دعا إلى رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني:
الملك عبد الله: عودة الثقة بيننا أول خطوة في طريق الخلاص
الرياض:دعا العاهل السعودي عبدالله بن عبد العزيز في كلمة أمام القادة العرب في إفتتاح قمة الرياض إلى رفع الحصار عن الفلسطينيين للسماح لعملية السلام أن تتحرك.وقال الملك عبدالله إنه أصبح من الضروري إنهاء الحصار الظالم المفروض على الشعب الفلسطيني الشقيق بأقرب فرصة ممكنة، في إشارة إلى المقاطعة الدولية منذ أن تولت حركة حماس رئاسة الحكومة في الأراضي الفلسطينية.وإعتبر أن رفع الحصار من شأنه أن يتيح لعملية السلام أن تتحرك في جو بعيد عن القهر والإكراه على نحو يسمح بنجاحها في تحقيق هدفها المنشود في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة إن شاء الله.وعن العراق، قال إن الإحتلال الأجنبي غير الشرعي والعنف الطائفي في العراق يهددان البلاد بنشوب حرب أهلية. وأضاف في كلمته أنه في quot;العراق الحبيبquot; تسيل دماء العراقيين في ظل الإحتلال الأجنبي غير الشرعي والطائفية quot;الكريهةquot;، مما يهدد بحرب أهلية أيضًا. وحول الموضوع اللبناني قال الملكإن تحرك المعارضة اللبنانية مشيرًا إلى أن الفتنة توشك أن تكشر عن أنيابها،وقال إن في لبنان الذي كان يضرب به المثل في التعايش والإزدهار، يقف الوطن مشلولاً عن الحركة، وتتحول شوارعه إلى فنادق وتوشك الفتنة أن تكشر عن أنيابها.
وأكد أن عودة الثقة بين العرب من شأنها أن تثني قوى الخارج عن رسم مستقبل المنطقة. وأضافأن أول خطوة في طريق الخلاص هي أن نستعيد الثقة في أنفسنا وفي بعضنا البعض. فإذا عادت الثقة عادت معها المصداقية وإذا عادت المصداقية هبت رياح الأمل على الأمة.وقال: quot;عندها لن نسمح لقوى من خارج المنطقة أن ترسم مستقبل المنطقة ولن يرفع علم على أرض العرب سوى علم العروبةquot;.وتابع العاهل السعودي: quot;إنني رغم دواعي اليأس مليء بالأمل ورغم أسباب التشاؤم متمسك بالتفاؤل، ورغم العسر أتطلع إلى اليسرquot;.ودعا الملك عبدالله العرب إلى بداية جديدة تتوحد فيها قلوبنا وتلتحم صفوفنا.
وتأتي تصريحات العاهل السعودي التي تشير ضمنًا إلى الولايات المتحدة، بينما يتوقع أن تجدد قمة الرياض التمسك بالمبادرة العربية للسلام مع إسرائيل.
والسعودية تعتبر حليفة مهمة لواشنطن في المنطقة.
موسى يدعو إسرائيل إلى القبول بمبادرة السلام العربية
من جهتهدعا الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى إسرائيل للقبول بمبادرة السلام العربية بدلاً من أن تطلب إجراء تعديلات فيها. وقال موسى إن رد الإسرائيليين كان طلب أجراء تعديلات على المبادرة. وأضاف مخاطبًا الإسرائيليين أن عليهم القبول بها أولاً. وتابع قوله إن المنطقة على مفترق طرق فإما التحرك قدمًا نحو سلام حقيقي أو تصعيد للموقف.
بان كي مون
دعا الأمين العام للأمم المتحدة القادة العرب المجتمعين إلى إثبات جديتهم بشأن السلام مع إسرائيل من خلال أحياء مبادرة السلام التي تقدموا بها قبل خمسة أعوام. وقال بان كي مون إن مبادرة السلام العربية واحدة من دعائم عملية السلام... هذه المبادرة توجه أشارة إلى أن العرب جادون بشأن تحقيق السلام.
