خلف خلف من رام الله: ذكر رئيس جهاز الشاباك يوفايل ديكسين أن حماس تخطط لتنفيذ هجوم انتحاري في إسرائيل، وأضاف ديكسين متحدثاً أمام جلسة لمجلس الوزراء الإسرائيلي اليوم الاحد: تقوم حماس بالتخطيط لهجوم في إسرائيل لإضعاف حركة فتح، واستكمال الاستيلاء على الضفة الغربية، ومنظمة التحرير الفلسطينية وإحباط نتائج قمة شرم الشيخ.

ويرى مراقبون فلسطينيون أن تصريحات ديكسين تأتي في محاولة لصب الزيت على النار، وزيادة حدة التوتر بين حماس وفتح، ديسكين قال أيضا انه على الرغم من الهدوء النسبي في قطاع غزة، حماس ستحاول نقل الاقتتال للضفة في محاولة لإضعاف الرئيس الفلسطيني محمود عباس لحركة فتح.

وأشار ديكسين الذي شرح تصوره أمام الوزراء أن حماس لن تقبل بالاستيلاء فقط على قطاع غزة. وإنما أيضا لديها خطط للسيطرة على الضفة الغربية، ومنظمة التحرير الفلسطينية. وقال: quot;حماس تتخذ من الأسلحة وعصابات الشوارع، في محاولة لإظهار السلام والهدوء وإخراج قوات الأمن الفلسطينية من الإطار العامquot;.

وقال ديكسين في الوقت ذاته أن (حماس) تدرس أمكانيه القيام بهجوم انتحاري منعا لتعزيز أبو مازن (عباس). وبين رئيس الشاباك أن وضع حماس في الضفة ليس مسيطراً بسبب نشاط إسرائيل الأمني، موضحاً انه منذ بدأت الاشتباكات بين حماس وفتح اعتقل ما يقارب من 150-200 من عناصر حماس.

وفي تعقيب لرئيس الشاباك حول إطلاق صواريخ على مدينة كريات شمونه في شمال إسرائيل الأسبوع الماضي، أعرب ديسكين عن اعتقاده أن تلك الصواريخ أطلق كنتيجة للاشتباكات بين الجيش اللبناني وفتح الإسلام في محاولة لتحويل الصراع ضد إسرائيل من قبل منظمة فتح الإسلام التي تمثل قاعدة للجهاد العالمي.

رئيس الاستخبارات العسكرية عاموس يادلين، الذي حضر أيضا الاجتماع الوزاري اليوم الأحد علق على الشق السياسي في السلطة الفلسطينية منذ سيطرة حركة حماس في غزة، قائلا: quot;شكلت حكومتان على المسار الفلسطيني - يعتقدان أنهما مشروعتان. حكومة هنية ويعرف انه أقيل، ولكن الآراء نفسها بأنها حكومة مؤقتةquot;.

وأضاف يدلين: quot;حماس تعرف أنها تحتاج عباس من اجل عمليات غسل الأموال، وعلى المستوي السياسي، وما إلى ذلك quot;(حماس) لا يريدون سوى البقاء في غزةquot; ، قال يادلين: quot;العالم العربي مصدوم مما حدث في غزة. لم يكن احد يتصور أن حماس تتصرف مثل هذا. هناك خوف من الأخوان المسلمين في البلدان العربية عقب ما حدث في غزة. quot;سوى سوريا وإيران عن محتوى مع ما حدث. لا أحد في العالم العربي يريد أن يفصل بين غزة والضفة الغربيةquot;.

ومن جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت: quot;نحن أقوياء بما فيه الكفاية لتحمل المخاطر، وأضاف: quot;حماس ليست شريكا في السلام، لا احد يعتبرها شريكا. من الواضح أننا نريد شخصا على الجانب الفلسطينيhellip; لكننا لا نخدع أنفسنا، ثمة قلق من أن أبو مازن (عباس) سوف يعود ويفعل ما فعل مع اتفاق مكة المكرمة. أرى أننا لا نخدع أنفسنا ، ولكن لا ندخر أي جهد لوضع منهاج يمكننا من المضي قدما. هذا هو الموقف الذي أنا سأقدمه في قمة شرم الشيخquot;.