مشهد ضبابي وسط إصرار العمال وتشدد السلطات
إضراب آلاف العمال في مصر يدخل يومه الخامس
إضراب آلاف العمال في مصر يدخل يومه الخامس
عودة إضرابات العمال لمصر وإتهام الإخوان بالتحريض أحكام جديدة بحبس 3 صحافيين مصريين معارضين الشركة العربية للأنابيب توقع ثاني عقد مع جمهورية مصر خلال سبتمبر الجاري |
نبيل شرف الدين من القاهرة: بدا المشهد داخل مصنع الغزل والنسيج في مدينة المحلة الكبرى في دلتا مصر مؤثراً للغاية، إذ توقفت كافة الآلات عن العمل تماماً، فيما أكد آلاف العمال حرصهم البالغ على سلامة مصانعهم ورفض أي مساس بها، بل وتناوب العمال الحراسات على الماكينات حتى لا تتعرض لأي تخريب من أي جهة كانت، فتنسف الهدف من الإضراب، وتوصمه بالعمل التخريبي الفوضوي، كما أكد بعض قادة العمال المضربين.
في غضون ذلك يدخل اليوم الخميس اعتصام وإضراب العمال في كبرى شركات الغزل الحكومية يومه الخامس، ما جعله الإضراب الأطول والأكبر لعمال حكوميين في مصر منذ العام 1989 وحتى الآن، وسط ضبابية تخيم على الأجواء بعد فشل كافة المفاوضات بين قادة الإضراب والسلطات.
وبينما تصر السلطات على التشدد حيال الاستجابة لمطالب العمال، فقد رفع هؤلاء سقف مطالبهم وفي صدارتها عزل رئيس مجلس إدارة الشركة محمود الجبالي، وصرف قيمة أجر 130 يوما دفعة واحدة مقابل العلاوات والحوافز والأرباح، بالإضافة إلى زيادة الأجور وتحسين الخدمات الصحية والاجتماعية التي وصفوها بأنها باتت متردية للغاية.
وتضاربت تقديرات الصحف الحكومية لأعداد العمال المعتصمين، إذ قالت صحيفة (الجمهورية) إنهم 7 آلاف، بينما قالت (الأهرام) إن عدد العمال المعتصمين 16rlm; ألفاrlm;ً، بينما تقدر الصحف المستقلة والمعارضة أعدادهم بنحو عشرين ألف عامل على الأقل.
مطالب واتهامات
وفي تصريحات خاصة لـ (إيلاف) استبعد مصدر نقابي أن تستجيب السلطات لمزيد من مطالب العمال خشية أن تمتد الاحتجاجات إلى شركات أخرى، بما فيها شركات القطاع الخاص، خاصة بعد أن لوح العمال في شركات حكومية وخاصة بالإضراب للأسباب ذاتهاالتي أضرب لأجلها عمال الغزل في مدينة المحلة الكبرى
وتوقعت مصادر عمالية أن تتدخل السلطات بالقوة لفض هذا الإضراب من خلال خطة تبدأ بغلق أبواب الشركة وعدم السماح بدخول العمال وإخراج العمال المعتصمين داخل الشركة ولو بالقوة الجبرية، وذلك بعد أن قرر مجلس إدارة الشركة منح العاملين إجازة لمدة 7 أيام كخطوة تمهد لهذا التدخل، مشيرة إلى أن ذلك ربما يجري خلال ساعات.
وفي تصريحات خاصة لـ (إيلاف) استبعد مصدر نقابي أن تستجيب السلطات لمزيد من مطالب العمال خشية أن تمتد الاحتجاجات إلى شركات أخرى، بما فيها شركات القطاع الخاص، خاصة بعد أن لوح العمال في شركات حكومية وخاصة بالإضراب للأسباب ذاتهاالتي أضرب لأجلها عمال الغزل في مدينة المحلة الكبرى
وتوقعت مصادر عمالية أن تتدخل السلطات بالقوة لفض هذا الإضراب من خلال خطة تبدأ بغلق أبواب الشركة وعدم السماح بدخول العمال وإخراج العمال المعتصمين داخل الشركة ولو بالقوة الجبرية، وذلك بعد أن قرر مجلس إدارة الشركة منح العاملين إجازة لمدة 7 أيام كخطوة تمهد لهذا التدخل، مشيرة إلى أن ذلك ربما يجري خلال ساعات.
وتتهم السلطات المصرية جماعة quot;الإخوان المسلمينquot; بتحريض العمال على الإضراب والاعتصام، لكن الجماعة تنفي بشدة ضلوعها في هذا الأمر، وتشاركها في نفي تلك التهمة منظمات عمالية وأحزاب يسارية وإن كان مراقبون يرون أن العمال ليسوا بمعزل تام عن حالة الاستقطاب الجارية بشدة في الشارع المصري لصالح التيار الديني بشتى أطيافه وروافده، والتي تعد جماعة الإخوان إحدى أبرز تلك الأطياف، وأكثرها تنظيماً على الساحة الداخلية المصرية، واشدها تأثيراًفي ملايين البسطاء، خاصة في ظل هشاشة وضعف النفوذ الشعبي للأحزاب السياسية القائمة، بما فيها الحزب الوطني الحاكم.
ويعد الاعتصام الحالي حلقة جديدة من سلسلة احتجاجات عمالية شهدتها مصر خلال العام الماضي، حيث يشكو آلاف العمال من سوء أحوالهم وتدني أجورهم، وسبق أن اضرب عمال مصنع المحلة الكبرى، الذي يعد من أكبر مصانع الغزل والنسيج في العالم في شهر كانون الأول (ديسمبر) من العام 2006، ليمتد هذا الإضراب إلى مصانع أخرى بعد أن استجابت الحكومة لمطالبهم حينذاك.
التعليقات