وأضاف: quot;حينما كنت في إسرائيل دعوت إصدقائي الإسرائيليين إلى تبني منظور جديد للمبادرة. وهنا في الرياض أدعوكم يا أصدقائي العرب للإستفادة من هذه المبادرة وتأكيد إلتزامكم بها لأن الوضع خطرquot;.
مبادرة السلام العربية التي أطلقت في بيروت
في ما يلي النص الحرفي لمبادرة السلام العربية التي أطلقت في قمة بيروت العربية عام 2002 والتي من المتوقع أن تعيد القمة العربية التي إفتتحت الأربعاء في الرياض التأكيد عليها:
إن مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة المنعقد في دورته العادية الرابعة عشر
- اذ يؤكد ما اقره مؤتمر القمة العربي غير العادي في القاهرة في يونيو 1996 من ان السلام العادل والشامل خيار استراتيجي للدول العربية يتحقق في ظل الشرعية الدولية، ويستوجب التزاما مقابلا تؤكده إسرائيل في هذا الصدد.
- وبعد ان استمع الى كلمة صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز، ولي عهد المملكة العربية السعودية، التي اعلن من خلالها مبادرته داعيا الى انسحاب اسرائيل الكامل من جميع الأراضي العربية المحتلة منذ 1967، تنفيذا لقراري مجلس الأمن (242 و 338) واللذين عززتهما قرارات مؤتمر مدريد عام 1991 ومبدا الأرض مقابل السلام، والى قبولها قيام دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية. وذلك مقابل قيام الدول العربية بإنشاء علاقات طبيعية في اطار سلام شامل مع اسرائيل.
وانطلاقا من اقتناع الدول العربية بأن الحل العسكري للنزاع لم يحقق السلام او الأمن لأي من الإطراف:
1- يطلب المجلس من إسرائيل إعادة النظر في سياساتها، وأن تجنح للسلم معلنة أن السلام العادل هو خيارها الإستراتيجي أيضًا
2- كما يطالبها القيام بما يلي :
أ - الإنسحاب الكامل من الأراضي العربية المحتلة بما في ذلك الجولان السوري وحتى خط الرابع من حزيران (يونيو) 1967، والأراضي التي ما زالت محتلة في جنوب لبنان.
ب- التوصل إلى حل عادل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين يتفق عليه وفقًا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194.
ج- قبول قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ الرابع من حزيران (يونيو) 1967 في الضفة الغربية وقطاع غزة وتكون عاصمتها القدس الشرقية.
3- عندئذ تقوم الدول العربية بما يلي :
أ - إعتبار النزاع العربي الإسرائيلي منتهيًا، والدخول في إتفاقية سلام بينها وبين إسرائيل مع تحقيق الأمن لجميع دول المنطقة .
ب- إنشاء علاقات طبيعية مع إسرائيل في إطار هذا السلام الشامل .
4- ضمان رفض كل أشكال التوطين الفلسطيني الذي يتنافى والوضع الخاص في البلدان العربية المضيفة.
5- يدعو المجلس حكومة إسرائيل والإسرائيليين جميعًا إلى قبول هذه المبادرة المبينة أعلاه حماية لفرص السلام وحقنا للدماء، بما يمكن الدول العربية وإسرائيل من العيش في سلام جنبًا إلى جنب، ويوفر للإجيال القادمة مستقبلاً آمنًا يسوده الرخاء والإستقرار.
6- يدعو المجلس المجتمع الدولي بكل دوله ومنظماته إلى دعم هذه المبادرة.
7- يطلب المجلس من رئاسته تشكيل لجنة خاصة من عدد من الدول الأعضاء المعنية والأمين العام لإجراء الإتصالات اللازمة بهذه المبادرة والعمل على تأكيد دعمها على كافة المستويات وفي مقدمتها الأمم المتحدة ومجلس الأمن والولايات المتحدة والإتحاد الروسي والدول الإسلامية والإتحاد الأوروبي.
التعليقات