مدريد والرباط تترأسان معًا مجموعة الحوار المغربي الأوروبي
5+5.. قمة عودة الدفء بين المغرب وإسبانيا

قمة quot;5 زائد 5quot;.. حوار مغاربي أوروبي بلا نتائج

داليما: توسيع خمسة زائد خمسة بضم مصر واليونان

أيمن بن التهامي من الدار البيضاء: quot; قمة عودة الدفء بين المغرب وإسبانيا quot; ، كان هو العنوان البارز في أشغال الاجتماع السادس لوزراء الشؤون الخارجية لدول غرب المتوسط، المعروفة بمجموعة خمسة زائد خمسة، وذلك بعد أن أعلن وزير الشؤون الخارجية والتعاون الطيب الفاسي الفهري أن الرباط ومدريد سيتوليان معًا، ابتداءً من اليوم الاثنين، رئاسة مجموعة هذا الحوار المغربي الأوروبي. وجاء هذا الإعلان ليجسد إشارة قوية على نزع، بشكل قد يكون نهائيًا، فتيل الأزمة الدبلوماسية التي اندلعت ما بين البلدين بعد قيام العاهل الإسباني خوان كارلوس بزيارة إلى مدينتي سبتة ومليلية السليبتين، وهو ما أثار المغرب الذي قرر استدعاء سفيره في مدريد قصد التشاور لمدة غير محددة ، قبل أن تفتح قنوات الحوار ويعود السفير إلى العاصمة الإسبانية .

وبعد الإفصاح عن هذه الخطوة، قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون، في ندوة صحافية مشتركة، في الرباط مع نظيره ميغيل انخيل موراتينوس أن هذا القرار يهدف إلى جعل هذا الحوار فعليًا على المستويين العملي والسياسي، كما وصف الوزيران، خلال الندوة التي عقدت في ختام الدورة السادسة، اللقاء بـ quot;الناجحquot;.

وكان خالد الناصري، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، قال إن quot;الخلاف مع إسبانيا حول موضوع سبتة ومليلية والجزر الجعفرية ما زال قائمًاquot;، على الرغم من إقرار عودة السفير عمر عزيمان quot;فورًاquot; إلى مركزه في مدريد، بعد أن تم استدعاؤه إثر الأزمة الدبلوماسية، مشيرًا إلى أن quot;هذا الرجوع لم يلغ حقيقة هذا الخلاف الذي لم تتم تسويتهquot;.

وأوضح الناصري، في تصريح سابق خص به quot;إيلافquot;، أن quot;المغرب ما زال يطرح هذا الموضوعquot;، مبرزًا أن حكومة الرباط quot;تلح على مناقشة الأساليب الضرورية لحل هذا الاشكال والاحترام المتبادل للصداقة بين البلدينquot;. وذكر الناطق الرسمي باسم الحكومة أن quot;حقوق المغرب السياسية والتاريخية على المدينتين والجزر ما زالت قائمةquot;، وأضاف قائلاً quot;وتبقى مسألة متى وكيفية استرجاعهم معلقة بإستمرار النقاش والعلاقات بين البلدينquot;.

ويشارك في اجتماع 5+5، الذي يترأسه المغرب، كل من ليبيا وتونس وموريتانيا والجزائر، إضافة إلى إيطاليا وإسبانيا وفرنسا والبرتغال ومالطا.
كما يشارك، ولأول مرة كملاحظ، الأمين العام لاتحاد المغرب العربي والمفوضة الأوروبية للعلاقات الخارجية والسياسة الأوروبية للجوار.
ويتناول هذا الاجتماع موضوع quot;الحوار في منطقة غرب المتوسط في خدمة الشركاء المتوسطين: تعزيز الاندماج الإقليمي وتنمية التعاون المدعمquot;، ويهدف بالأساس إلى تعميق التفكير وتحديد واستكشاف مختلف السبل التي من شأنها تقوية الشراكة في منطقة غرب المتوسط.

ويهدف أيضًا إلى تعميق التفكير حول التعاون المدعم الكفيل بإعطاء دفعة جديدة للعلاقات الأورو-مغاربية، وإلى مخاطبة كل شركاء هذا الحوار حول مجالات التعاون، وذلك من أجل تقوية حركة تفاعلية للتعاون شمال- جنوب، وجنوب- جنوب.

والتقى وزراء خارجية الدول المعنية بهذا الحوار منذ إعلان روما في عدة مناسبات، نذكر منها الجزائر في كانون الأول (أكتوبر) 1991، ولشبونة في كانون الثاني (يناير) 2001، وطرابلس في أيار (مايو) 2002، وسانت ماكسيم في فرنسا في نيسان (أبريل) 2003.

يشار إلى أن حوار مجموعة خمسة زائد خمسة، الذي انطلق خلال الاجتماع الوزاري المنعقد يوم 10 كانون الثاني (أكتوبر) 1990 في روما، يعد ملتقى للحوار السياسي غير الرسمي يجمع عشر دول تقع على الحوض الغربي للبحر الأبيض المتوسط.