بهية مارديني من دمشق: في محاولة إحياء لسياسة المحاور العربية تسلم الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي والرئيس اليمني علي عبدالله صالح أمس رسالتين من الرئيس السوري بشار الأسد، تتعلق بالتنسيق بين البلدان الشقيقة والقضايا والتحديات التي تتعرض لها منطقتنا العربية، نقلها نائب الرئيس السوري فاروق الشرع.

وبدأ الشرع جولته العربية بزيارة إلى الجزائر والتقى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، ونقل له رسالة من الرئيس السوري، ضمن جولة شملت ليبيا
والسودان واليمن إضافة إلى الجزائر وتونس.

وقال الدكتور مروان قبلان المحلل السياسي السوري لـ quot;إيلافquot; إن دمشق تحشد الدعم لمواقفها ما قبل قمة الرياض، وأشار إلى رفضها أي تعديلات على مبادرة السلام العربية، وأضاف أنها تحاول بناء جبهة مصالح عربية عربية جديدة لتشكيل محاور يضمها الخط العروبي لتأييد مواقفها في الملفات الأربعة لبنان والعراق وعملية السلام والملف النووي الإيراني، منوهًا إلى أن القذافي بدأ يحن إلى لعب دوره القديم في الساحة السياسة العربية. وأرسل موفدين إلى دمشق مؤخرًا، وأعلن عبر مواقفه عودة إلى سياساته السابقة. ونقلت سانا أن الشرع خلال لقائه مع القذافي إستعرض مواقف سورية تجاه مستجدات المنطقة مؤكدًا حرصها على أن تتمخض القمة العربية المقبلة في الرياض عن رؤية عربية مستقلة ومتكاملة حول سبل معالجة التحديات التي تواجهها الدول العربية.

وقالتإن القذافي أكد أن الجماهيرية دعت دومًا إلى التنسيق العربي... وإلى التحضير الجيد والمسبق للقمم العربية من أجل أن تحقق الغايات التي تتوخاها شعوبنا العربية منها، وأضاف أن التنسيق بين سوريا وليبيا يصب في خدمة التنسيق العربي بشكل عام إزاء مواجهة المشكلات والتحديات التي تتعرض لها أمتنا العربية بمشرقها ومغربها.