوري ظاهريًا في لبنان.
ويؤكد حبيش انه بالممارسة قد يكون هناك خلافات وتباين في وجهات النظر بمقاربة كل ملف مطروح وكل قضية مطروحة ولكن ذلك لا يؤدي الى انقسام، ولكن بالخطوط العريضة هناك اتفاق.
عن انسحاب التيار الوطني الحر من 14 آذار يقول حبيش هناك جزء من المسيحيين انسحب من هذه القوى ولو كانوا موجودين لكان الوضع تحسن، ويتحملون مسؤولية كبيرة بعدم تنفيذ اهداف ثورة 14 آذار والارز لان وجودهم كان فاعلًا.
عن حوارات الحريري وبري يقول حبيش هناك تفويض للحريري من قبل 14 آذار وهو اجتمع مع كتلته واستكملها مع البطريرك ومع الشيخ امين جميل ومع الدكتور سمير جعجع، وعن موقفه من قوى 11 آذار يقول حبيش لسنا ضد هذه الدعوة لكن يجب ان نتفق على اهداف موحدة، اما ماذا سيكون مصير 14 آذار اذا تم الوصول الى حل يقول حبيش انه من الداعي لقوى 14 آذار ان يجدد اهدافه، وتوضيح بعض الاهداف وصياغتها حتى تكون واضحة.

*صور ارشيفية بعدسة ريما زهار