في حوار مع الوزير الفلسطيني اشرف العجرمي:
نأمل أن تفضي زيارة بوش عن تغيير بموقف إسرائيل
خلف خلف من رام الله: مع إقتراب زيارة الرئيس الأميركي جورج بوش للأراضي الفلسطينية وإسرائيل الأسبوع المقبل، وتواصل الاستعدادات لدى الجانبين على الصعيدين السياسي والأمني، أكد أشرف العجرمي الوزير الفلسطيني في حكومة تسير الأعمال في حديث لـquot;إيلافquot; أن السلطة الفلسطينية quot;تأمل أن تفضي الزيارة عن تغيير جذري في الموقف الإسرائيلي في ما يتعلق بالعملية السلمية عن طريق الضغط على حكومة تل أبيب للالتزام باستحقاقات المسيرة السلمية، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، ووقف إجراءات جيش الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، من حواجز واعتقالات ومداهمات، واستيطان، وإزالة المعوقات أمام نقل البضائع والحركة التجارية، بما يسمح للحكومة الفلسطينية بالعمل على الأرض بشكل حقيقي، وخلق مناخ يعزز الاستقرار في المنطقةquot;.
ومن المقرر أن يلتقي الرئيس بوش الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) في العاشر من الشهر الجاري، فيما يجري فريق فلسطيني في واشنطن مباحثات مع المسؤولين ومستشاري الرئيس بوش لبلورة جدول محدد للزيارة والمواضيع التي سيتم طرحها خلالها، وتحديد كافة الأمور المتعلقة بالمكان والزمان، ويتوقع أن يتباحث الرئيس (أبو مازن) مع الرئيس بوش في إحياء اللجنة الثلاثية الإسرائيلية الفلسطينية الأميركية المخصصة في متابعة خارطة الطريق، كما يتوقع أن يطرح موضوع سبل تحريك العملية السلام.
وإعتبر اشرف العجرمي وزير الأسرى والمحررين وزير الشباب والرياضة في حكومة تسير الأعمال التي يتزعمها سلام فياض أن زيارة بوش تعتبر دليلاً على جدية الإدارة الأميركية بمتابعة نتائج مؤتمر انابوليس، واصفًا الزيارة بالمهمة للغاية.
وفي ما يتعلق بالوضع الأمني داخل الأراضي الفلسطينية، والاجتياحات التي ينفذها الجيش الإسرائيلي، دعا الوزير الفلسطيني العالم للتدخل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني، معتبرًا أن ما تقوم به إسرائيل تقويضًا لكل جهود السلام المبذولة.
وفي رده حول اعتقال الأجهزة الأمنية الفلسطينية مؤخرًا لما سمي بخلية لحركة (حماس) كانت تخطط للقيام بعملية تفجيرية داخل إسرائيل، قال الوزير العجرمي: quot;القضية قيد المتابعة لدى الأجهزة الأمنية الفلسطينية التي تقوم بفرض الأمن والاستقرار، وتعمل على تفكيك كل الجماعات المسلحة، وفقاً لتوجيهات الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الحكومة سلام فياض، ونحن شددنا فيما مضى بأننا لن نسمح بوجود سلاح غير سلاح الأجهزة الأمنية، فلا سلاح شرعي سوى سلاح رجال الأمنquot;.
وأجاب ردًا على مداخلة: quot;هناك تقارير تشير إلى أن أحد عناصر الخلية التي خططت للقيام بالعملية ينتمي لجهاز الأمن الوطني الفلسطينيquot;، قائلا: quot;بغض النظر عن انتماء أي مسلح، فلن نقبل بوجود أي خلايا مسلحة تعمل ضد المصلحة والمشروع الوطني الفلسطينيquot;.
وفي ما يتعلق بالمعاناة التي يعيشها الأسرى الفلسطينيون داخل السجون الإسرائيلية، وفيما إذا كان طرح ملفهم في أي من لقاءات عقدت بين المفاوضين الفلسطينيين والإسرائيليين مؤخرًا، قال الوزير الفلسطيني: quot;قضية الأسرى هي الجانب الأهم في التفاوض، والمفاوضات ستكون شاملة لكل القضايا، ولكن لم يطرح موضوع الإفراج عن الأسرى لغاية اللحظة في اجتماعات طواقم المفاوضات، وهناك لجان إسرائيلية- فلسطينية مخصصة للبحث في معايير الإفراج، ولكنها للأسف لم تجتمع منذ عدة سنوات، ونأمل أن يتم ذلك في القريب العاجل، لما تشكله هذه القضية من أهمية لدى الشارع الفلسطيني والقيادة والحكومة الفلسطينية. ونطالب إسرائيل بإطلاق سراح كافة الأسرى في السجون.
وفي وصفه للوضع داخل السجون، قال: quot;في الحقيقة، الظروف التي يعيشها الأسرى سيئة للغاية، فهناك نقص شديد في كمية ونوع الطعام التي تقدمه مصلحة السجون الإسرائيلية، إضافة إلى منع إدخال المبالغ لمالية الخاصة بالكانتين التي يتمكن الأسرى من خلالها شراء بعض الطعام الأساسي، ناهيك عن الإهمال الطبي، ونقص الأدوية وأساليب الإذلال والتحقيق التي تتبع بحق الأسرى، والإجراءات العقابية، فالأسرى بشكل عام يعانون الويلات، ومنهم المرضى والأطفال والنساء، وبعضهم يعيش في زنازين انفراديةquot;.
وبين العجرمي أنه في العام 2007 سجل استشهاد 6 أسرى، منهم 4 في الستة أشهر الأخيرة، وآخرهم الأسير شادي أبو الرب، وبين الوزير أن السلطة الفلسطينية طالبت بتشكيل لجان تحقيق إسرائيلية ودولية في استمرار سقوط الشهداء داخل السجون.
التعليقات