تعلن عن استراتيجية جديدة خلال أيام
quot;الأيام البحرينيةquot; 18 عاما من دعم الليبرالية
إيلاف من لندن: استطاعت صحيفة الأيام البحرينية المعروفة بنهجها وخطها الليبرالي ان تسير بجدارة وسط العواصف وتتخطاها وتحقق انجازات جديدة على مدى 18 عاما من المنافسة التي اكسبتها المركز الأول في التميز .مؤسس جريدة الأيام نبيل الحمر
فقبل أيام احتفلت الصحيفة التي أسسها نبيل بن يعقوب الحمر بعيد الـ 18 لتدخل عاما جديدا من المنافسة مع سبعة صحف محلية (عربية وأجنبية) وتواصل مسيرتها دون الاكتثراث بمن يسعى لتخوين خطها الليبرالي.
الأيام البحرينية التي تعتبر كأول مدرسة صحفية ليبرالية تخرج كوادر وكفاءات وطنية اعتمدت عليها الصحف الاربعة الجديدة وتميزت عنهم و اتخذت لها شعارا مميزا لم تتخلى عنه من انطلاقتها حيث يتصدر الصفحة الاولى بيت شعر لطرفة بن العبد quot; ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا.. وتأتيك بالأخبار من لم تزودquot;، كما تستعد لإطلاق استراتيجية جديدة لتطوير المؤسسة والصحيفة وحسب تلميحات رئيسها المؤسس نبيل الحمر فإن الإعلان عن الاستراتيجية الشاملة سيعلن عنها في غضون اسابيع القادمة .
اللحظات الاولى لتأسيس الأيام التي رأت النور في يوم الثلاثاء مارس 1989مازالت شامخة بفضل مؤسسيها ومنهم الرئيس المؤسس نبيل بن يعقوب الحمر ، ورئيس تحريرها الحالي عيسى الشايجي ، وعضو مجلس الشورى ابراهيم بشمي ، والكاتبة عصمت الموسوي، والكاتب خليل يوسف، والكاتب جاسم العطاوي، والكاتب احمد الساعاتي، والكاتب احمد جمعة وغيرها من الاقلام البحرينية.
عندما صدرت في اول يوم لم تتوقع ان تلاقي التجاوب من القراء وخصوصا بعد ان كانت صحيفة اخبار الخليج تسبقها بستة عشر عام كصحيفة وحيدة في البحرين ، ولكن بعد ان وضعت الايام مبدأ حرية الرأي أمامها وإمتياز طاقمها بالفكر الليبرالي وسعيهم للتجديد استطاعت ان تنطلق بقوة نحو قرائها الذين سرعان ما التفو حولها واصبحت صوتهم النابض في المجتمع لتحمل الأيام على عاتقها حملا ثقيلا بالإلتزام بوعودها تجاههم، فهي تعهدت منذ صدورها ان تكون صوتا للمواطنين وان تستقطب العناصر الشابة القادرة على العطاء في مجال الفكر والثقافة بغية ابقاء الجريدة مفعمة بالنشاط والحيوية من خلال تلك الطاقات المتحفزة.
ذكرى التأسيس
ومازال القراء يتذكرون الافتتاحية الاولى للصحيفة والتي قال فيها نبيل الحمر quot; لماذا الأيام؟، لعل هذا هو السؤال الذي طرحناه على انفسنا قبل ان يطرحه احد علينا ، وكان جوابنا ولماذا لا ؟ نعم لماذا لا تكون الايام صوتا جديدا في هذه الارض الطيبة المعطاءة؟ ، ولماذا لا تكون ضوءا للحضارة في ارض عرفت الحضارة منذ وجدت؟ ، ولماذا لا تكون صوتا للمواطن ومنبرا له يقول من فوقه مالذي يشغل ضميره وما الذي يملأ ليله ونهاره من أحلام تجسد حريته في القول ومسئوليته في العملquot;.
وأضاف الحمر في افتتاحيته الاولى quot; ولانها تجربة جديدة في عالم الصحافة العربية ، ليس لانها مطبوعة جديدة تظهر لتأخذ موقعها في الحياة ، بل لأنها تجربة جديدة تعطي فيها القدرة والإدارة لمجموعة طيبة من شباب هذا الوطن المعطاء لإنشاء صحيفة جديدة تدار ذاتيا بدعم من وطنهم حكومة وشعبا بالتالي فإن عليهم الكثير من العطاء المهني والذي سوف يساهم في خلق منافسة صحفية شريفة، من اجل تقديم افضل خدمة للوطن والمواطنquot;.
