قبل ساعات من اجتماع قمة التعاون الخليجي
أحمدي نجاد من الإمارات يوجه رسالة سلام إلى الخليج

إقرأ أيضا

احمدي نجاد يلتقي السلطان قابوس في مسقط

نجاد يعرض مبادرة على الإمارات

ايرانيون في دبي لاحمدي نجاد: الطاقة النووية من حقنا

ايران ترفض تأكيد اعتقال ايرانية تحمل الجنسية الاميركية

يزدي: إيران ستتفكك جغرافيا و اجتماعيا

آیة الله منتظري للطلبة الايرانيين: اصمدوا

الملك عبدالله يعود الى الرياض بعد جولة الى الشمال

خبراء من الخليج للاجتماع بالوكالة الدولية للطاقة في 20 الجاري

مبارك يناقض رجال الأعمال المصريين

مبارك:الجسر البرى بين مصر والسعودية.. إشاعة

دول الخليج تبحث انشاء مؤسسة للاستثمار التعليمي

قمة قادة دول مجلس التعاون تعقد بالرياض الثلاثاء

زيد بنيامين، دبي: حملت الزيارة الرسمية الاولى لرئيس ايراني الى الامارات العربية المتحدة منذ اندلاع الثورة الاسلامية في ايران عام 1979 الكثير من الامال بحل لقضية الجزر الاماراتية الثلاث التي تحتلها ايران منذ انسحاب بريطانيا وانهاء دورها كمستعمر لهذه الدولة الخليجية. ومنذ اكثر 35 عاما فضلت الامارات الحديث حول هذا الموضوع في اطار سلمي حتى اعلن الرئيس العراقي السابق صدام حسين في 22 سبتمبر 1980 من ضمن شروطه لوقف اطلاق النار مع ايران هو انسحابها من الجزر الاماراتية الثلاث بالاضافة الى اعادة (عربستان) وهي الجزء العربي من ايران للعراق واعادة شط العرب بالكامل للسيادة العراقية باعتباره واحدا من الشروط التي جمعت التاييد العربي له واكسبه لقب (حامي البوابة الشرقية) مما اوقع الامارات في حرج في وقتها.

كل التصريحات التي سبقت وصول الرئيس الايراني (المثير للجدل) محمود احمدي نجاد الى الامارات اقتصرت على الجانب الاقتصادي ومنها تصريح وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي ان قيمة التبادي التجاري بين البلدين وصل الى 10 مليارات دولار ولم يتم التطرق في سياق الحديث عن ذكر أي من الجزر الثلاث لا من قريب ولا من بعيد خلال هذه الفترة رغم الحفاوة التي استقبل بها الرئيس الايراني الذي وصل بعد ساعات من مغادرة نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني للامارات في زيارة وصفت على انها تاتي لدعم التحركات الأميركية التي ستنتهي بضربة قوية لايران ورد ايران في ساعات الصباح الاولى من اليوم الاثنين توعدت فيه برد (حامي) على أي هجمة أميركية.

ويبدو ان نجاد يحاول سحب البساط من تشيني في زيارته الخليجية هذه وكان افضل هدية يقدمها لنظيره الاماراتي الشيخ خليفة بن زايد هو الاتفاق على اقامة سلطة مشتركة في الجزر الاماراتية الثلاث وخاصة جزيرة ابوموسى الاكبر من حيث المساحة لكي يتم انهاء ملف الخلاف بينها كما ينهي التهيئة الأميركية لشن ضربة قاصمة لايران قد تكشف في النهاية وزنها الحقيقي في المنطقة.

حيث كشفت مصادر دبلوماسية مقربة من الحوار الايراني الاماراتي هذا الموضوع رغم انه لم يجري تاكيده رسميا حتى الان حيث ينتظر الرئيس الايراني مؤتمرا صحفيا يكشف فيه عن مثل هذا الاتفاق ان تم.

وتاتي هذه الهدية باعتبارها رسالة سيحملها الشيخ خليفة الى قمة مجلس التعاون الخليجي التي ستتم خلال الساعات القليلة المقبلة منها يطمئن فيها اخوانه رؤساء الخليج من طرف ايران ومنها يبعدهم عن أي تحالف خليجي أميركي من اجل توجيه ضربة لايران ومنشائتها النووية

وكانت التحركات الايرانية في مواجهة التحركات الأميركية في المنطقة واضحة خلال الفترة الاخيرة من خلال اعلان وجود مبادرة ايرانية سعودية للحل في لبنان وكذلك استعداد ايراني للحوار مع أميركا بخصوص العراق واخيرا وليس اخرا حل مشكلة الجزر الاماراتية وهو امر ان تم فسيكون قد رفع التاييد الخليجي لأميركا في كل ما يخص توجيه ضربة لايران.

ويتوقع الكثير من متابعي الشان الايراني ان أي ضربة أميركية لايران في هذا الوقت ستكشف القيادة الايرانية امام شعبها وامام اسرائيل حيث تقبع ايران على حدود لبنان الجنوبية بشكل غير مباشر كما ستكشف حجمها امام الخليجين الساعين الى التخلص من الخطر الايراني المباشر من جهة والغير مباشر في العراق ولبنان من جهة اخرى كما كشفت الضربات الايرانية من قبل الرئيس العراقي صدام حسين حينما كان يتوهم بانه يمتلك رابع اكبر جيش في العالم كما صور له ومن ثم دخل في الكويت ليكشف قوته العسكرية بدل الاكتفاء بالتلويح بها