الثلاثاء 27 فبراير 2007


بغداد - الصباح


وصف نائب رئيس الجمهورية الدكتور عادل عبد المهدي الهجمة الارهابية بانها جيل رابع من الحروب يجري لاول مرة في العراق لكنه اعرب عن ثقته بان خطة فرض القانون تتقدم الى الامام بالضد منها، وقال نحن متفائلون ولن نستسلم بالرغم من اننا لم نتعلم بعد كل الوسائل لمواجهة مثل هذه الحروب.
وقال في حوار الى رئيس التحرير الزميل فلاح المشعل: ان الخصم يتقهقر وبدأ يستخدم وسائل اكثر دناءة ورخصا لارهاب الشعب وضرب الاهداف السهلة مشيرا الى ان مسك الارض وطرد العدو وعودة الحياة وسد الثغرات هي بعض ما يديم عوامل النجاح التي تحركت فيها الخطة بثقة تامة.
الى ذلك حذر الدكتور عبد المهدي من مخاطر ركود عملية المصالحة التي ينبغي ان تنهض نهوضا متوازيا مع فرض القانون لافتا الى ان هذا الركود قد يساعد في بناء وعي عام مضاد للمصالحة ما دامت واقفة تراوح مكانها، ويعلل بان بعض القوى التي تتصدى لتمثيل المكونات العراقية لا تمتلك النضج الكافي ولا تتصرف بشكل مسؤول بل تريد استغلال قضايا كبرى وتاريخية لاغراض آنية وانانية على حد قوله.
وانتقد نائب رئيس الجمهورية المجلس السياسي للأمن الوطني قائلاً: نحن ما زلنا فيه متخندقين لا نعمل كفريق واحد ولا تجمعنا تصورات مشتركة في امور سياسية مؤكدا ان المجلس بحاجة الى ديناميكيات اخرى.
ويرى نائب رئيس الجمهورية الازمة السياسية في العراق بانها مركب من العوامل تشكل المكونات العراقية اطرافها الرئيسة، موضحا ان التصادم الذي يحدث اليوم هو البركان الذي انفجر بعد عصر مرير من القمع والاستبداد. ويقول: ان النظام السياسي ما زال مرتبكا وفتيا ولا يستطيع استيعاب حجم الضغوطات المحلية والاقليمية والدولية.
واضاف نحن بحاجة الى عملين عاجلين هما حماية النسيج الاجتماعي من دعوات التطرف والعنف لابقاء دوائره الكبرى منسجمة متعايشة والثاني بناء النظام السياسي مع طبيعة الشعب العراقي بدون تهميش او انفراد او محاصصة.
ويكمن الحل بحسب السيد نائب رئيس الجمهورية الدكتور عادل عبد المهدي في ان تدرك القوى الفاعلة عند الكرد والشيعة ان حقوقها لا تتحقق دفعة واحدة او في فترة قصيرة، وان تدرك انها شريكة الاخرين في الوطن وليست مالكته الوحيدة.