الأيام البحرينية استقطبت كما جاء في توجهاتها الأٌقلام الشابة والعناصر الطالعة ، ووجود كوكبة من الصحافيين من ابناء البلد يعملون في الصحيفة لهو خير دليل على مصداقية التوجه، ومن بين الصحفيين الذي غذو الجريدة بأقلامهم بعد صدورها مباشرة خالد البسام، وإبراهيم بشمي، وسوسن الشاعر، وعصمت الموسوي، ويوسف مكي، وعبدالمنعم ابراهيم، واحمد جمعة، وعدد من الكتاب الادباء كحسن كمال، وعلي الشرقاوي، وعلوي الهاشمي، وسعيد الحمد، وقاسم حداد، ومحمد عبدالملك.
العواصف التي مرت بها الأيام
![]() |
اكبر مطبعة متطورة في الشرق الأوسط |
الأيام البحرينية التي حصلت على درع النزاهة في الإنتخابات الماضية جاءت من حيث التأسيس بعد أخبار الخليج البحرينية وهي أقدم الصحف وتأسست قبل ثلاثين عاما ، وقبل صحيفة الوسط التي يرأس تحريرها منصور الجمري المعارض السابق، وتأسست في أعقاب المشروع الإصلاحي للملك حمد بن عيسى آل خليفة ، والميثاق المحسوبة على الشيعة القريبين من الحكومة، وجريدة الوطن المعرفة بمولاتها للتيار السني الحكومي بمن فيها تيارات السلف والاخوان، والوقت البحرينية التي يترأسها عضو مجلس الشورى إبراهيم بشمي.
بكلمات معبرة طلت صحيفة الأيام في ذكراها الثامنة عشرة وقال رئيس تحريرها عيسى الشايجي في كلمة له quot; ها هي quot;الأيامquot; تطوي الأيام، وعجلة الزمن تدور من دون توقف لتثبت ان التاريخ يصنعه من يعمل بجد وثبات ويتميز ويتجدد دائماً وفق معطيات الزمن . وها هي quot;الأيامquot; على مدى الزمن الذي قطعته تمضي مرفوعة الهمة، شامخة الموقف، ثابتة الخطى، لا تهزها الأحداث ولا تثنيها المواجهات، بقدر ما تقوِّي عزيمتها وتصعد بها الى أعلى.
واضاف quot; الأيام المؤسسة، والأيام، الصحيفة، والأيام الموقف الثابت، والكلمة المسؤولة، تحتفل اليوم بذكرى تأسيسها في مارس ٩٨٩١، وهي ذكرى نستعيدها كل مرة من أجل تأكيد ثوابتنا في العمل الصحفي ومن أجل تذكير أنفسنا بمسؤوليتنا تجاه الوطن وهي المهمة التي لا ننساها منذ ان صدر العدد الأول حتى هذا اليوم وهو يعيد تذكيرنا بالحلم الذي بدأ ونسيج امتداداته منذ ذلك الحين حتى اللحظة، محبذاً كل الطموحات والآمال في عالم الصحافة البحرينية القائم على الحق والمسؤولية الوطنية في أوسع أشكالها وهي تجمع من حولها ثوابت العمل والوطن، ثوابت تبدأ وتنتهي بالولاء لهذه الأرض قيادة وشعباً وتراثاً وحضارة، تمتد عبر عقود سحيقة ظلت فيها البحرين رمزاً للحرية والتسامح والسلام والانفتاح الحضاريquot;.
واكد الشايجي quot; نستعيد اليوم ذكرى تأسيس الأيام معك عزيزي القارئ، كما نستعيد زمناً مرَّ علينا زاخراً بكل العواصف والأحداث والزلازل التي تعرضت لها المنطقة والعالم من حولنا كنا خلالها في quot;الأيامquot; جزءا من الألم وجزءا من الفرح، جزءا من المعاناة وجزءا من الحيوية والانطلاق، تفاعلنا مع الأحداث وانسجمنا مع ثوابتنا الوطنية والأخلاقية في العمل الصحافي والفكري، وأخلصنا لمبادئ الحق والتسامح والانفتاح، وتحملنا مسؤوليتنا الصحفية والثقافية والسياسية بالإخلاص للخط الذي اختطته quot;الأيامquot; لنفسها منذ تأسيسها حتى اليوم وهو ما شهد له الجميع سواء ممن اختلف مع الأيام أو اتفق معها، فالعمل المسؤول والحضاري ينبع من العقل المسؤول والحضاري.
الشايجي: المبادرات لن تتوقف
وشدد الشايجي في كلمته على quot; ان المبادرات لن تتوقف وهي التي ستضع quot;الأيامquot; مرة أخرى في طريق السباق الطويل والشاق الذي قطعته وستقطعه وهي تترسخ مؤسسة شامخة بقدرتها وأحلامها وطموحاتها التي توسعت عبر السنوات وحققت هذا المركز المتقدم على الساحة الصحفية، مؤكدة بعملها ومواقفها وثوابتها من انها لن تتراجع ولن تتأخر عن هذا المركز.. بل ستنهض به الى أبعد وأبعد كما كانت دائمة أحلامناquot;.
