بهية مارديني من دمشق: وصلت مساعدة وزيرة الخارجية الاميركية الى دمشق ثلاث مرات وفق ما أعلنته وسائل اعلام مختلفة. و تواردت الانباء عن وصول مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية المكلفة الشؤون الانسانية ايلين سوربري يوميا منذ يوم الجمعة حتى امس الى دمشق لاجراء مباحثات مع مسؤولين سوريين حول موضوع اللاجئين العراقيين المقيمين في سورية .

وفي ظل غياب المعلومات الرسمية تناثرت توقعات الصحافيين عن وصول سوربري الى دمشق منذ اعلان الخارجية الاميركية الاسبوع الماضي مغادرتها واشنطن للقيام بجولة في المنطقة ، وتصريح الناطق باسم الخارجية الاميركية انها ستتوقف في دمشق مع ممثل عن المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة ، في حين لم تصل وزيرة الخارجية الاميركية الى دمشق بالفعل حتى مساء امس قادمة من القاهرة لتجري مباحثات مع المسؤولين السوريين ، ومن المتوقع ان تلتقي الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري .

وسوربري هي أول مسؤولة أميركية رفيعة المستوى تزور دمشق منذ زيارة المسؤول الثاني في وزارة الخارجية الاميركية ريتشارد إرميتاج عام 2004.

ولا ُيتوقع ان تقابل دمشق سوربري بحفاوة بالغة في ظل الانتصار السياسي الذي تعتبر دمشق انها حققته مؤخرا والانفتاح الاميركي الاوروبي ازاءها ، وفي ظل الاتهامات المتبادلة بين البلدين ، حيث حمّلت مصادر سورية مسؤولة الولايات المتحدة مسؤولية مايجري للعراقيين quot;كونها سلطة احتلالquot; ، وقالت ان quot;دمشق لا تستطيع أن ترفض رغبة أميركا في القيام بدراسة أوضاعهمquot;.

كما تتهم الولايات المتحدة كلا من سوريا وايران بدعم اعمال العنف في العراق ، وهو الامر الذي ينفيه البلدان اللذان يدعمان quot;حزب اللهquot; في لبنان الذي يخوض صراعا سياسيا مع الحكومة اللبنانية التي تدعمها الدول الغربية.