بهية مارديني من دمشق: اكد المحلل الايراني عصام الهلالي لـquot;ايلافquot; ان زيارة نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي الى دمشق لطرح قضايا من القيادة العراقية ومناقشتها مع دمشق لان هناك عملية مستمرة للخروج من اجتماع جوار العراق بنتائج ايجابية . وبدأ اليوم الهاشمي زيارة لدمشق تستمر لايام تلبية لدعوة من نظيره السوري فاروق الشرع . وجدد الشرع في الاجتماع مع الهاشمي مساء اليوم quot;موقف سورية الداعم للجهود الهادفة لتحقيق المصالحة الوطنية وانجاح العملية السياسية quot;، مشيرا الى ان التوافق الوطني وانهاء الاحتلال كفيلان باعادة الاستقرار والحفاظ على وحدة العراق ارضا وشعبا.

من جانبه عرض الهاشمي الاوضاع فى العراق مؤكدا على الدور الذى يمكن ان تضطلع به سورية فى مساعدة العراق على الخروج من الحالة الراهنة، كما اعرب عن تقديره لاحتضان سورية للعراقيين نتيجة الاوضاع السائدة فى العراق.

و كان الشرع قد ابدى في تصريحات صحافية تفاؤلا حذرا في جواب له حول اجتماع جوار العراق واعتبره خطوة جيدة لكنه متاخرا ، فيما قال وليد المعلم وزير الخارجية السوري ان دمشق لاتحمل الاجتماع اكثر مما يحتمل واضافquot; قلنا أننا سنشارك، وسنكون منفتحين، وسنعلن في بغداد موقفنا الواضح والصريح بأن استخدام القوة لن يحل مشكلة العراق من دون رؤية سياسية متكاملة للحل الحل سياسي، وينبغي أن ينبع من العراقيين أنفسهم، ثم يأتي دور دول الجوار لدعم هذا الحل، وبعد ذلك دور المجتمع الدولي بغية تحصينه quot;.

القمة السعودية الايرانية

وحول القمة الايرانية السعودية قال الهلالي ان زيارة الرئيس الايراني احمدي نجاد الى الرياض مؤشر على تقارب سعودي ايراني وعلى كل الاحوال فهكذا تقارب وتنسيق ثلاثي بين السعودية وايران وسوريا ينعكس ايجابا على الامن والاستقرار في المنطقة .

واضاف الهلالي quot;ان نجاد عندما قام بزيارة الرياض طمأنها على سلمية البرنامج النووي الايراني ، بحيث لاينخرط السعوديون في اية عملية ضغط بهذا البرنامجquot; .

وراى ان ايران ارادت طلب مساندة ودعم السعودية في الملف السابق ، والتنسيق فيما يخص الملفات في المنطقة.

واوضح المحلل الايراني ان التنسيق في الملف العراقي بجهة تهدئة الاوضاع في العراق ولجم اي مخطط لزرع الفتنة او التفرقة بين الطوائف العراقية ، اما بالنسبة للبنان فهناك حراك دبلوماسي نشط تقوم به طهران بالتعاون مع السعودية ، وبزيارة الرئيس بشار الاسد الى طهران وضع السوريون بتفاصيل هذا الحراك ، وعبّر عن تفاؤله بهذا الحراك ، وقال انه متفائل لانه سيؤدي الى اتفاق وانهاء الازمة في لبنان.