وقال quot; ان (الأيام) التي تحتفل اليوم بذكرى تأسيسها.. لتؤكد وهي واثقة الخطى ألاَّ شيء سيثنيها عن خطها الذي دأبته والذي زادها احتراماً وتقديراً واجلالاً عبر ما عانته من تحديات ومواقف وحروب أثارها البعض ولكنها تخطتها؛ لأنها لا تؤمن بالحروب، بقدر ما تدفع باتجاه السلام والتحضر والانفتاح والتسامح وهو ما زادها صلابة وثقة. الكثير من الأصدقاء يسألوننا عن (الأيام) وعن نجاحها وتخطيها العوائق وتحقيقها هذه المكانة فنقول ان (الأيام) لم تكن طارئة على الساحة الصحفية، وإنما كانت وليدة حاجة كل الناس، وجاءت لتلبية تطلعاتهم وقامت على أكتاف صحفيين حقيقيين تحملوا المسؤولية والأعباء التي مرت بها والتحديات التي واجهتها، وفي كل خطوة كانت خلالها (الأيام) في الصدارة وفي المقدمة، ولهذا تألقت (الأيام) لأنها قبلت ان تكون في المقدمة وتحملت مسؤولية من تكون في المقدمة، ولم تكن (الأيام) الصحيفة فقط، بل كانت مشروعاً ثقافياً وتنويرياً، ومدرسة فتحت أبوابها منذ البداية لأبناء البحرين لتخرِّج جيلاً من الصحفيين الذين تعتز بهمquot;.
ومع اكمال quot;الأيامquot; عامها الثامن عشر أعلن رئيس مجلس ادارة مؤسسة الايام للنشر نجيب يعقوب الحمر عن مرحلة جديدة وهامة، ليس فقط للمؤسسة، بل للصحافة البحرينية، يتاح من خلالها الدخول الى مجال الطباعة الالكترونية، وقال الحمر انه تم البدء في انشاء مبنى جديد لمؤسسة الايام، وانها ستجهز بمطابع حديثة بالاضافة الى تطوير القديمة لتصل نسبة الاستيعاب الى ثلاثة خطوط طباعية تستوعب طباعة ثلاث صحف في الوقت نفسه.
مبنى جديد واحدث طباعة بالشرق الاوسط
![]() |
صور حديثة للمبنى التي ستفتتحه الأيام |
وقال ان المبنى سيضم مكاتب التحرير والإدارة والمطابع التجارية والصحفية والتوزيع ومعرض دائم للكتاب وقاعة للمؤتمرات والأرشيف والمونتاج والإعلانات، اضافة الى مكاتب دعم للمؤسسات المتعاونة والمتعاقدة مع مؤسسة الايام لطباعة منشوراتها.
وبالنسبة للمطبعة قال رئيس مجلس الإدارة ان المؤسسة تعاقدت مع شركة quot;تنسرquot; وهي كبري الشركات الأمريكية في تصنيع تقنيات وتكنلوجيات الطباعة الاليكترونية تم التعاقد معها على شراء مطابع الايام التي تعد الأحدث الكترونياً في منطقة الخليج.
وأضاف ان المطبعة بمواصفات حديثة تكنولوجياً حيث تتكون من ثمانية أبراج وتستطيع طباعة ثلاث صحف في نفس الوقت وبمعدل 50 الف نسخة في الساعة.
وقال ان ذلك سيترافق مع تطوير صحيفة الأيام شكلاً ومضموناً بما يلبي رغبات القراء المختلفة وبما يبقي استمرار صحيفة الأيام الصحيفة الرائدة الأولى في مملكة البحرين، وأعرب رئيس مجلس الإدارة عن شكره لكل قراء الأيام على تواصلهم مع صحيفتهم ولكل من وقف مع الأيام وساندها في مسيرتها الصحفية
نواب البحرين يثمنون تميز الأيام
نواب البحرين ثمنوا في هذه المناسبة دور الصحافة الوطنية وخصوصا صحيفة الأيام وما تقوم به من عمل مشرف ومتميز في إبراز إنجازات المشروع الإصلاحي والمسيرة الديمقراطية، وقال رئيس النواب خليفة الظهراني بأن نشر وتغطية أعمال مجلس النواب وفعالياته وبرامجه ساهمت في نشر الثقافة البرلمانية والنيابية، كما أطلعت التغطيات الصحفية المواطنين على الجهد والعمل الذي يبذله ممثلو الشعب، بجانب تكريس مناخ الحرية والتعبير والتعامل الديمقراطي وفق مؤسسات القانون، مشيداً بالدور الصحفي الرائد الذي تساهم فيه quot; الأيامquot; منذ تأسيسها وحتى اليوم، ومشيراً لجهود الرجال المخلصين الذين ساهموا في تأسيس هذه المؤسسة المرموقة التي تعد نبراساً وطنياً متميزاً على الساحة الصحفية.
التعليقات